عاصفه وصمت - الجزء الأول (مترجمة)

4- حلوه وصلبه

"لا" قلت فجأه شاعره بالغباء مقارنة بأختي ماريا للمرة الأولى في حياتي على الاطلاق... وانا لم احب هذا الإحساس "هل قابلتيه؟"

"قابلته؟" آن انضمت الى ضحكات ماريا. لم يكن من الأدب لأي آنسه ان تضحك على شخص آخر, لكن يبدو أنهم نسوا أن هذه القاعدة ما دام أن هذا الشخص من دائرة العائله وانا محور سخريتهم "فتاة سخيفة! بالطبع نحن لم نقابله. لا يملك أي أحد الحظ لذلك."

اذا انا لدي الحظ.... وكوني حذره مِن مَن تسمينها بالسخيفه.

"إذن كيف تعرفون من هو؟" سألت بأدب محاولة كبح رغبتي في إلقاء زجاجة الملح على رأس اختي.

أدارت ماريا عيناها كما لو أن الأمر واضحا بالفعل...

"لقد استمعنا إلى أحاديث الناس بالطبع, نصف لندن لا تتحدث عن أي شيء سواه خلال الثلاث أشهر الماضية, منذ عودته من المستعمرات"

لابد من اني على النصف الخاطيء من لندن لاني لم اسمع بأيا من هذا الحديث. ثبت نظري علي التوأمين, إنهما مزعجتين بالدرجة الكافية في الظروف العادية, لكن الان هم يعرفون شيئا انا لا اعرفه ليتجاوز مستوى ازعاجهم نقطة التحمل.

"اذا, ما الذي تقوله هذه الأحاديث بالضبط؟"

تبادل التوأمتان نظرات ذات مغزى.

قالت آن ضاحكة "إنه طويل..."

أكملت ماريا وهي ترمش بعيونها "و أن عيناه قائمتان كالليل"

"لن اقول كالليل, لكنها تبدو كالبحر في يوم ملبد بالغيوم." تمتمت ليتجاهلوني.

"انه غامض," أكملت آن بنفس لهجة السخرية "لقد هبط فجأه منذ بضع شهور في ميناء دوفر عائدا من مكان الإله وحده يعلم أين في السفينة الأكبر التي رأوها على الاطلاق هناك, مع جيش من الخدم وجيش من الحراس المسلحين, وقد بدأ في شراء ممتلكات في جميع أنحاء المدينة. لا يقدر أي أحد على معرفة من يكون او ماذا يريد بالضبط, لكنهم لم يفشلوا في المحاولة. لقد كان نصف شارع فليت يلاحقه خلال الأسابيع الماضية, لكن لا أحد يعرف من اين هو او من اين جاءت ثروته."

ثروه؟ اذا هو غني. اجل, أستطيع رؤية بريق الشوق في عيون اخواتي بأنه فعلا غني. غني وذو سلطة.

ببطء, وضعت سكيني علي الطاوله, غير شاعرة برغبة في تناول الطعام فجأة.

أضافت ماريا وقد عبس وجهها "انه كتوم ومنعزل, لقد أغلق على نفسه المكان الذي قام ببناءه في شارع ليدينهال – بالكاد يخرج الى اي حفله او عشاء, وإذا فعل ذلك, فهو يتصرف كما لو النساء الموجودات في الغرفة غير موجودات حتى."

عبست شفتيها أكثر تقبض يدها البيضاء الرقيقة, هذه المرة استمتعت بالتكهن حول الأسباب الكامنة وراء هذا, لكني الان انا مشغوله للغايه, فأنا لدي كتلة كبيرة من المعلومات لأهضمها بالإضافة إلى نصف طبق العصيدة.