31- آفاق من البؤس الزوجي

143 18 2
                                    

اللعنة! لو لم يكن قد اختفي من امامي سريعا! لقمت بلكمه! او عضه! او...

حسنا, سأعتراف, فالأفكار التي كانت تدور في عقلي وأنا أعبر الشارع عائدة إلى المنزل ليست بتلك الافكار الاكثر رومانسيه التي تكنها فتاة للرجل تقدم لخطبتها, لكن بعد ذلك فهذا لم يكن واحدا من أكثر عروض الزواج رومانسيه. في الواقع, حتي انا لست خبيرة في عروض الزواج الرومانسيه, لكن يمكنني القول بان هذا الامر كان رومانسيا مثل دلو من القيء.

فهذا وبالمناسبة وصفا مناسبا جدا لخطيبي.

"اللقيط اللعين! اوه, في المرة القادمة حين أراه, سوف...سوف..."

لا استطيع حتى إيجاد الكلمات المناسبة, ربما عليّ ان اتسلل الى الغرفه التي يقوم بها السيد امبروس باحتجاز سايمونز للحصول على بعض الإلهام بشأن أمور التعذيب.

"شيء شائك... ربما مع القليل من المسامير الملعونه."

بمجرد وصولي إلى المنزل رأيت ابتسامة خالتي المبتهجة ناظرة إلى باقات الزهور الأخيرة التي أرسلها الملازم إلينجهام, حينها ادركت تماما ان هذا اللعين كان محقا.

الوغد! فهي حقا تتوقع مني الزواج به.

سرت قشعريرة في ظهري عندما ادركت اني لست في وضع جيد لفعل أي شيء حيال هذا الأمر. فأنا لا زالت تحت السن القانوني, حيث يمكن للوصيّ عليّ التخلص مني كما يشاء – وخالتي لديها كفاءة جيدة للغاية في أمور التخلص من الخرق البالية, فضلات الدجاج والأقارب المفلسين.

حتى لو كانت بالغة بالفعل....ماذا يمكنني أن أفعل؟ فأنا أعتمد على الآخرين في دفع ثمن الطعام الذي آكله, السرير الذي أنام عليه والسقف الموجود فوق رأسي. فهؤلاء الناس هم من يحكمون حياتي, وانا لا املك مالي الخاص.

تسارعت الأفكار في رأسي....على الاقل قد يتم هذا الأمر قريبا.

قلت متنفسه الصعداء "حمدا لله".

لم يسبق ليّ من قبل ان شعرت بسعاده غامرة بأنني قابلت رجل أعمال ذو الوجه الحجري, لم أكن بهذه السعاده ابدا في أني قفزت نحو حريتي, ولم اكن لاشعر أبدا مطلقا بهذا الامتنان الى السيد امبروس. كان بإمكانه طردي. في الواقع لا يوجد أي شيء آخر كان يريد أن يفعله غير ذلك. لكن بدلا من ذلك فقد حافظ على كلمته واعطاني فرصه.

مررت اصابعي على ثنايا ثوبي قمت بإخفاء حلقة المفاتيح ببراعة. والأكثر من ذلك...لقد منحني ثقته.

وقريبا آمل أن يعطيني القليل من المال....عليّ فقط الصمود حتى ذلك الحين.

رفعت رأسي, وبدأت في صعود درجات السلم, متجاوزة خالتي وتجاهلت ثرثرتها. والان بعد انتهاء مقابلتي المروعة مع الملازم, عاد ليّ شعور الإرهاق بقوة أكبر. احتاج الى الاستلقاء سريعا او اني سأستلقي وأخذ قيلولتي هنا على الأرض.

عاصفه وصمت - الجزء الأول (مترجمة)Where stories live. Discover now