لم يظهر الملازم إلينجهام في صباح اليوم التالي ولا في الايام القليله التاليه من بعدها. هو لم يكتب أو يرسل خطابا عن طريق احد اصدقائه, هو لم يفعل أي شيء.... كأنه اختفي من علي وجه الارض.
يالها من أرض محظوظه! فمن رأيّ الشخصي لقد أصبح وجه الأرض أكثر جمالا الآن.
لازلت قلقله من ما الذي حدث له بالتحديد, وبالاخص لو كان هناك شيئا يمكن ان يعيده سالما علي قيد الحياه, لكن مع الوقت اختفي قلقي فأنت لا يمكنك القلق كثيرا بشأن مشكلات اختفت من تلقاء نفسها في حين أن لديك بالفعل مشكلات أخرى للتعامل معها ولازالت موجوده, وانا لدي واحدة من تلك المشكلات في كل يوم من أيام الأسبوع تبدأ من الساعة الثامنة صباحا.
إذا كنت أعتقد أن السيد امبروس شخص متطلب ومختصر معي من قبل, لقد وصل الان الي مستويات اعلي من تلك بكثير... انه يضغط عليّ بشدة, انا متفاجئه من أنه حتى الآن لم يسحقني ليحولني الي "عصيده ليلي" فقط من خلال أوامره ليّ بإحضار الملفات, فهو يريدني ان احضر له الصناديق كامله, ودعني اخبرك بهذا الأمر, فالصناديق ثقيلة للغاية!
هل قام بتقديم اي اقتراحات ليساعدني؟ اوه اجل...
سيد لينتون, ابدأ في التمرن على عضلاتك حتى تتمكن من حمل العديد من الصناديق في المرة الواحدة, فذلك سيكون أقل استهلاكا للوقت.
سيد لينتون, تحرك بسرعه.
سيد لينتون, تعلم كيف تقوم بفتح الأبواب بسرعه.
سيد لينتون, انا لا ادفع لك مقابل تأخرك! تحرك!
انا متأكده الان تماما ان سماعي له يناديني بـ "جميلة" فقط كان من وحي خيالي. ربما قال "بدينه"... يبدو هذا التفسير أكثر احتمالية بكثير.
ومع مرور الوقت, أدركت أن كل الملفات التي كنت احملها الى مكتبه مؤرخه بنفس السنه مثل تلك الملفات الموجودة في خزانته, وببطء ادركت الامر: انه يُعد لشيء ما... يُعد خطه, هل أعترف سايمونز بأي شيء, اسرار او ايا كان ما كان يخفيه عن السيد امبروس؟
اخيرا, قررت أن أسأله عن الأمر... شخصيا, لقد أصبح الأمر ممكنا الآن, فصناديق الملفات التي كان يطلبها كانت سميكة للغاية لتعبر من اسفل الباب المغلق, حتى أصبح الباب الواصل بين مكتبنا الان مفتوح طوال الوقت.
طرقت علي الباب.
"اجل. ماذا تريد؟"
يالها من تحيه وديه معتاده. اوه, يالها من فرحة بان يكون لديك صاحب عمل لطيف وطيب القلب.
دخلت الغرفه وقلت "سيد امبروس, كنت اتسائل ...."
استمع الي سؤالي ثم اخرج الساعة ونظر فيها وعندما انتهيت قال:
"لم تقم سوى بتضيع 31 ثانيه من وقتي الثمين في كلام غير ضروري, سيد لينتون. لم يكشف سايمونز عن أي شيء بعد. الان احضر ليّ صندوق الملفات الذي طلبته."
YOU ARE READING
عاصفه وصمت - الجزء الأول (مترجمة)
Romanceالجزء الأول من "عاصفة وصمت" "انه اختياركِ," قال مقتربا مني للغايه لدرجه كانت شفاهنا علي وشك التلامس "إما أن تفعلي ما اريد ... او ان تحصلي علي وظيفه اخري." للحظه توقف قلبي ساكنا وانا انظر في عينيه المظلمة, العميقه, و الخطيرة... في عالم حيث دور المرأة...
