29- المدخل اليه

136 20 3
                                    

ضغطت بأذني علي الباب الحديدي الصلب واستمعت بتركيز لأي صوت تعذيب. ليس وكأني اعرف بالضبط كيف تبدو اصوات التعذيب, بغض النظر عن الصراخ بالطبع فهذا الأمر مفروغا منه. ومع ذلك, لن تضر محاولتي في الأمر شعرت بالقشعريرة من التفكير في الأمر, على الأقل ليس انا من يتم تعذيبه.

بالنظر إلى كلمات السيد امبروس, والأكثر من ذلك التعبير الموجود في عينيه, لا اشك ان هناك شيئا ما فظيعا يحدث هناك الان, لكني لم استطع سماع اي صوت. هل هناك خطب ما في أذني؟

لكن فجأة سمعت صوت خطوات تقترب من الجانب الآخر من الباب لأتراجع بسرعة إلى الوراء. دار المفتاح في الباب وخرج السيد امبروس من الغرفه ممسكا بحلقة كبيرة من المفاتيح.

لأسأله "إذا؟"....يا إلهي, لقد اصبحت اتكلم بكلمات قليلة مثله.

"لقد تمكنا فقط من إيقاظه, لكنه لم يتكلم" نظرت لأسفل لاري يديه مشدودتين بقوة على حلقة المفاتيح. "أيا كان من دفع له للقيام بذلك الأمر, لابد انهم اقوياء ومخيفين."

"كيف عرفت هذا؟"

ثبت عينيه الفولاذية المظلمة عليّ "لاني قوي ومخيف, وهو لم يخبرني بأي شيء بعد, لكنه سيفعل في النهاية."

كيف عرفت هذا؟ كيف أنت متأكد لهذه الدرجة؟

ومع ذلك, لم تكن تلك الأفكار هي ما يجب عليّ التحدث عنها بصوت عالٍ, لكن بدلا من هذا, صرحت بالسؤال الذي كان يزعجني طوال طريق العودة إلى إمباير هاووس, السؤال الذي لم اعتقد ابدا اني سأملك الجرأة لطرحه...

"هل ستقوم بتعذيبه؟"

نظر ليّ والازدراء في عينيه "لا, بالطبع لا."

زال الثقل الكبير من علي كتفي والذي لم اكن اعرف حجمه حقا وتنهدت "حمدا لله! لقد كنت اعتقد..."

"لماذا سأقوم بتلطيخ يدي؟" قاطعني مكملا "فانا لدي اشخاص ليقومون بمهام كهذه لأجلي."

"آوه."

عاد الوزن الثقيل الي كتفي مرة اخرى.

يبدو ان تقلب مزاجي ذهب سدي دون ان يلحظه احد. أشار بأصبعه إلى الباب الحديدي المغلق خلفه "لقد كلفت كريم بالتحقيق, وهو لديه أساليبه."

سألته "أساليب مثل ماذا؟" اللعنة, هذا حقا...مخيف. هناك شيء ما بداخلي يخبرني بأن عليّ إبلاغ الشرطة بهذا الأمر. لكني إذا فعلت هذا, سينتهي بيّ الأمر على قائمة الخائنين الخاصة بالسيد امبروس, مما سيمنع كل فرص استقلالي. فأنا انانيه للغايه لدرجه اني لن اخاطر بمستقبلي بالكامل بالنيابة عن لص صغير جشع لا اعرفه. حسنا, فانا اعرف اني لست شخصا جيدا! لكني على الأقل سأحصل على أموال مقابل ذلك قريبا.

لم يرد السيد امبروس علىّ إنما ظل ينظر اليّ باهتمام.

" اساليب مثل ماذا؟" كررت السؤال.

عاصفه وصمت - الجزء الأول (مترجمة)Donde viven las historias. Descúbrelo ahora