41- لقاء بدون سروال

136 16 3
                                    

شعرت بشعور رائع حقا. لقد انتصرت على السيد امبروس المتكبر ذو الوجه الحجري! تلك الليلة كنت اشعر بشعور رائع حقا, حتى عدت إلى المنزل ورأيت العربه المألوفة للسير فيليب ويلكينز أمام منزلنا في حضور العديد من الخدم.

تبا!

عرفت على الفور ما الذي يعنيه ذلك. في زيارته الاخيره عندما جاء ويلكينز وحده لزيارة إيلا, فقد جاء في عربة صغيرة ذات سقف مفتوح. لكن حضوره في اكبر عرباته قد تعني فقط شيء واحد: حفل راقص. والأكثر من ذلك, انها ليست فقط مجرد حفل راقص حيث ستذهب إيلا بمفردها معه. لا, فنحن جميعا سنذهب ايضا.

بمن فيهم أنا.

انا! انا الصغيره اللطيفه سأصبح معرضه للاهوال والأخطار في تلك الحفله!

اللعنة, اللعنة, اللعنة! لماذا لم أعلم بهذا الأمر قبلها؟ اجل, ففي المرة السابقة قد وصلتنا الدعوة قبلها بدقيقة, لكن ذلك الأمر حاليا ابعد ما يكون عن المعتاد. دعوات الحفلات الراقصة العادية تستغرق أسابيع للتحضير لها.

لماذا لم أعرف بهذا الأمر قبلها؟ حينها كان بإمكاني إبداء اعتراضي في الوقت المناسب, او ان اختبئ في مجاري لندن, أو أن أُضرم النار في المنزل!

رأيت خالتي تخرج من الباب الأمامي. حمدا لله من اني انتهيت للتو من تغيير بنطال الخال بوفورد, لأنها في اللحظة التالية رأتني واعطتني ابتسامة راضية, هربت حينها كلمة بذيئة للغاية من فمي والتي اثق أنه لا يجب على أي سيدة التفوه بها, بالأخص عندما تتحدث عن خالتها, لكني لم استطع التحمل. فانا ادرك ما الذي يحدث هنا بالفعل! تلك الساحره لم تخبرني بالأمر عمدا عن الحفل الراقص حتي لا اتمكن من ايجاد طريقة للهرب منها!

لوهله فكرت في الركض. يمكنني الهرب في شوارع لندن المظلمة لقضاء الليله اسفل احد الجسور, والذي بالتأكيد سيكون أكثر راحة من وجودي في قاعة رقص ذات إضاءة ساطعة و رجال يريدون الرقص في كل مكان. هناك أسفل الجسر لن يحاول أي أحد دهس قدمي كبدايه. لكني تذكرت إيلا وشعرت بالعار. ألم أعد نفسي اني سأجد طريقة لمساعدة اختي الصغيره في التخلص من ويلكينز؟ وها انا هنا احاول التهرب من الذهاب الى حفل راقص معها ومع معجبها الغير مرغوب به.

عليّ الذهاب! عليّ حمايتها من انتباه ويلكينز قد ما استطيع.

شعرت حقا اني اسير نحو موتي, ظللت أسير تجاه المنزل حتى وصلت اخيرا الى المدخل.

"اه, ها انتِ ذا, ليلي!" ابتسمت خالتي ابتسامة مخادعة للغاية والتي يمتلكها فقط الخالات والقتلة المتسلسلين "أتعلمين؟ لقد نسيت تماما اخباركِ أننا تلقينا دعوة لحضور حفل الليدي ميتكالف الراقص."

أغلقت عيني...ها قد أصبح مصيري أسوأ مما كنت اتصور.

"الليدي ميتكالف؟" همست بصوت أشبه بعبارة أخيرة يائسة يقولها أحد مرضى السعال الديكي قبل نقلهم إلى القبر.

عاصفه وصمت - الجزء الأول (مترجمة)Where stories live. Discover now