68- بحث عن الكمأ

132 16 4
                                    

في وقت لاحق – بقدر ما كان لا يزال لهذا الوقت معنى بالنسبة ليّ, فقد تعثرت خطواتي خارج دورة المياه مرتدية بنطال وقميص, قدماي لا تزالا عاريتان شعري رطب من المياه. كان السيد امبروس ينتظرني بالخارج مرتديا معطفه الأسود المعتاد, مع ربطه عنقه وتعبيره البارد. كم هذا غريب, اقسم انه كان مرتديا ملابس حمراء و....حسنا....ملابس أقل من ذلك بكثير.

"ما الذي كنت تفعله بالضبط هناك, سيد لينتون؟" سألني ببرود ممسكا بساعته الفضية وفتحها "لقد استغرقت واحد وثلاثون دقيقة واربعه ثوانِ ونصف في الاستحمام. متوسط الوقت الذي يحتاجه الناس للاستحمام هو من ثماني لخمسه عشر دقيقه."

رمشت له بفظاظه مثل البومه "كيف عرفت متوسط الوقت الذي يحتاجه الناس للاستحمام؟ هل تتجسس على نوافذ الناس مستخدما تلسكوب؟"

اختار عدم إعطاء الاحترام لسؤالي بعدم الرد.

قال ليّ بدلا من الرد "انا احتاج فقط لثلاثه دقائق ونصف."

"انا واثقه من هذا, سيدي"

"الناس كسولين للغاية" اغلق ساعته و تجاوزني متجها إلى دورة المياه "هذه الغرفة مشغولة الآن وبما أنه لا يوجد اي قفل في الباب, فمن الافضل لك ان تتذكر ان لا تدخل."

صحت له "قل مرحبا لنابليون من اجلي, وأخبره إذا كان يخطط لمباراة أخرى ليبدأها مع روي لوبيز, إي 4 إي 5! كحركة افتتاح كلاسيكيه!"

اُغلق الباب دون اي رد. ياللوقاحه! لقد احببته اكثر عندما كان أسفل مرش المياه.

تذكرت الأمر لاشعر بدفق الحرارة في جزئي السفلي...لقد كان جيدا جدا جدا.

اوه, حسنا, لا يمكنك توقع أن يتصرف الناس بنفس الطريقة عندما يكونوا جافين عن عندما يكونوا مبتلين, صحيح؟ بيأس سرت مباشره ناحية كرسي الزائر وكنت على وشك الغرق في الكرسي, حين خطر ليّ ان السيد امبروس ربما لن يفضل بقع المياه على الكرسي أكثر من بقع الدماء. لذا اتكأت على الحائط وحاولت تجفيف شعري بأفضل ما يمكنني بالمنشفة التي احضرتها معي. لم تسير الأمور على مايرام, فقد امسكت الارضيه برأسي وحركته من جانب إلى آخر مره أخرى مما جعل الأمر مستحيلا علىّ إيجاد رأسي ناهيك عن تجفيفها.

"اللعنة!"

حاولت إلقاء المنشفه علي رأسي حتي اتمكن من تجفيف رقبتي. لكن بدلا من ذلك بطريقة ما تمكنت من إلقاءها علي وجهي المبلل. امتلئ فمي بالمنشفه وحاولت دون اي جدوي اخراجها من بين اسناني.

"الفعنه, الفعنه, الفعنه.... بففف! اللعنة!"

اخيرا! حتى الآن قد تمكنت من لف المنشفه حول رقبتي. تساءلت, هل يمكن لأحد الاختناق بالمنشفة؟ بالتأكيد سيكون عنوانا رئيسيا مثيرا للاهتمام:

العثور على فتاة شابة مختنقه بمنشفة في مكتب أغنى رجل أعمال في لندن! الفضائح تتكاثف! السيد ريكارد امبروس غير متاح للتعليق على الأمر!

عاصفه وصمت - الجزء الأول (مترجمة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن