البارت 52

1.5K 91 47
                                    

خلص المحاضرة وفور ختامها قام الجميع يضب في اغراضه لاجل يمشي وكان الجميع يستعجل لانه من اول الكل وده يطلع لان الجو ما يطمن والواضح ان الغيوم تعلن لهم عن حضور المطر، اخذت اغراضها وطلعت وهي تطلع جوالها من شنطتها وتتصل في محمد لاجل يجي وياخذها بدري ما عاده في محاضرات وتبي ترجع قبل الدنيا تمطر وتبتلش
اتصلت على محمد ،رنة ،رنتين ما يرد عليها تأفتت وهي تقول:اف منك يا محمدد ليه ما تردد
رجعت الجوال داخل شنطتها وهي تشوف البنات يركبن مع اخوانهم وابائاهم ويمشون وهي تطالع السماء وتدعي ما يمطر وتناظر يمين ويسار لعل اخوها جايي لها وهي ما تدري
بدت اصوات البرق ترتفع وهي للحين على حالها ما ضل من البنات واجد الاغلب مشي والباقي على استعداد لاجل يمشون ،عرفت ما بيجي لها محمد مالها الا تمشي البيت مشي يا ان تقعد بمكانها تنتظر ويمطر عليها ،وكلت امرها ومشيت وهي تتوعد في اخوها لان بيتهم بعيد ومضطرة هي تمشي كل هالمسافة
تفاجئت بسيارة جت و وقفت امامها وهي تروعت منه على شوية كان بيصدمها وهي ماشية بطريقها ماهي بوسط الشارع هو الي خارج عن طريقه لها
نزل زجاج السيارة وهو يطل منها ببتسامة
واجوان عقدت حواجبها منه ما عرفته لانه كان لابس نظارة وهو نزل نظارته وهو يقول:تعالي اركبي انا بوصلتس
اجوان عرفته بعد ما نزل النظارة واستغربت من وجوده لانها متاكدة ماهي صدفة ،صدت نظرها واستدارت عنه وهي تكمل طريقها بلا مبالاة، وهو من شافها صدت تكمل طريقها نزل بسرعة وهو داري هاذي ميول شموخ عليها اهل الطبايع العريفة تعدي غيرها وراح عندها وهو يحاول يوقفها :وقفي يا بنت
اجوان وقفت واستادرت له :وش بغيت؟
رعد:ما بغيت شيء بس ابي اوصلتس ،ابسوي معتس خير وانت مصدية
اجوان: خليني بحالي هاذ احسن خير تسويه ،ارجع البيت مشي احسن من اني اركب مع واحد غريب عني
رعد :بس وشلون بترجعين الحين بيمطر عليتس وانتي بالطريق وبيتكم بعيدة
اجوان سكتت لانه ما تدري وشلون عرف بيتهم وقالت:لو الدنيا مطر ورعد وسحايب ما ركبت معك
رعد :يعني ما بتركبين بالطيب؟
اجوان ناظرته بدهشة :ما اركب بالغصب عشان اركب بالطيب "وصدت نظرها بدهشة منه" ،بعد بس
مشيت عنه ورعد اخذ نفس ببتسامة وهو يرجع يلبس نظارته :زين يا اجوان
وخطي وراها وهو يمشي لها ويستديرها له ويشيلها غصب عنها واجوان انصدمتت من فعلته وقعدت تقول:انت وش تسويي؟؟ نزلنيي "وتضربه بكتفه"نزلني ما بركب معكك
لكن رعد مبتسم ولا هو يم كلامها والي براسه لازم يسويه وركبها السيارة غصب عنها وقفل الباب واجوان تحاول تفتح الباب الي قفله عليها ومشي بلا مبالاة ولا كنه شايل بنية غصب عنها لسيارته وشال شنطتها الي طاحت بالارض وراح ركب السيارة واجوان للحين من مستوعبة اخذت نفس تحاول تستوعب وقال بحدة:رعدد اخر مررة اقولك ياهاا ،افتح البااب بسرعةةة
رعد  ببرود ومبتسم ولا هاامه ابد:انا ما ركبتس عشان انزلتس ،قلت لتس اركبي بالطيب لكن انتي تبين بالغصبب
اجوان صدت نظرها مو مصدقة :انتت انساان مو صااحي والله مو صااحي
ناظر لها ببتسامة :والله سنين الدهر وما قد صحيت الا بحبتس
اجوان لفت له بدهشة واشلون  ومتى امداه يحبها
وهو لف ناظره للطريق ببرود وحرك السيارة
اجوان سكتت وهي تحاولل تفهم الانسان الي قدامها لسه امس منعجبة فيه اليوم يجي يصدمها بشخصيته ،وصدمت من سواته واشلون ركبها السيارة غصب عنها وكنه شيء عادي
ناظرت له وكانت الشنطة معه وقالت :هات شنطتي
رعد مده له ببتسامة وهو ناظره ما بين الطريق وبينها
وهي سحبته منه وفتحته وهي تطلع جوالها
ورعد ناظر لها ومن شاف طلعت جوالها سحبه منها على طول وهي ناظرته بفزة :جيب جوالي يا رعد
رعد حطه بجيبه:عشان تدقين باخوتس
اجوان:ايه ادق عليه يجي ياخذني لاني قاعد مع انسان مو صاحي والله
رعد: بوصلتس بس يا بنت الحلال ما بخطفتس ،خايف عليتس من المطر لا يصيبتس من برده عله
اجوان:جعله يصيبني انت وشعليك
بهاللحظة سمعو صوت قطرات المطر تطيح فوق السيارة ورعد قال:هاه شفتي مطر
اجوان صدت نظرها عنه وهي تاخذ نفس ،وصارت تتسارع اصوات قطرات المطر فوق السيارة ورعد الي ابتسم من شافها صدت نظرها عنه وسكت وهو بين حين يناظرها
بهاللحظة تفاجئت اجوان من بدت السيارة توقف شوي شوي ،التفت حولها بتفاجئ وناظرت لرعد :وشبلاه السيارة
رعد كان مستغرب زيها ومد يده يحاول يشغله
واجوان تراقبه لكن ما رضيت تشتغل رعد ابتسم وناظر لها ببتسامة فرحة:خربت
اجوان سكتت وهي تقول ببالها مو معقولة تخرب الحين ما خربت الا وانا راكبة معه اكيد هاذي حيلة منه وقالت بهجوم:كذااب قدامي بسرعة شغل السيارة اندري مافيه شيء ذي حيلة منك
رعد:وش كذااب شوفي قدامتس السيارة شغليها اشوف
اجوان مدت يدها وهي ما تعرف وشلون يشغلو السيارة اصلا وقعدت تحرك الدريكسون وشوية تضغط ازرار ورعد كاتم ضحكته منها
اجوان استستلمت انها تعرف للسيارة وقالت :والله ادري انك كذاب
رعد :طيب كذاب يالله شغليه اشوف يالله
اجوان صدت نظرها متنرفزة منه ،ورعد مستمتع حيل رخي الكرسي تبعه وهو يقول بأريحية:ايه وشلون الجامعة معتس
اجوان ما جاوبته ولا حتى التفت له ،ورعد تذكر حاجة واستدار ورا وهو يجيب من مقعد الخلفي دلة وفنجانين ،تحت انظار اجوان المندهشة وعرفت وتاكدت انه حيلة منه وقال:ماشاءالله تبارك الله  وجايب معك دلة وفنجانين صدفة كماان صح ؟
رعد قعد يصب لهم  وقال بلا مبالاة وكنه صادق :ايه صدفة
ومد لها فنجان القهوة واجوان قالت :شكرآ مابي
رعد:بكيفتس بس عاد القهوة مع هاذي الجو ترا ما تتفوت
اجوان قعدت تناظر من الشباك وهي مقفية ورعد مبتسم ومستانس ويتلذذ بنرفزتها كل شوية ،وهو اصلا عادته انسان مستفزز ويذبحك ببرودة كلامه وابتسامته

شاعر لعيون القصيدWhere stories live. Discover now