شاعر لعيون القصيد

البارت 50

من بين سواليف العيال الي طال الليل وهم ما كفو عن بعض ،وكل ما وطت النار زودوه حطاب ، والدلة الشاي الي كل شوية تفضي ،ومن سواليف الحنينة الي من جلسته ما تمل كان فنجان الشاي يبرد من القعدة الي كانت تبرد القلب ،ومن بين هالسواليف والقعدة الي سرقت حيدر عن جواله ،وفي صمت دقيقة شده الشوق لجواله ،دخل واتس ولقى رسايل من شموخ
وكانت تسأل عنه وينه
ابتسم ابتسامة الي كل من لمحها عرف راعي الرسالة مين هو ورد عليها وهو يقول :موجود مع العيال والله
وصور صورة لجلستهم مع الدلة وفناجين الشاي والبريق الي كان فوق النار وكتب قهوة حيدر
ما كانت ثواني وقرأت رسالته وكنها كانت منتظرته يرد وكتبت له ضحكة :تسوي لهم ولا تسوي لي
حيدر الي ابتسامته ما تفارق وجهه ابد حين يدخل محادثتها كتب لها :ابشري على هالخشم، اسوي لتس بس انتي تعالي الاستطنبل غبتي عنه ولا كنه لتس احباب
شموخ :ايه والله غبت عنه و واجد وحشوني عنبر وعود لكن وش اسوي تدري مشغولة اجهز العرس
حيدر :معليه تروحين لهم وانتي بفستان الابيض
شموخ اكتفت بإنها ترسل ضحكة
وحيدر تنهد بفرحة وهو يناظر السما والنار ورجع ناظره مرة ثانية للجوال وكتب :اجتمع ليلي واحبابي ومعي مركاي وقهوتي لكني فاقد قمري
شموخ كتبت وهي تضحك:اجيك وتقهويني؟
حيدر كتب لها ببتسامة كله حب :تعالي اقهويتس من كيف الغلا دله سويتها فوق نار الشوق لاجلتس
اطلقت ضحكة خفيفة لانه امداه يشتاق وهو شايفها بالملكة وقالت:افا بس امداك تشتاق ؟
حيدر :والله ما اكذب يوم اني اقولتس اشتاق لتس بكل ثانية ودقيقة، مو مصبرني على غيابتس الا قصايدتس اسامر واسرح فيهم ليا فاق بي الشوق واذبحني
شموخ ابتسمت ابتسامة بانت غمازتها الخفيفة الي ما يلاحظها الا شديد الملاحظة وكتبت:اشتاقيت لك انا بعد، لكن لابد من الغياب قبل تقبل لي العمر كله، صبرنا ايام وشهور هانت امام كم يوم ، والشوق ماهو بس ضيفك هو ضيفي بعد لكنه رفيق الدرب، درب ندري ان نهايته اللقا
حيدر ابتسم لطبطبة كلامها الي رغم شوقه احسسه بالإطمئنان اكثر: ادري لكن ودي بشوفتس ولو من بعيد شوفة ترد الروح وتطيب خاطري وتسر قلبي وتداويني وتصبرني على ايام الباقية
شموخ كتبت ضحكة طويلة وهي تقرا وصفه لشوفتها وش يسوي فيه :اف  كل ذاا يستوا فيك بس ب شوفتي
حيدر ابتسم ابتسامة حب :يقول الشاعر يا قصيدته
شوفتس احلى من ثواني عتق في ساعة القصاص
وغيبتس اقسى من صلاة الموت في عيد الفطر
شموخ ابتسمت ب حب له ولكن ما تدري برضو ليه تذكرت امها  من جملة" صلاة الموت" لانه ذكرها بموت امها لكن ما بينت له وكتبت:ان شاءالله ما عاد ثالثنا الغياب
حيدر كانت ابتسامته نفسه نفسه بكل رسالة منها تتوسع ابتسامته
رما امجد عليه علبة المنديل وهو يقول:ياهووه انت
حيدر نزل الجوال بنزعاج من الي يناديه :هاااااه
امجد:وينك انت منتى بمعنا ،حط الجوال قبل اهبده براسك ،اخوك جا واخذ نايف وما عاد شفناه وانت متربع بالجوال وابتسامة شاقة وجهك عرفنا انك ملكت والله عرفناا
حيدر رجع تربع طبيعي وهو يحط الجوال :خلاص خلاص من بكرة اكلم ابوي يروح يخطب لك الظاهر انك غيران وتبي تعرس
امجد:قال غيران قال والله اني لاحق على الزواج وهمه وغثاه ابي اعيش عزوبيتي
حيدر قعد يصب له فنجان قهوة ببتسامة:بكييفك عااد بس بكرى لا تشتكي من غيابنا كل معرس وينشغل مع اهله
امجد:على اساس ان الحين متربع قدامي اربعة وعشرين ساعة
حيدر :اشرب اشرب قهوتك غثيتني انتي وهبادك
امجد قهد يصب له قهوة وجو نايف وصقر من المجلس توهم وقال ياسر:وين رحت انت وياه وش وراكم بس
نايف ضحك:لا ابد ما ورانا شيء بس اختي بغت تشوفني
صقر :صب قهوة وانا اخوك الحين راجع
ولف وجهه ومشي
وامجد التفت لهم:شفتو هاذا وضع المتزوج كل شوية رايح ومرات اذا راح ما رجع
بدر بضحكة:ترا كلنا متزوجين مهوب بس هو
امجد:انتم حريمكم بالبيت في فرق
ضحك بدر:لاه؟
امجد يشرب قهوته بضحكة:والله
حيدر ناظر لساهر الي من يوم قعد وهو ساكت غير عن عوايده لا يسولف ولا يضحك وبين حين وحين سرحاان وما يبادلهم بالسوالف قال له بهمس :ساهر
ساهر التفت للي نطق نسمه بسرعة وهو يمثل انه معهم ومو سرحان:هلا
حيدر :فيك شيء؟
ساهر عقد حواجبه:وش يكون فيي ؟"واطلق ضحكة خفيفة"معليك وانا اخوك مافيني شيء بس في موضوع بالشغل شاغل بالي شوي لكن معليك الامور طيبة
ا حيدر بتشكك :متأكد؟
ساهر طبطب بظهره:متأكد وانا اخوك
ابتسم حيدر ولف ناظره مرة ثانية للعيال ودخلو بالسوالف مع بعض وشوي يتناقرون العزاب والمتزوجين