10- اسوأ مصير يمكن تصوره

174 19 3
                                    

كم هذا مثير للغضب أن اضطر إلى الدخول من باب الحديقه, اصعد الى نافذتي, ابدل ملابسي, انزل مرة اخرى و أعود من الباب الأمامي, لكني لا أريد أن تُصاب خالتي بأزمة قلبية بالظهور امام الباب مرتديه بنطال مخطط, بعد وصولي اخيرا الى الباب الامامي كانت العربة لا تزال منتظرة هناك, وكذلك خالتي وهي تنظر بقلق إلى الشارع.

"ليليان!" ركضت من الباب وانا اقترب, كانت وجنتيها المجوفتين محمرتين مع ابتسامه واسعه على وجهها... أوه لا, أي شيء يجعل خالتي بهذه السعادة لن يكون شيئا جيدا. "اخيرا, ها انتِ ذا! اين كنتِ؟ اوه لا تهتمي, هذا غير مهم. كل ما يهم الآن انكِ اتيتِ. تعالي, تعالي بسرعه عليكِ ان تسرعي! الحفلة ستبدأ بعد ساعه!"

"حفلة؟" سألت والخوف يزداد بداخلي "اي حفله؟"

" يالك من فتاة سخيفه, اذا كنتِ تبقين في المنزل مثل اي سيده شابه مهذبه, لكنتِ ستعرفين بكل شيء. اختيكِ, آن و ماريا وانا لم نتحدث عن أي شيء غيرها."

هذا يفسر لماذا انا لا اتذكر الأمر, فأذناي جيدتين في حماية نفسيهما من هذا التعذيب الغير ضروري.

"الان تعالي, اسرعي, بالله عليكِ."

اندفعت إلى الداخل وتنورتها تطير من حول هيكلها العظمي, وانا اتبعها بخوف "لماذا هذه الحفلة؟" قلت وانا اريد ان اعرف الان "ما الذي يجب أن أفعله في الحفله؟ آن وماريا تتم دعوتهما إلى الحفلات وليس انا..... انا لا اذهب الى حفلات ابدا."

"ستفعلين اليوم" دارت عمتي بكل سعاده حول نفسها في منتصف الغرفه كراقصة باليه محترفة. يمكنني رؤية هذا في عينيها: اللمعان الذهبي الذي يعني أنها تحلم بالتخلص منا اخيرا, وستحصل على ربح من هذا ايضا.

تحول الخوف في صدري إلى حالة من الذعر...انا... في حفله؟ انا اكره الحفلات! الحفلات تعني المجتمع, المجتمع يعني الناس, و الناس تعني رجالا ونساءا, او الاسوء, الاثنين! انا اكره الرجال في العموم لأنهم يضطهدون النساء, وانا اكره النساء في العموم لأن معظمهم لا يمانعون علي الاطلاق تعرضهم للاضطهاد. و الان علي ان اواجه كلاهما, مجتمعين معا؟

أو الأسوأ – لقد سمعت ان في الحفلات....يقوم الناس بالرقص.

معا, كِلا الجنسين!

"لكن بالتأكيد..." قلت وانا احاول طمئنه نفسي بصوت اعلي "فقط آن وماريا؟ أعني... هم من سيُعجب بهم الجميع وسيريدون الرقص معهن."

اومأت خالتي, ولا تزال العملات المعدنية تلمع في عينيها "اعلم, فلا يوجد أي رجل ذو عقل سليم سيريد دعوتكِ للرقص."

"اوه... ارر... شكرا"

"نظرا لفظاظتكِ ولمدي سُمرتكِ وسوء تصرفكِ"

"كم هذا لطيف منكِ كونكِ صريحه للغايه."

"لكن..." اكملت وهي تنظر اليّ بعينين براقتين "السير فيليب كان معجب للغاية بسحر ماريا و آن في حفلة الليلة الماضية, الآن هو يقيم حفلته ولقد أصدر دعوة الى جميع افراد الاسره."

عاصفه وصمت - الجزء الأول (مترجمة)Where stories live. Discover now