الفصل السادس / الجزء الثاني

30.5K 714 30
                                    

توقف أبراهيم بسيارته أمام منزل عمه ودقات قلبه تسابق في سرعتها الرياح الوفد الطبي كان حجه فقط ليقضي الوقت معها فهاهو يبدو كمراهق صغير يخرج بأول موعد مع محبوبته ،لكن محبوبته الخجوله تختلف عن كل النساء فحتى يستطيع ان يفوز بقلبها ويحررها من شرنقتها التي تحاوطها منذ سنين يجب عليه ان يبذل قصار جهده وان يتحلى بالصبر بالحقيقيه يحتاج للكثير من الصبر فهو يخطو على اول درجات السلم سيبتدأ المشوار معها كصديق يجب ان يقنع قلبه بالرضا بهذا الوضع الذي يتمنى ان لايطول كثيرا ليطرق الباب بابتسامه واثقه مغريه وبعد دقيقه فتحت له أميرته الخجوله الباب وحالما وقع نظرة عليها اختفت ابتسامته وتجهم وجهه فأميرته تمادت هذة المرة بجمالها كانت ترتدي فستان ازرق منفوخ يصل لركبتيها ضيق من الاعلى ذو فتحة صدر واسعه قليلا وبدون ردن وكانت ترفع شعرها بماشات وتبرم اطرافه وتضع مكياج خفيف زادها فتنه واثارة أبراهيم هو الوحيد المتساهل من الشباب في موضوع اللبس ولطالما وبخة أحمد على تدليل ربى وصفا وجعلهن يرتدين مايشئن ولكن لا فموضوع ملك يختلف عن موضوع اخواته هي أميرته هو فقط لايحق لأحد ان يرى جمال خجولته سواه قبض على يدة بقوة وعندما تأخر بالكلام قالت ملك لتصدمه فيبدو انها ملت ويأست من كلامه
- صباح الخير ....انا مستعده للمغادرة بهت وصدم من ابتداءها بالكلام معه لكنه تدارك نفسه ليجيبها وهو يرسم ابتسامه حالمه فهاهي محبوبته تحاول بكل جهدها ان تخرج من قوقعتها لأجله لينسى موضوع لبسها مؤقتا
- صباح النور .. اذن لنطلق كي لانتأخر على موعدنا

ليجلسان في السيارة وسط أحمرار ملك فهي مازالت تتذكر دفئ احضانه التي جعلتها تعيش ليله رائعه كألف ليله وليله كانت سعيدة جدا حتى انها نامت بعد بزوغ الفجر بقليل أرادت ان تصرخ للعالم اجمع بحبها له بدت كانها لامست النجوم وهي بين احضانه مازالت تجهل للآن سبب تصرفه هكذا معها لم ترد ان تفكر طويلا بالامر وتحللة بعقلها كي لاتفقد سحر الذكرى يكفيها ان قلبها قد نال فرحه حقيقيه اخيرا لذا نامت متأخرة لتستيقظ قبل ساعه من قدومه وهي عازمه على بذل كل جهودها لكي تلفت نضرة اليها لذا لأول مرة تتجرا وترتدي هكذا ثياب لا ومازاد الامر غرابه وضعها لمساحيق التجميل حمدت الله كثيرا لأن جمانه رحلت مع غادة وشادن ولم تراها وكذلك والدها غادر لعمله اليوم مبكرا لكانا صدما بملك الجريئه هل الحب يعطي الانسان قوى وثقه هي تشعر ان بامكانها اليوم تحدي خجلها لذا شجعت نفسها وابتدأت بالكلام والسلام عليه
طوال الطريق كان أبراهيم يتحدث معها في شتى المواضيع صحيح انها لاتتحدث كثيرا ولكنها كانت تبدو مهتمه لكل كلمه في حديثه حتى اجوبتها كانت تدل على عمق تفكيرها ورجاحه عقلها لم يعتقد ابراهيم ان خجولته ذات شخصيه متزنه عاقله متفهمه وبسيطه مزيج مهلك من الصفات المحببه بالاضافه لجمالها الاخاذ هاهي تشدة بعقلها وروحها النقيه كل ماكان يعكر صفوة فقط ملابسها فهاهما يقتربان من المجموعه وسيضطر ليمر بها امام كل الشركه ليصل لمكتبه بالاضافه للوفد الذي سيكون له فرصه تأمل جمالها الأخاذ والمفترض ان يكون خاص به وحدة لقد اراد اكثر من مرة ان ينوه لها على رفضه لهكذا ملابس ولكن في كل مرة يتوقف لسانه عن النطق عند رؤية ابتسامتها السعيدة وانبساط ملامحها لم يرد ان يفسد اليوم من أوله لهذا قرر تأجيل حديثه معها عندما يقوم بارجاعها الى المنزل ولكن كان الاستغراب يحيط به فهي لاول مرة تتجرأ على ارتداء هكذا ملابس فهل ياترى ارتدتهن للفت نضرة ام للفت نظر اعضاء الوفد وعند هذة النقطه تصاعدت الغيرة والغضب لديه تزامنا مع ايقافه للسيارة بكراج المجموعه

غزالة اسرWhere stories live. Discover now