39- جاسوس وردي

140 22 2
                                    

فجأة حرك سايمونز رأسه..

"لا, لا اريد لاي احد اخر ان يستمع"

ألقي نظرة عليّ وعلي كريم...

ماذا؟ هل كان يمزح؟ فهو لم يشعر بوجودي هنا حتى!

"لا اريده ان يعرف ... اذا فعل..."

انحني إلى الأمام سريعا وهمس بشيء ما في أذن السيد امبروس..

عليه اللعنه!

كنت انتظر بفارغ الصبر طوال هذا الوقت حل هذا اللغز, والان انا لن اعرفه؟ رغبت في ضرب سايمونز على رأسه بأي شيء ثقيل, خصوصا حين رأيت عيون السيد امبروس تلمع بعد معرفة الأمر.

"هو!" احكم قبضته مره اخري "بعد كل هذا الوقت ... هو!"

للحظة ومضت عينه نحوي ثم نظر الي سايمونز مرة اخرى..

"حسنا" قال كما لو كان يتحدث لنفسه "علي الاقل نحن نعرف الان ان ذلك الملف لا يزال في انجلترا, فهو لن يحلم حتى بالهروب والاختباء, فهو على الأرجح يفكر في أنه لا يمكن الإمساك به" ثم أضاف بصوت ناعم: "ومن يدري...قد يكون على حق"

فجأة ثبت نظراته الجليدية على سايمونز "لن تتفوه بأي كلمة من هذا لأي أحد, فهمت؟" جاء التهديد في صوته القاسي البارد.

جفلت شفتي سايمونز...لا يوجد أي مزاح في هذا الأمر "بالتأكيد لا يا سيدي ... فانا اريد حلقي كما هو دون اي زخارف من جروح أو قطوع عليه"

"جيد جدا"

استقام السيد امبروس و اتجه الى باب الزنزانة..

"ماذا عن تذكرتي؟" نادي سايمونز من خلفه "متى سيتم إطلاق سراحي؟ اريد الخروج من هنا!"

توقف السيد امبروس في مكانه وببطء ألتفت إليه, وعندما وقف مواجها للزنزانه من جديد, اجفل كلا من سايمونز وانا, فقد كان يحمل سكينا في يده..

"لا! ارجوك لا!" تقلب سايمونز في مقعده "لقد فعلت كل شيء طلبته! ارجوك..."

"اهدأ وابقي ساكنا يا رجل!" أمره السيد امبروس "كدت انسي, هناك شيء ما لازلت اريده منك" بخطوتين سريعتين عاد الي جانب سايمونز وامسكه من شعره. ألتمع السكين في الظلام عندما مر من فوق رأس سايمونز.

"هذا كل شيء"

نظرت اليه غير مصدقه, لوهلة بدا كريم يشاركني نفس المشاعر فقد كان ينظر للسيد امبروس بذهول كما لو أن لديه ثلاثة رؤوس.

اشرت الى الخصلات الشقراء التي في يده وهمست: "ماذا يفترض أن يعني هذا؟ تذكار؟"

"انه كذلك بطريقة ما"

استدار مبتعدا مرة أخرى وقال دون ان يبعد عينيه عني او عن سايمونز الشاحب كالموتى..

"سيرافقك بعد قليل شخص لتُبدل ملابسك, فلا يجب على احد ان يراك تخرج من المبنى في هذه الخرق القذرة التي ترتديها الآن. سيريك الرجل طريق الخروج الى الشارع وسيعطيك ما تريد, لقد انتهى عملنا يا سيد سايمونز, ولن تتقاطع طرقنا مرة اخرى"

عاصفه وصمت - الجزء الأول (مترجمة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن