81- مُحاصرة

123 17 12
                                    

استيقظت وانا افكر: لقد جاء اليوم.

سيذهب السيد امبروس اليوم الى مبنى رقم 97 في شارع الهند الشرقية طريق دوك, و...

سرت رعشة حماس في جسدي. انا لا اعرف حقا ما الذي سيفعله بالضبط – لكني لا اظن انه سيكون امرا قانونيا.

وبالرغم من هذا, فسيكون الأمر مثيرا.

اوه اجل, سيكون مثيرا حقا. ويفترض عليّ ان ابقي في المنزل كالفتاه مهذبه ولا افعل اي شيء! قبضت على الملاءات باحكام بين قبضتي ثم نظرت من حولي سريعا. لا يزال الوقت مبكرا جدا في الصباح, انها تقريبا الساعه السادسه صباحا. لقد بدأت الشمس للتو في الظهور من فوق اسطح المنازل بالخارج, التي سقطت أشعتها على إيلا المستلقية هناك على السرير, نائمه, مع ابتسامه على وجهها.

حتى في حالتي المزاجية الحالية, فقد تأثرت حقا بالابتسامة السعيده لاختي الصغيره, لكنها لم تستطيع تهدأتي لفترة طويلة. فسرعان ما عادت افكاري اليه.

كيف يجرؤ على إبعادي؟ ألم أثبت جدارتي, ألم أكسب الحق في الحصول على احترامه؟ لقد كان أنا من اكتشف مكان دالغليش بعد كل شيء!

أعترف أني فعلتها وأنا ثمله مثل اللوردات, وبالاحرى عن طريق الخطأ, لكن مع ذلك, لقد فعلتها. انه مدين ليّ بهذا ليُشركني معه في الأمر. عندما فكرت فيه, وهو يواجه مجموعة من الجنود المدججين بالسلاح بمفرده, يغوص في الظلام لاستعادة الملف الغامض المهم للغاية لأسباب لازلت لم افهمها, اردت الصراخ من الغضب.

بالطبع لم افعل, لأن هذا من شأنه أن يُوقظ إيلا. بدلا من هذا, ضربت وسادتي وتمنيت مرة اخرى لو انها تشبه رأس السيد امبروس.

لن اسمح بهذا! لن اسمح بهذا! لن اسمح له بفعل هذا!

فجأة قررت ما الذي سأفعله, نهضت من السرير واتجهت الى النافذه. لم ازعج نفسي بأمر ارتداء ثوب. فبمجرد وصولي الى الحظيرة, سأقوم بتبديل ملابسي الي البنطال والقميص على اية حال. لو رآني أحد ما وانا اركض عبر الحديقة في ثوب نومي الوردي المطرز بالطيور المغردة الصغيرة, فسأضطر إلى قتل ذلك الشخص قبل ان ينطق بكلمه واحده.

لم أقم بتبديل ملابسي بهذه السرعة من قبل في حياتي. بعد خمس دقائق كنت أسير في الشارع في طريقي إلى إمباير هاووس. ربما قد لا يوجد اي حاجة للعجلة – لو ان السيد امبروس يملك اي منطق في رأسه الصلب هذا, فهو لن يقم بأي خطوة من الأمر حتى حلول الليل. ومع ذلك, كما يقول المثل, النهوض مبكرا سر النجاح.

عندما وصلت إلى إمباير هاووس بعد ربع ساعه تقريبا, علمت أن الوصول مبكرا كان فكرة جيدة: هناك عربة مألوفة يجرها حصان رمادي رث كانا يقفان أمام المدخل الرئيسي. اقتربت بحذر لأني سأضطر للمرور بجانب هذا الوحش الرمادي. نظر اليّ بنظرة افترضت انها كانت مزيج من الاهتمام و الشهية.

عاصفه وصمت - الجزء الأول (مترجمة)Where stories live. Discover now