93- سباق بين سلحفتين

95 14 9
                                    

سباقنا في الظلام انتهى بشكل مفاجئ إلى حد ما, فبعد بضع عشرات من الياردات, انتهت القضبان وتوقفت عربتنا.

كنت اتوقع سباقا مثيرا في الأنفاق المظلمة للمنجم, لقد كانت تلك هي الذروة. لقد كان الأمر مثير للقلق أيضا, بالنظر إلى وجود مجموعة من الجنود المتعطشين للدماء مسلحين بالبنادق, السيوف, و اشياء اخري الإله وحده من يعرفها, و الذين ليسوا على مسافة كبيرة منا.

"ماذا سنفعل الان؟" سالته "نخرج من العربة و ندفعها؟"

"ليس بالضبط" قال بجفاء, و بصوت هادئ للغاية جعلني أرغب في خنقه "اصعد إلى هناك, بسرعه."

قفز من فوق الجدار الأمامي للعربة وهبط على شيء خشبي, فمن خلال الصوت الذي صنعته اقدامه يمكنني قول أنه ليس أرضية النفق الحجرية. وأشار ليّ أن أتبعه. نظرت من فوق حافة الجدار الحديدي للعربة, رأيت انه في الواقع القضبان لم ينتهي عند النقطة التي اعتبرتها جدار أمامي. كان هناك جزء إضافي خشبي مسطح, نوع ما يشبه القاعدة, ملتصقه بالإمام, و في منتصف القاعده كان هناك هيكل يشبه الارجوحة المعدنية.

الفرق الوحيد عن الأرجوحة هو أن تلك لا تمتلك مقاعد في نهايتها, ولكن بها شيء مثل المقابض الخشبية, أحدها كان السيد امبروس يمسك به بالفعل.

"اذا, ما الذي تنتظره؟" سالني "امسك بها, و دعنا نذهب!"

"امسك بماذا؟" سألته معتقدة أني أملك فكرة عن ما يتحدث بشأنه.

قال امرا "امسك باليد الأخرى و ابدأ في تحريكها لاعلي ولاسفل, انها ليست فقط عربه منجم, إنها عربة يدوية."

"ماذا؟"

"عربة يدوية. يمكنك تحريكها عن طريق تحريك المقابض لاعلي ولاسفل."

"انت تقصد انك تريد محاولة الهرب من جحافل القتلة التي تطاردنا عن طريق التحريك لاعلى ولاسفل؟"

"بشكل اساسي, اجل."

"لابد انك تمزح!"

فكر في الأمر لبرهة ثم قال "لا, في الواقع انا املك مطلق الحرية لأكون جديا. و هو غالبا ما اكون عليه بشكل عام, وفي اللحظه الحاليه بشكل خاص."

"لا تقل كلاما كهذا."

"اجل, انا افعل. الان تحرك, سيد لينتون."

فتحت فمي لاجادله – حتى سمعت صرير عربة منجم أخرى, من خلفنا. وايا كانت رغبتي في المجادلة – فلا يوجد وقت. سريعا, امسكت بنهاية مقبض الخشبي للأرجوحة, وبدأ السيد امبروس في التحرك لاعلى ولاسفل بمعدل مذهل على الفور. بدأت العربة – او العربة اليدوية – هي كذلك في الصرير, وبعدها بدأت التحرك إلى الأمام بمعدل مذهل. شعرت كما لو أننا نجلس في عربة تملكها سيدات عجائز يجرها حصان عجوز حتى لا تسقط الجدة الموقره من مقعدها.

عاصفه وصمت - الجزء الأول (مترجمة)Where stories live. Discover now