74- حب اخوات

116 15 3
                                    

وبعد ذلك, جاء طرق على الباب من خلفي.

"ليلّ؟ ليلّ, هل انتِ هنا؟"

إيلا! ملاكي, اختي العزيزه, منقذة حياتي! انا احبك!

"اجل! اجل, انا هنا."

دفع شيء ما الباب.

"لماذا لا يريد الباب أن يفتح؟"

"لاني اقف خلفه."

"ولماذا تقفين خلف الباب؟"

"سؤال جيد. كنت أسأل نفسي السؤال ذاته" كالثعلب الواقف بين حشد من المعاطف الحمراء, انزلقت من بين ايف و فلورا. التفت ورأيت الباب يفتح. وقفت إيلا عن مدخل الباب, وتحركت عينيها عليّ ثم على باتسي و فلورا و ايف ثم اليّ مرة اخرى. عندما ارتكزت عينيها عليّ, ظهر تعبير هادئ للغاية على وجهها لم اراه الا مره واحده من قبل: عندما سُحقت قطة الجيران بواسطة عربة وكان عليها نقل ذلك الخبر إلى العائلة المكلومة.

"باتسي, فلورا, ايف." قالت دون ابعاد عينها عني "هل تمانعوا تركي انا و اختي بمفردنا لبضع دقائق؟ هناك شيء ما علينا مناقشته على انفراد."

"اسفه إيلا, ليس الان. لقد جئنا إلى هنا أولا, لذا سنتحدث اولا." قالت باتسي ملوحة لإيلا بيدها "اذهبي والعبي بعيدا, فنحن لدينا اشياء جديه لنتحدث بشأنها."

في تلك اللحظة, إيلا لم ترمش و لم تجفل متراجعه, حتي انها لم تسرع معتذرة قائله "انا اسفه على مقاطعتكم" كما توقعت – لقد رفعت ذقنها ونظرت لعيون باتسي..

"وانا كذلك, وما اريد التحدث بشأنه لا يمكنه الانتظار, عليّ مناقشه شيء شديد الأهمية مع اختي. ارجو منكِ المغادرة الآن. يمكنك التحدث معها بعد ان انتهي."

سقط فم باتسي. كانت مدهشه للغايه من أنها فعلت شيء لم تفعله ابدا من قبل: فبعد ما قيل لها, بدأت قدميها تتحركان تجاه الباب. بينما عينياها مرتكزتين بعدم تصديق تام على كره الشعر الصغيرة لفتاه شقراء أمرتها بالالتفاف و المغادرة.

"اررر...فهمت. لا بأس, إيلا. سنراك بالخارج, ليلي" و بنظرة اخيره علي إيلا, كالكلب البولدوغ الذي ينظر للوراء علي دجاجة التي طاردته للتو ليخرج من فناء منزلها, غادرت الغرفة, وتبعتها ايف و فلورا.

أغلقوا الباب من خلفهم وتقدمت إيلا ناحيتي. كانت اصغر مني, لكنها لا تزال تجعلني أشعر كما لو اني طفله شقيه عندما تنظر إليّ بعينيها الزرقاء الواسعة الصادقه. كانت نظراتها قادرة على جعل رئيس الملائكة يعترف بخطاياه السريه.

"ليلّ" قالت محركة رأسها.

انتظرت لقول المزيد, لكنها لم تقل أي شيء. تبدو وكأنها توقعت مني ان اعرف ما الذي تقصده دون الحاجة لقولها, لكن الاستبصار ليس من ضمن مهاراتي المتعددة.

"إيلا" قلت لتشجيعها على أمل إعطاء المزيد من التفسيرات خلال هذا الكلام الموجز المتبادل بيننا.

عاصفه وصمت - الجزء الأول (مترجمة)Where stories live. Discover now