67 - لسوء الحظ, أنه غير مغلق

130 17 2
                                    

يبدو أن خفير السيد امبروس ليس بعامل التنظيف السحري. فسرعان ما أصبحت متعبة من انتظار عودة معطفي. بصراحه, فانا اشعر بالتعب في العموم – متعبه ومحطمه وغير نظيفة. ما اردته حقا ليس فقط تنظيف ملابسي, لكن ان انظف نفسي ايضا. ان اغسل عن بشرتي كل القذارة و ارتباك الليلة معها.

ألا يملك السيد امبروس دورة مياه هنا؟ ومرش مياه؟ اعتقدت اني تذكرت شيء من هذا القبيل, عندما اضطررت لتعديل مساحيق قدمي, أو هل كانت مساحيق أنفي؟

نهضت على قدمي وانتظرت حتي توقفت تلك الأرضية السيئة ومتقلبة المزاج عن الحركة وعن محاولات اسقاطي أرضا. استغرق الأمر بعض الوقت, لكن اخيرا يبدو انها تقبلت فكرة أنني لن ألقي بنفسي من النافذة.

بكل القوة التي استطعت جمعها, رفعت إصبعي تجاه الارضيه..

"اثبتي!" قلت للارضيه "فأنا ذاهبة لتعديل مساحيق أصابع قدمي الآن, وانتِ ستبقين في مكانك, مفهوم؟"

أومأت الأرضية لأرفع ذقني في انتصار. ها هو! لقد حققت انتصارا كاملا. صاحت الخنازير الصفراء الصغيرة وصفقوا ليّ بينما كنت اسير امام المكتب متجهة إلى الباب الصغير من خلفه.

كانت دورة المياه كما كنت اذكرها. مرحاض واحد, مرش مياه واحد, ولا يوجد اي مساحيق تجميل على الإطلاق, لكن مع ذلك, فأنا جئت من اجل الاستحمام.

بالرغم من ذلك, فقد كانت الغرفه مظلمه قليلا من المره السابقه التي كنت فيها هنا. تساءلت لوهلة عن السبب, حتى تذكرت.

بالطبع! انه وقت الليل, وان هذا الشيء المنير في السماء غير موجود. ماذا كان اسمه مرة أخرى؟

الشمس! اجل, هذا هو اسمه.

اذا...فانتِ تحتاجين إلى واحد من تلك الاشياء الاخري, تلك الاشياء الاخري ماذا كان اسمها... مصابيح!

يا إلهي! انا مندهشه للغايه من ذاكرتي وفكري الواسع. حتي انه قادني الى الشك في أنه ربما قد يكون هناك نوع من مفاتيح الإنارة هناك بجوار الباب من أجل المصابيح – وهكذا, كنت محقه! فقد وجدت اصابعي المفاتيح وضغطتها.

انفجر الضوء الساطع من يساري لاشهق واضعه يدي على عيني من الضوء المفاجئ. بعد بضع ثوانِ من الاعتياد, ابعدت يدي عن عيني ورأيت أن الغرفة قد غُمرت الضوء اصفر ناعم. الان كل ما أحتاجه هو أن اغمر جسدي ايضا, بالمياه وليس الضوء.

كان مرش المياه يبرز من الجدار الأيسر فوق حوض ابيض عريض من السيراميك. بالطبع لم يكن به اي زخارف ذهبيه او اي نقوش أخرى مثل اي دوره مياه لائقة اخري لدي اصحاب الطبقه العليا. فهذه دورة مياه السيد امبروس بعد كل شيء. بالرغم من ذلك لم اهتم للامر في تلك اللحظة, فكل ما انا مهتمه به الآن هو المياه القادمة من المرش.

أغلقت الباب من خلفي واتجهت ناحية مرش المياه. لسبب غريب شعرت كما لو اني نسيت شيء ما, لكن احتمالية الاستحمام كانت مغريه للغايه لدرجه اني ابعدت الموضوع عن عقلي.

عاصفه وصمت - الجزء الأول (مترجمة)Where stories live. Discover now