21- ادافع عن شرفي.

146 20 2
                                    

رفع رأسه اليّ "لا؟"

"لا! بالتأكيد لا! على الرغم مما تحاول قوله لنفسك, الا انني لازلت فتاة وأنا بالتأكيد لن اسمح لك بالبحث في ملابسي!"

"هل تفضل أن ينتهي بك الأمر مستلقيا على وجهك في نهر التايمز؟"

"انا افضل ان تثق بيّ!"

"اثق..." لفظت ببطء هذه الكلمة من شفتيه المنحوتتين كما لو أنه لم يستخدمها منذ فترة طويلة, "سيد لينتون... في روسيا لديهم قول مأثور حول هذا الأمر. اتعرفه يا سيد لينتون؟"

قال مقترب خطوه اليّ...

"وكيف ليّ ان اعرف بحق اللعنة؟ أنا لست روسية!"

"القول هو: (ثق, ولكن تحقق)." اقترب خطوة أخرى..."انا لا اوافق على هذا القول, انا لا اثق ابدا, ولكني دائما اتحقق."

"انت لن تخرجني من ثيابي حتى تتمكن من البحث في ملابسي الداخليه!" أوضحت بقوة, هذا يرجع الى حقيقة ان جزء من عقلي مشغول بكيف سأشعر وهو يقوم بالبحث في ملابسي الداخليه, والجزء آخر لا يزال مشغولا بكونه غاضبا من الجزء المذكور سابقا - الجزء الآخر لوجود هذه الأفكار في عقلي الآن.

"انت لا ترتدي الان فستانا, ولكن ترتدي بنطالا." قال موضحا بأسلوبه البارد القاسي المعتاد.

"وإن يكن! هل انت رجل نبيل سيدي, او انك رجل ام وغدا؟"

"هذا يعتمد على ضرورات الموقف"

"وفي هذا الموقف؟"

"أعد ليّ الملف, سيد لينتون, وانا لن اضطر إلى تفتيشك."

"للمرة المائة, انا لا املك الملف!"

قال مصححا "في الواقع, إنها للمرة الرابع, لا تبالغ."

اقترب صوت خطوات ثقيلة والذي كان يحتاج القليل من تركيزي لادركها, وكذلك السيد امبروس, فقد كنا نحدق في بعضنا البعض بشده لدرجه اننا في البداية لم نلحظ هذا الهيكل العملاق الملتحي الواقف عند باب المدخل.

اخيرا ابعد السيد امبروس عيناه عني وسأل...

"اجل؟"

هز كريم رأسه الثقيل المضغوط الموجود بين عمامته ولحيته "لا شيء, يا صاحب."

أعاد السيد امبروس نظره ليّ مرة أخرى بتركيز مضاعف...

"اتعلم ما الذي يعنيه هذا, سيد لينتون؟"

"ماذا؟" صرخت "ولا تناديني بالسيد!"

"هذا يعني انه ليس لدي خيار سوى تفتيشك."

"لا!" عقدت زراعي على جسدي, هو لن يقوم بتفتيشي! ابدا!

حسنا, ليس وكأني سأمانع هذا الأمر لهذه الدرجة, ولكن إذا سمحت له بالقاء نظره متفحصه الي ملابسي الداخلية حينها لن يكون من أجل البحث عن بعض الأوراق الغبيه, شكرا جزيلا لك! اعني, كل فتاه عليها أن تتمتع بقدر من احترام الذات.

عاصفه وصمت - الجزء الأول (مترجمة)Where stories live. Discover now