البارت 59

1.2K 85 14
                                    

وبعد ما خلصو من زيارتهم لمها قامو البنات لاجل يمشون البيت وام جاسم قالت بتقعد شوي وبترجع مع جازي وجاسم ودلال قعدت عند امها وهي تزن عليها وتقولها انتي بعد اقعدي وارجعي مع ام جاسم ، عشان يروحو ويتمشورون مع حيدر وفعلآ قدرت اخر شيء تخليها توافق وتقعد ونزلو هم مستانسين وركبو السيارة مع حيدر الي مستانس حيل وقال :اييه وين تبون اخذكم
دلال نطت بحماس :تكفى خذنا المنتزه والله من زمان ما رحنا هناك
حيدر :يا شيخة منتزه وبعز الظهر وشتبين فيه انتيي
شوق قعدت دلال مكانها:انطمي انتي ما تشوفين عهدو معنا تبين ناخذها عشان تولد هناك ونبتلش فيها ،بعدين نخليتس انتي الي تولدينها مثل سوير ومها
عهد مسكت بطنها بخوف :بسم الله علي اولد هنااك
شوق ناظرتها : ايه بسم الله عليتس بس عشان تفهم ذي
شموخ: خلاص خذنا الكافيه ناخذ لنا قهوة ودونات ونرجع بكذا حتى ما نطول ولا نأخر حيدر
دلال :والله لو تدري امي اكلنا شيء قبل الغدا سلختنا بالخيزران
حيدر رحب بالفكرة:يالله اجل كافيه لعيون قصيدتي
شموخ ناظرت دلال بضحكة:معليتس بقولها انا الي قلت لهم نروح هم ما كانو باغيين
دلال :ايه قولي لها كذا ولا صدق امي ما ترحم هي وخيزرانتها
ضحكت شموخ وشوق بهاللحظة سكتت وهي تحس بتوحشها الحياة فبيت اهلها وهي تدري ما باقي الواجد لعرسها هي ودلال وغص بقلبها ضحكاتهم وسوالفهم مع بعض وسكتت فجأة بعد ما كانت مستانس وتسولف

تردد ساهر في انه يقوم ويوقف جنب سارة امام الزجاج وهو يشوفها من ساعات واقفة بمكانها ولا تعبت ابدد بس تتامل في بنت بدر ،وكان متردد في انه يقوم ويوقف جنبها حاس انها واحشته رغم انه هو يدري زين انها للحين تحب اخوه لكن هو حبها بالشهور الي قضوها مع بعض سواء بحلوها او مُرها ،صحيح انها ما كانت تعطيه وجه وااجد بس كان في لحظات مميزة تجمعهم فبعض ورغم انهم ما كانو مثل باقي الازواج الا انهم كانو يغارون على بعض ،هو كان يغار عليها من الرجال لمن يناظروها باعجاب لانها كانت سارة فعلآ تجذب الواحد بأنوثتها ونعومتها ،وسارة همن كانت تغار عليه من فانزاته الي دايم يكتبون له كلام حب وغزل  ويا ما تمشكلو عشان ذا السالفة
قاطع عليه افكاره وهواجيسه خروج الممرضة الي كانت تجر سرير بنت بدر عشان تاخذها لامها وسارة على طول تقدمت منها وهي واضح عليها الفرحةة بشوفتها وقام ساهر بعد وهو يتقدم عندها وسارة الي مدت يدها بفرحة لخدها ب رقة وهي تلامس خدها الناعم لمسة رقيقة والممرضة الي كانت شايفة سارة واقفة من ساعات عند باب الحضانة وتتامل فيها رغم انو منعوها بعض الممرضات وقالو روحي خلاص لكن ما سمعت منهم وقعدت بمكانها قالت ببتسامة:انتي خالتها؟
سارة رفعت راسها لها وهي تقول بفرحة:لاا مو خالتهاا انا زوجة عمها
تعجبت الممرضة وقالت وهي تقدم السرير:ممكن عشان اخذها لامها
سارة قبضت يدها بتردد وهي تقول :ممكن انا الي اخذها لامها؟
الممرضة ضحكت بخفة:طبعآ تفضلي
سارة مسكت ممسك السرير وهي تمشي بها لغرفة مها والممرضة وساهر كان وراهم وهو ساكتت ولا نطق وتكلم مع سارة بحرف رغم انو كان وده
وصلو غرفة مها والممرضة فتحت الباب لسارة الي دخلت مع بنت مها ببتسامة وفرحة ومها الي اول ما لمحت سرير طفلتها بلعت ريقها وهي تحس بالشوق واللهفة لروح حضنتها بين احشائها لشهور ،وتقدمت سارة وهي تشوف اللهفة بعيون مها وتقدم عند السرير وهي تشيل بنتها ب رقة وقربته من مها الي اول ما شالتها حضنتها لصدرها وكانو الحريم يسمون بالرحمن والي تقول الله يحفظها يا رب ويذكرون الله
وبدر الي كان متعجب من تصرفات سارة الي ما قدر ابد انه يفهمها وكان بهاللحظات يشوف قدامه سارة الي هو حبها زمان قبل يفرقهم النصيب ،وسارة بهاللحظة رفعت نظرها لبدر الي كان يناظر لها نظرة ما كانت قادرة تشرحه وش كانت ،يعاتبها هي ولا يعاتب النصيب ولا يلوم الظروف ،نزلت نظرها عنه بكل هدوء وهي تحاول ما تناظر صوبه ورجعت ابتسمت وهي تشوف بنت مها بحضنها ولاحظت ام ساهر نظرتها لبنتهم وقالت من القلب :الله يحفظها لكم يا مها وعقبال ما يقر عيني بعيال ساهر يا ربب
قالت ام عادل من القلب :اميين يارب
وسارة غصتها دعواتهم الي كانت من القلب وهم ما يدرون ولا شيء وابتسمت وهي تخفي ورا ابتسامتها جوارحها وقالت وهي تغير الموضوع :وش بتسمونها عسى مختارين لها اسم
مها ناظرت لبدر وهي مبتسمة وبدر ضحك بخفة وهو يقول:اخترنا كم اسم لكن للحين ما تم الاختيار عليهم
مها الي سكتت لوهلة وهي توجه نظرها لبنتها الي بحضنها وهي تدري ان لولا سارة ممكن بنتها او هي الحين ميتة ويرجع فضل كبير لسارة ومررت يدها ليد سارة وقعدت تاشر لها بيدها على حاجة ما فهمتها سارة رفعت حاجبها بستغراب وهي تقول: و وش تقولين ما فهمت عليتس
مها ناظرت لبدر وهي تدري انو هو فهم عليها وناظرته بمعنى فهمها وبدر سكت بتردد ودهشة من الي قالته مها وقال:تقول ان انتي الي سميها
سارة رمشت بعدم التصديق وهي تاشر على نفسها:انا اسميها؟
مها هزت راسها ببتسامة
سارة حست بهاللحظة ودها تبكي مو لانو اول مرة تسمي طفل لانو عمرها ما ظنت انو هي الي بتسمي بنت بدر والادهى ان مها تطلب منها بنفسها
وام عادل قالت بضحكة:يوه وشبلاتس منصدمة ولا  تفكرين بإسم
سارة التفت لها وهي تقول:لا بس ، ، مو مصدقة ان مها طلبت مني
ام ساهر ببتسامة:وليه ما تطلب منتس مب انتي الي ولدتي بنتها
سارة سكتت بتردد ورفعت نظرتها لبدر الي كان ساكت وقالت:ايه بس مافي اسم فبالي الاحسن انه يسميها بدر هو ابوها
بدر كان يلامس خد بنته بلمسة خفيفة ب حب وهو يقول :ما يخالف لو سمتها مَرة عمها بعد
ما ابدت سارة ب ردة فعل لانو الاب والام ثنينهم اعطوها احقية انها تسمي بنتهم وبهاللحظة ما جا ببالها الا اسم واحد ،اسم الي كان من سنين طويلة فبالها لبنت بدر الي كانت تظن انها بتكون بنتها وقالت :قمر ،سموها قمر "وبلعت ريقها بغصة وهي تقول" بالسماء البدر من القمر وبالارض القمر من البدر
غمض عينه بقهر من الاسم الي ارجعتهم ثنينهم لحزة كانو ثنينهم يخططون لإسم بنتهم و وقع الاختيار حينها على اسم قمر وقالت حينها نفس جملتها الحين "بالسماء البدر من القمر وبالارض القمر من البدر "
اعجب الاسم الجميع حتى مها الي ابدى عليها الاعجاب بإسم قمر الا بدر الي ضل ساكت لدقايق طويلة وهو يتمنى لو انها اختارت اي اسم ثاني غير قمر ،وسارة ابتسمت بخفة لاعجابهم بإسم قمر وحاولت انها تتجاهل وجود بدر بالغرفة معهم وما تناظر له وتتجاهل كل لحظة وشعور عاشته معه ب نية ان تنساه وتبتدي حياة جديدة بعيدة عن الحقد والغيرة الي هي ادفنت نفسها فيه

شاعر لعيون القصيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن