78- منافسة

144 14 3
                                    

في طريقي إلى المنزل كنت أريد ان انفخ انفي. هل حرك المشهد الذي في الحديقه دموعي؟ او اني اصبت بالبرد؟ الاحتمال الأخير يبدو أكثر واقعية بالنسبة لي.

تسللت سريعا الى الداخل واتجهت الى غرفتنا. وبمجرد دخولي, إيلا, والتي تجلس امام المرآه, انتفضت وحاولت تغطية وجهها المغطى بالدموع – حتي أدركت انه انا. فلم تهتم. التقت أعيننا البنية بالزرقاء. كان هناك اتفاق صامت في عينيها, والذي كنت متاكده انه منعكس في عيني. لم تقم بسؤالي عن أين كنت طوال اليوم, وأنا لم أسأل عن سبب الدموع المنهمرة على وجنتيها.

دون اي كلمه, أخذت منديلا من جيبي واعطيته لها. فقد كان منديلها مبلل للغاية لتستخدمه. اخذته بتعبير شكر. وبينما تجفف وجنتيها, أكملت مساعدتي في خلع فستاني و ارتداء فستان الحفل.

فكرت, نوع آخر من الصمت. صمت الحب, حيث لا حاجة لقول الكلمات, لان العيون تقول ما يكفي.

انتهت اختي الصغيره بصعوبة من ربط شرائط فستاني عندما سمعنا صوت صراخ مألوف من أسفل:

"تعالوا! اسرعن يا فتيات, تعالوا! انه هنا! السير فيليب وصل, انا اري عربته!"

كانت ركبتي إيلا ترتعشان تقريبا. استدرت وامسكت بمرفقيها في الوقت المناسب لمساندتها.

"بإمكاني الذهاب لأسفل بمفردي لو اردتي." عرضت عليها "بإمكاني اخبارهم انكِ لا تستطيعين حضور الحفل لانكِ مريضه" فأنتِ تبدين كذلك حقا.

"لا" هزت إيلا رأسها بحزن "لن تصدق الخاله هذا ابدا, أو أنها ستصر على ذهابي بغض النظر عن مرضي."

هذا صحيح تقريبا. فأوامر خالتنا كان واضحا ومنظما للغاية: الواجبات الاجتماعية تأتي في المرتبة الأولى, مرض الفتيات في المرتبة الثانية, أو ربما في المرتبة الثانية والعشرون.

رفعت إيلا تنورة فستانها واخذت نفسا عميقا وفتحت الباب "لنذهب, ليلي. لنواجه الامر."

انها شجاعة للغاية. علي مدار حياتي لم أستطيع فهم كيف يمكن لشخص أن يكون شجاعا وخجولا للغاية في نفس الوقت. لماذا لا يمكنها فقط الانتظار حتى يتقدم لها ويلكينز ثم تقول له لا, شكرا لك!

حسنا, في اليوم الذي سافهم فيه إيلا سيكون اليوم الذي سأحصل عليه على درجة الدكتوراه في الفلسفة, أي أن هذا لن يحدث أبدا.

من فوق اصوات خطوات أقدامنا على الدرج الخشبي ذو الصرير, تمكنت من سماع صوت السير فيليب من الطابق السفلي ليتصلب ظهري. انه صوت العدو الرهيب الذي علىَّ مقابلته وهزيمته قبل انتهاء الليل.

في هذه اللحظه, كان العدو الرهيب يتحدث بشأن المجموعة الجديدة المختلف لازهار التوليب التي اكتشف نموها مؤخرا بالقرب من منزله.

"انهم رائعين, اجمل الزهور التي قد تراها في حياتك, لكنها حساسه للغايه. اعتقد انه سيتوجب عليَّ انقاذهم قبل حلول الشتاء."

عاصفه وصمت - الجزء الأول (مترجمة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن