63- المزيد من الثمالة

130 16 2
                                    

نقرت يد ما على كتفي. بصعوبة ألتفت من حولي لارى السيد امبروس يقف بجواري, مع وجهه البارد والخالي من التعبيرات كالعادة.

"اعتقد اني وجدت رجلنا." همس صانعا بيده ايماءه غير ملحوظة "اسمه توماس جورني, عامل مصنع والذي يبدو انه الان ومره اخري يُحب القيام بالأعمال الغير قانونية لتحسين دخله الشهري. انه يجلس عند تلك الطاولة هناك, مشغولا بأعمال المقامرة, اعتقد انه يمكنني..."

فجأة, قلت حدة وظلامية صوته وسألني: "لماذا تبتسم, سيد لينتون؟"

"لأن آ – آذان الخنازير تلك رائعه" أجبته وابتسامتي تتسع "حقا, انهم كذلك. يجب ان اتذكر ان اقوم بتئهنـ...بتهمئـ....بتهنئة ذلك الفلاح في المره التاليه حين أرى واحدا. فالأمر يستحق حقا تربيه كل أولئك الخنازير وتسمينها وما إلى ذلك, فقط من أجل الحصول على آذان الخنازير الرائعه تلك للـ - للشرب."

عبست واكملت..

"الشيء الوحيد الذي لـ - لا افهمه هو كيف انتهى بهم الأمر إلى سائل بداخل خزان. أ – أقسم أن هناك شخص اخبرني بذلك, انا فقط لا استـ - أستطيع التذكر..."

"سيد لينتون؟"

"أ – أجل يا سيدي؟ أنا هنا يا سيدي! مستعد لاطاعه كل أمر يا سيدي!"

"تحدث بصوت منخفض يا سيد لينتون, ولا تناديني بـ (سيدي) بينما نحن متنكرون هنا."

"حاضر يا سيدي! بالطبع يا سيدي!"

"سيد لينتون, لدي سؤال لك."

"قُله!"

مال الي الامام حتي اصبح وجهه الجرانيتي على بعد بوصتين فقط من وجهي.

"هل أنت مخمور؟"

رمشت, تلك الكلمة تحمل الكثير من المقاطع تفوق قدرتي العقلية الحالية في التعامل معها.

"مخموماذا؟"

"مخمور. ثمل. منتشي. سكران. في حالة ثمالة. بعبارة أخرى يا سيد لينتون: هل أنت مخمور؟"

ببطء ظهر العبوس العميق على جبهتي.

"لـ - لا اعرف. فانا لم اثمل مـ - من قبل. كيف...كيف عرفت يا سيدي؟"

"حسنا, عدم القدرة على التحدث بطريقة صحيحة, تعتبر بشكل عام مؤشر موثوق للثماله." قد اكون اتوهم الأمر, لكن اجابته كانت تبدو ساخره بعض الشيء "ولقد أخبرتك ان لا تناديني بـ سيدي!"

للحظة, فكرت في الامتثال لأوامره, لكنه كان يلح عليّ من فتره طويله ان أناديه بـ سيدي, وانا اجدها فرصة رائعة للقيام بما يريده مني والقيام بما طلبه مني بالفعل.

عادت ابتسامتي من جديد.

"انا مدينة لك بالـ - بالاحترام اللائق بصفتك رئيسي, يا سيدي. لا استطيع ابدا ان اكون غير مهذبه حتي انسي ذلك الامر, يا سيدي."

عاصفه وصمت - الجزء الأول (مترجمة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن