40- إقالة مختلة

127 17 1
                                    

ساعات باقيه ليعيش, هو فقط لديه ساعات ليعيش.

كانت العبارة التي نطق بها في هدوء لا تزال تتردد في رأسي بينما كنت اتبع السيد امبروس أثناء صعود الدرج وسيرا عبر الممر. بالكاد لاحظت تحية السيد ستون لارد عليها.

ساعات ليعيشها... فقط ساعات.

هل يجب على أحد ما أن يحذر سايمونز؟ هل يجب هذا على السيد امبروس؟ لكني رأيت أن هذا لن يحدث. هو لن يقوم بقتل سايمونز بسبب فعلته, لكنه أيضا لن يُحرك ساكنا ليدافع عن حياته وهذا ما عرفته من النظرة الموجودة على وجهه.

"سيد لينتون؟" جاء الصوت الهادئ والبارد للسيد امبروس لتخرجني من افكاري "فالتاتي الي مكتبي دقيقة, فهناك مسألة عمل اريد مناقشتها معك."

مسألة عمل؟ الان؟ ماذا عن الرجل الذي تقوم بإعداده ليلاقي مصيره؟

"بالطبع, سيدي" ادرت عيني وتبعته إلى مكتبه. كان عليّ أن أخمن من ان هذا الامر سيحدث بالطبع.

فالمعرفة هي القوة هي الوقت هي المال, صحيح؟

إذا فقد عرفنا من الذي قام بسرقة هذه الوثيقة بالغة الأهمية, أليس كذلك؟ هل سنبدأ في تتبع هذا الرجل, والذي لا يريد السيد امبروس الإفصاح عن اسمه؟ لكن على الرغم من ذلك, ما الذي يريدني بشأنه؟ فمن الصعب علىّ البحث عن شخص لا اعرف اسمه. ليس حتى مع كيس من البصل لتحقيق هذا الأمر.

جلس السيد امبروس خلف مكتبه وجلست أنا في الاتجاه المعاكس له على كرسي الزائر. ومع ذلك بدلا من الدخول مباشره في الأمر, فقد بدأ في ترتيب جميع أوراقه الموجودة على المكتب الى اكوام منظمة.

ما الذي يحدث بحق الجحيم؟ هل السيد امبروس, السيد توفير-الوقت-أو-الموت امبروس يقوم حقا بالمماطلة؟ بعبارة أخرى, يُضيع اللحظات الثمينه التي يمكن تحويلها الى اموال؟

انه كذلك. هناك شيء ما بجديه خاطئ يحدث هنا. عضدت على لساني مانعه رغبتي من سؤاله. فقط عندما وضع آخر ورقة في مكانها الصحيح لينظر اليّ اخيرا.

"ستغادر خلال ساعة, سيدفع لك ستون نظير خدماتك التي قدمتها حتى الآن, وسيقوم بأمر عربة أجرة لتعيدك الى المنزل."

عبست. ما كان هذا؟

"انا...انا لا افهم"

"الامر بسيط للغاية. علاقة المدير و الموظف التي بيننا انتهت. سيصلك خطاب إقالتك في اقرب وقت يناسبني. يوم سعيد, سيد لينتون, يمكنك إكمال حياتك الان كما تريد."

نظر لأسفل مرة أخرى وبدأ في قراءة واحد من تلك الملفات التي أمامه كما لو اني غير موجوده. استغرقني الأمر بضع لحظات لافهم الأمر, لاستوعب بالكامل ما الذي فعله للتو. لأقبض على يدي...

"انت...انت تقوم بطردي؟"

"بالتأكيد انا افعل, او بالاصح فعلت" رفع عينيه ببطء اليّ مرة اخرى, مثبتا نظراته المظلمه عليّ "يبدو انك لا تزال موجودا هنا. ربما لم تفهمني بعد. انت مطرود. وهذا يعني أنه يمكنك المغادرة الآن"

عاصفه وصمت - الجزء الأول (مترجمة)Where stories live. Discover now