عاصفه وصمت - الجزء الأول (مترجمة)

36- كفاح اخوات

"اه, سير فيليب!"

التفت كلاهما عندما سمعا الصوت القادم الغير متوقع – انه انا اللطيفة الصغيرة. حين أدركت إيلا صاحب الصوت رأيت ارتياحا مندهشا علي وجهها, وحين أدرك السير ويلكينز من يكون صاحب الصوت رأيت الدهشة وجهه أيضا. اتجهت الي الشاب ذو الآذان الكبيرة وبدون اي مقدمات قربت يدي إلى وجهه ليقبلها.

"اوه, ارر...انسه لينتون"

اومأت بلطف وتركته يمسك بيدي.

"سير فيليب, انا مسرورة للغاية لمقابلتك مرة اخرى! لا يمكنني اخبارك بكم انا سعيده في انيّ قادرة على شكرك شخصيا على تلك الحفلة الراقصة الرائعة التي صنعتها في تلك الليلة! كانت قاعة الرقص جميله للغايه, كل اوعيه الزرع الغريبة تلك وطاولة الوجبات الخفيفة الفاخرة! كان هناك حتي الشيكولاته الصلبة! هل اخبرتك اني جربت تلك الشيكولاته الصلبة من قبل؟ فهي واحدة من المفضلين لدي! فكما كنت اقول, لقد كانت رائعا للغاية – اقصد الحفلة الراقصة ليس الشيكولاته, بالرغم من انها كانت رائعه كذلك. كم كان الديكور رائعا, والموسيقي المبهجه, وقردة البابون الطائشة تلك بشكل لا يصدق, والثُريات كانت تلمع بشكل جميل, اعتقدت اني على وشك فقدان الوعي!"

حدق بيّ السير فيليب بإرتباك, ربما لا يزال يحاول فهم عبارة "قردة البابون الطائشة" الموجودة في وسط هذه السلسلة من الاطراءات الطويلة, مع ذلك فأنا لن أعطيه الوقت للتفكير في الأمر...

"والموسيقي. لقد كانت ساحرة للغاية! لكني قلت هذا بالفعل, أليس كذلك؟ يا إلهي, فذاكرتي ليست الافضل في بعض الأحيان. أتعرف يا سير فيليب, لقد تأثرت كثيرا خصوصا بهندسة المنزل الجميلة, لطالما كان لدي شغف بالهندسة المعمارية" كذبت بكل سلاسة "أيمكنك اخباري من المسؤول عن هذا الصرح المبني على علوم البناء الحديث؟"

"اعتقد ان الرجل يدعى بارتلي هو من قام بعمل التصميم الرئيسي, آنسه...."

"كم هو رائع! كم هذا مثير للاهتمام. كم عمره؟ هل قام بتصميم أي مبنى آخر؟ اين يعيش؟ هل يملك اي اطفال؟ هل صمم منزله ايضا؟ كم استغرقه الوقت لبناء منزلك؟ إنه كبير ومهيب, لابد أنه استغرق خمس سنوات على الأقل في بنائه, لقد أثار إعجابي حقا به."

"يمكنني....رؤية هذا."

نظر ليّ بغرابة قبل أن يبتعد عن النافذة حيث كان يقف واتجه إلى المقعد الوحيد الفارغ بجوار إيلا علي الاريكه. ربما كان يفكر في حمايتها من اختها المختله... أو ربما اعتقد انها ستكون قادرة على حمايته هو شخصيا, لكن لم يحدث أي شيء من هذا! سريعا, انزلقت إلى المقعد المجاور لإيلا قبل أن يتمكن هو من ذلك ونظرت له مبتسمة...

"عليك أن تخبرني بكل شيء عنه. ارجوك, فانا لدي رغبه شديد في معرفه ذلك. من فضلك اخبرني."

لا يمكن حتى لنظير الامبراطوريه البريطانيه ان يتجاهل أي التماس من سيده, أليس كذلك؟