شاعر لعيون القصيد

البارت 70

في صبح وتحديدآ فبيت ابو جاسم كانو يحطون الاغراض بالسيارة عشان ياخذونهم للمزرعة
حيدر : انتبه انتبه يا يبه لا تكسر دلة جدتك وتكسرني انا وياك سوا
صقر ضحك وهو يحط التكايات بحوض السيارة : والله خالتي كل شيء الا دلالات مالها
حيدر : افف يا كثرر المرات الي انضربت دلين بسبة هالدلالات
صقر :يعمري دلين يا كثر ما انضربت بسبب هبالها ،اخ بس والله وحشتني دلين هي وبنتها
حيدر : يالله اليوم بنشوفهم هي وشوقو
خرج رامي وصقر التفت له وقال: تعال تعال بس صدقت نفسك عريس للحينه هااه
رامي تقدم وهو يمد لهم : لا والله توني اسال عمي وينهم فيه العيال ويقول قومتهم يشيلو الاغراض ما ورانا وقت
حيدر :اشوا استحيت على وجهك وجيت تساعدنا
رامي :ايه معليك استحيت ، بس بغيت اعلمكم على امجدو
صقر :وشهو مسوي
رامي ضحك:كلم ياسر بموضوع الخطبة قبل يروح يخطب رسمي
صقر ضحك: والله هالامجدو لو بيده يروح يتزوج ويملك ب سكات ،وشعنده كل شيء يسويه بالخفا ولا يبي حد يدري فيه
حيدر : تعرفونه من يوم وهو صغير كذا
ضحك رامي : الله وبيتزوج الي قال ما بتزوج
صقر : اسكت اسكت وانت اولهم من قال كذا
رامي حك راسه : لكن ترا خطبت قبله يعني
حيدر :امش امش، بس احد منكم يسوق وانا والعيال بنجلس بالحوض خل ننزل الاغراض بسرعة ونشوف وش حصل مع الذبايح
صقر :يالله
نزل صقر وركب السيارة يسوق ورامي وحيدر قعدو بالحوض ومعهم ذيب وسيف وصقر حرك السيارة متوجهين المزرعة

بغرفة سارة وساهر الي كان فاتح شنطة ويدور بدولاب سارة يحط لها اغراضها
سارة:ترا مو رايحين سفر يا حبيبي كله يوم واحد ونرجع اشبك
ساهر:عادي ينحطو بالسيارة واذا احتجتي اخذتي واذا ما احتجي موجودين مكانهم
سارة صدت نظرها من ساهر الي طلع جاكيت صوف :لا طلعتي تتمشي البسي ذا ترا تبردين بسرعة انتي
سارة ب طاعة: ابشر
ساهر يطبقه ويحطه بالشنطة: وحطيت قفازات اذا بردو يدينتس
سارة:وش عقبه بعد؟
ساهر: ولا شيء سلامتس يا روحي
سارة ناظرت الشنطة:وانت خذيت لك شيء
ساهر :لا ما اخذت بس يمكن اخذ لي ثوب اسود اذا وسخ ثوبي وحنا نحط العشا
سارة:زين باخذ لك
ساهر:انا قلت باخذ انتي وش حقتس تاخذين لي ،انتي بس ارتااحي
سارة ابتسمت ب حب : تعال تعال اقعد ،اشتقت لك
ساهر ابتسم وهو يسدح جنبها ويسند نفسه بيده :اشتقتي لي واليوم كله مقابلتني
سارة:المقصد اني بشتاق لك لمن نروح وانت عند الرجال
ضحك ساهر وهو يلمس خدها ب حب :معليتس روحي بدق بين حين واتطمن عليتس
سارة ابتسمت وقربت من ساهر لحد ما دخلت بحضنه وهي تحط يدها فبطنها ب حب واخذت نفس بفرحة:احس مو مصدقة للحين
مرر ايده لبطنها ب رقة وهو يبتسم بهدوء:فبطنتس روح نبت من جذور الحب ،بعد الصبر ربي سبحانه ما خاب ظنا فيه ،من بعد ما بُشرت بالضنا عرفت ان الرزق مكتوب والضيقات منفرجة، مهما ضاقت علينا الوسيعة ومهما طال الزمن
سارة ضمت يده وهي تردد :الحمدلله ،الحمدلله
ساهر ابتسم ولم سارة لحضنه اكثر وهو يدعي بداخله ان يحفظ سارة ويحفظ ضناه بعد ما كانت ينقصه الضنا وربي بَشره فيه وكان مغير يردد بلسانه "الحمدلله" هو بعد