لا, قلتها لنفسي, لا يمكنكِ الهروب. لا يمكنكِ الهروب منه, او انه سيعرف انكِ تعرفين. وحينها ستصبحين ميته.
لكن...هل هذا صحيحا حقا؟ انا بالكاد استطيع تصديق أن هذا الرجل النبيل اللطيف عضو في مجلس اللوردات و الملوك الغير متوجين لأكبر مشاريع الامبراطوريه البريطانيه, ان يكون متورطا في الأعمال الخارجة عن القانون حتي انهم يقومون بتحريفه. الرجل يملك شبه قاره خاصة به بحق السماء!
اجل, لكن السؤال هو: كيف حصل عليها؟ لو انها بأساليب مشابهة لأساليب قيصر ونابليون...اذا, فهي أيضا ليست بالأسباب شديدة الخطورة.
"لورد دالغليش. كم من الرائع رؤيتك مرة اخرى" أجبرت ساقاي على البقاء حيث هما وأنحنيت له.
تذكري كل زقاق في شارع الهند الشرقية! تذكري المهاجمين! هذا الرجل هو من ارسلهم.
لكن من الصعب التذكر. اللورد دالغليش, واقف في معطفه الاسود الرائع وصدريته الحريرية الزرقاء, يبدو كما لو أنه لم يسمع ابدا بشأن مكان مثل شارع الهند الشرقيه من قبل, ناهيك عن زيارة سكانها.
هو لن يضطر لهذا. بإمكانه الدفع لشخص آخر ليدفع لشخص آخر ليدفع مقابل لشخص آخر ليدفع لشخص آخر لفعل هذا.
"انه كذلك بالتأكيد, انسه لينتون." امسك يدي ورفعها الي شفتيه وطبع قبله لطيفه. ردة فعلي الآن مختلفة تماما عن عندما فعل السير فيليب نفس الشيء. سرت قشعريرة الي ظهري و توردت وجنتي. حمدا لله ان وجنتي ليست ذات لون شاحب, لحسن الحظ أن الأمر لن يظهر.
فكري في الزقاق! قلتها لنفسي مرة أخرى. فكري في الدماء.
حاولت. لقد حاولت بصدق. لكن مع عودة صور الزقاق, جاءت ايضا صور لما حدث بعدها: العودة, المكتب, السيد امبروس, القُبله...
هل كنت اظن ان وجنتي متوردتين قبل قليل؟ انها لا شيء بالنسبة للانفجار الذي شعرت به الآن, لو أن اللورد دالغليش لاحظ ذلك, فمن المرجح أنه لن يستطيع استنتاج السبب.
آمل ذلك, لكن بالرغم من هذا جزء مني يشعر كما لو أن الأمر مكتوبا علي وجهي.
قال متسائلا "أتعلمين, يا انسه لينتون, لماذا كنت ارغب في تجديد لقائنا؟"
بلعت حلقي, آمل أن السبب ليس له اي علاقه بالسكاكين, المسدسات, أو الزنازين المغلقة.
"لـ - لا."
سحقا! لماذا لا استطيع ابقاء صوتي ثابتا عندما احتاج منه أن يكون كذلك؟
"كنت قد استفسرت بشأن الرابط بينكِ وبين ريكارد امبروس, فقد بدا انكِ تعرفينه جيدا بشكل غير عادي في الحفله الاخيره حيث تشرفت برؤيتكِ."
ماذا؟!
"و تبعا لهذا, فأنا لم أحصل على دليل واحد لربط كلاكما معا."
![](https://img.wattpad.com/cover/358934696-288-k497914.jpg)
KAMU SEDANG MEMBACA
عاصفه وصمت - الجزء الأول (مترجمة)
Romansaالجزء الأول من "عاصفة وصمت" "انه اختياركِ," قال مقتربا مني للغايه لدرجه كانت شفاهنا علي وشك التلامس "إما أن تفعلي ما اريد ... او ان تحصلي علي وظيفه اخري." للحظه توقف قلبي ساكنا وانا انظر في عينيه المظلمة, العميقه, و الخطيرة... في عالم حيث دور المرأة...