25- ذاهبة لشراء فستان.

145 15 1
                                    

"ماذا؟" حدق بيّ السيد امبروس كما لو اني فقدت عقلي, وقريبا سيتبعه وظيفتي.

ابتسمت في براءة "هل سمعك لم يصبح جيدا كما كان من قبل, سيدي؟"

"كيف..." قال ببطء شديد بشكل متعمد "ستتعقب لص بواسطة...بواسطة فستان وكيس من الخضراوات؟"

"بصل, يجب أن يكون بصل اما بالنسبه لكيف..." قلت انقر على انفي مفكره "عليك فقط ان تترك الامر ليّ, انه سر المهنه."

"كيف أعرف ان هذا الامر سينجح؟"

اعطيته ألطف ابتساماتي على الاطلاق...

"سهل, عليك فقط أن تثق بي."

*~*~**~*~*

لمدة ما يقرب النصف ساعة كان يحاول معرفة خطتي, لكني لم اتزحزح. اخيرا, اعلن انه سيستخدم طريقه اخري, او بالاصح, سنستخدم طريقه اخري. عندما سألته ما هي بالتحديد, لم يريد اخباري. واخيرا, انضم الي وارن وبعض من رجاله الآخرين واقفين في صفي يتناقشون معه ليسمح ليّ بالذهاب.

"نحن لا نعرف حتى ما إذا كان سايمونز لا يزال في المدينة" أشار السيد امبروس محركا رأسه بعناد.

في هذه اللحظة فُتح باب المكتب معلنا عن قدوم كريم, أنحني وقال في التوقيت الذي رأيته مثاليا للأمر: "لم يري اي احد سايمونز في محطة القطار, سيدي. من الافضل ان نفترض انه لايزال في المدينة."

لم يكن هناك لحظة واحدة من التردد, فقط أحضر السيد امبروس قبعته من شماعه القبعات ووضعها على رأسه القاسي...

"حسنا, سنذهب الان. كريم, تعال معنا. سنذهب لشراء بعض البصل."

تبع الرجل الملتحي سيده والحيرة بادية على وجهه, اما انا فتبعتهم سريعا غير قادرة على إخفاء ابتسامتي.

"ما الذي تخطط له, سيد لينتون؟" همس وارن من خلفي لانظر اليه وأهز رأسي نافية.

كان علينا أن نجري في خطواتنا لنلحق بالسيد امبروس الذي اتجه إلى الشارع, لم يوقف سيارة أجرة و لكنه بدأ في السير.

"ارر...سيدي؟" تنحنح وارن "إذا كان الوضع خطيرا بالفعل كما اشرت, فان تكلفة سيارة الأجرة ستكون مبررة بالتأكيد. انها وسيلة نقل أسرع بكثير, ومناسبة للغاية في مثل هذه المواقف العاجله."

"حسنا."

لوح السيد امبروس يده بعصبيه ليوقف سيارة أجرة, وأمرنا بالدخول فيها مع هزه من رأسه. ركب ما يقرب من عشرة رجال بالاضافه الى امرأة متنكرة جميعهم في سيارة أجرة واحدة! نظر إلينا السائق كما لو أننا مجانين تماما, أنا لا ألومه على أى حال.

الأمر الجيد أن الأمر لم ينتهي بجلوس كريم فوقي, ولكن الأمر السيء هو ان الامر انتهي بالسيد امبروس جالسا بجواري. قريب جدا ليّ, وانا لا اريد التفكير في مدى قربه مني. فقد كان جسده النحيف يسحقني تجاه الحائط بالاضافه الي شيء قاسي يضغط علي ساقي, والذي كنت أتمنى بشدة أن يكون عصا المشي الخاصة به.

عاصفه وصمت - الجزء الأول (مترجمة)Where stories live. Discover now