91- جزيرة ماربو

84 14 2
                                    

اردت ان ارجع خطوة للوراء, ان اهرب بعيدا, أي شيء, لكن يد السيد امبروس أغلقت حول ذراعي كالمكاليب و أوقفتني في مكاني.

"لا تتحرك!" كان صوته بالكاد مسموعا "نحن نرتدي ملابسنا الرسمه. قد يعتقدنا منهم!"

ببطء, بدأ الرجل في التقدم الى الامام. عينيه تتجولان بيني وبين السيد امبروس, عاد إلي الوراء مرة أخرى, واخيرا انحني.

انحني؟ الينا؟

"Bonjour, Messieurs," صاح بها "Puis-je vous offrir un verre de limonade glacée؟"

ابتلعت حلقي المتشنج.

"ما الذي يقوله؟" همست "هل يخبرنا أنه سيطلق النار علينا؟"

"لا, انه يسألنا عما إذا كنا نريد كأسا من عصير الليمون المثلج."

"ماذا؟" حدقت في الرجل وانا في حيره من امري. الان فقط لاحظت انه كان يرتدي مئزره نادل بيضاء "ماذا يقصد؟"

"انه يقصد ان يعرض علينا مشروبا." اخبرني السيد امبروس بهدوء كما لو انه كان يتوقع طوال الوقت ان يتم الترحيب بنا في منزل الشر السري الخاص باللورد دالغليش من قِبل نادل يحمل أكواب من الليمون. استدار إلى الرجل ذو السترة البيضاء "Non, merci. Je suis assez frais comme ça."

هذا, ايا كان معناه, لم يبدو كشيء ليردع الرجل. فقد ابتسم ابتسامه واسعه من اسفل شاربه المدبب و اعطانا انحناءة أخرى "Une tasse de café, peut-être? Ou un repas léger? Messieurs, vous avez l'air un peu pâle."

الترجمه: ربما كوب قهوه؟ أو وجبة خفيفة؟ فأنتم تبدون شاحبين بعض الشيء ايها السادة.

"Non. Mais pourriez-vous nous indiquer le bâtiment principal? Il semblerait que nous avons perdu notre chemin."

الترجمه: لا. ولكن هل يمكنك ان تدلنا على المبنى الرئيسي؟ يبدو أننا ضللنا طريقنا.

ابتسم النادل وانحني مرة اخرى ".Bien sûr, Monsieur. Suivez-moi, s'il vous plaît"

الترجمه: بالتأكيد سيدي, اتبعني من فضلك.

وسار مبتعدا.

"ماذا قلت له؟" سالته.

"سالته ان يقودنا إلى المبني الرئيسي" سار السيد امبروس خلف النادل بخطوات طويله وحازمة لا تعطي أي تلميح من انه كان محبوسا في صندوق خشبي طوال الليل. اما انا فكنت اعرج علي قدمي وراءه واطلق السُباب على عضلاتي المحترقة و المتأمله.

"المبنى الرئيسي المؤدي إلى ماذا؟"

"لا املك اي فكره, سيد لينتون. فانا لم اكن هنا من قبل, أتذكر؟"

"لكن هذا يعني أن ربما هذا الرجل قد يقودنا إلى مقر اللورد دالغليش!"

"اشك في ان هذا قد يحدث. ليس إلا لو أن اللورد دالغليش قد بدأ في استخدام الندلاء الفرنسيين لحراسة مقره, و هو ما اعتبره احتمالا بعيدا."

عاصفه وصمت - الجزء الأول (مترجمة)Where stories live. Discover now