50- تهديدات و قرارات

107 16 2
                                    

للمرة الثانية في هذه الليلة كنت مذهولة تماما. بدأ ابن التاجر في التحول إلى صورة العاشق النمطية! هل ما سمعته صحيح؟

"مـ - ماذا" تلعثمت إيلا "ما الذي تقصده بأن تتحداه؟"

يبدو انها لم تفهم بعد ما الذي كان يقصده, او ربما لم تريد لنفسها تفهم الأمر.

أجاب إدموند بهدوء "اعني ان اتحاده في مبارزة .... حتى الموت."

أخذت خطوة لا اراديه نحوه, أو ربما كانت إرادية, فأنت لا يمكنك أبدا فهم الأشخاص المتحابين.

"إدموند, لا يجب عليك المزاح في تلك الأمور...." همست ويديها تمسكان بقضبان السياج الحديدية بأحكام "لا يجب عليك هذا."

"من قال اني امزح؟"

"ارجوك يا إدموند, توقف. أنت تقلقني حقا."

"اسف لذلك الأمر, لكن هذا لن يوقفني. لقد قلتي انكِ لن ترفضي السير فيليب, او حتى انكِ لن تعارضي خالتكِ, اذا فانا ليس لدي أي خيار آخر."

"لا خيار آخر سوى اللجوء إلى العنف؟" تركت القضبان وألقت بيديها في الهواء "ما نوع هذا الشيطان المجنون الذي يستحوذ عليك, إدموند؟ اتوسل اليك, اترك هذا الجنون!"

"هذا ليس جنونا, انه في الواقع الأمر منطقيا للغاية. إذا كنتِ لن تتخلصي من السير فيليب بنفسكِ, فلا بأس, سأفعل ذلك لكِ. سأحصل على مسدس وسأذهب الى منزله وسأتحداه. هل تعتقدي أنه ينبغي على ّ تفسير الموقف له؟ أن أخبره بالأمور التي بيننا؟"

كادت إيلا أن تسقط مغشيا عليها هناك, لولا يد إدموند السريعة التي مُدت عبر القضبان وحاوطتها من خصرها ليمنعها من السقوط.

انتظر لحظه!

انا المسؤوله عن الأمر هنا. انه الان يلمس أماكن لم يكن من المفترض عليه لمسها في جسد فتاة, وأنا من ينبغي عليه الاعتناء بأختي الصغيرة. لكن ما حدث للتو, لقد كان يحاول منعها من السقوط. قررت ألا أقتله بسبب وقاحته هذه المرة فقط.

"تُخبره؟" همست إيلا ومن الواضح أنها ليست في عجلة من أمرها لإبعاد ذراعيه عنها "هل انت مجنون؟"

ابتسم لها, كانت أبتسامة صبيانية متحمسه والتي بدت جديدة على وجهه, في الكثير من الأحيان كانت ابتسامته تعبر عن القلق و الحزن, لكنها تناسبه جيدا. يبدو وكأنه شخص مختلف, وللمرة الأولى بدأت أفهم ما الذي أحبته إيلا به, القليل فقط.

"انها المرة الثانية التي تتهميني فيها بالجنون الليله يا حبيبتي. لا تجعلي هذا الأمر عادة."

"كُن جادا, إدموند!"

"انا جاد تماما. لا اريدكِ أن تشكِ في اصابتي باضطراب عقلي."

"انت تعلم ما اقصده."

"اجل, انا كذلك, وانا جاد في ذلك الأمر."

عاصفه وصمت - الجزء الأول (مترجمة)Where stories live. Discover now