17- عودة الى اللعبة

139 24 3
                                    

"مـ - ماذا؟" شهقت.

" وواحدة أخرى من رجل نبيل آخر, اليكِ, آنسه ليليان" اعاد ليدفيلد حديثه برزانه.

"لقد سمعتك من المره الاولى! لكن متى؟ لماذا؟ مِن مَن بحق الإله؟"

"ارر... لقد وصلت للتو يا آنسه, وبالنسبة للسبب..." احمرت وجنته قليلا "حسنا, لا استطيع تفسير الامر. وبالنسبه لسؤال مِن مَن...اعتقد اني رأيت بطاقة مع الباقة, لكني لم اقرأها."

نهضت بقوه واندفعت الي ليدفيلد, عازمة على معرفة اسم عدوي الخفي. نزعت البطاقة من الباقه و فتحتها وبدأت في القراءة:

"في الذكرى الأولى للحفله الأولى حيث لم نرقص معا. أتطلع لتغيير هذا قريبا.

الملازم إلينجهام."

حل الصمت على الغرفة عندها فقط أدركت أني قرأتها بصوت عالٍ. تحولت أنظار العائلة بأكملها تجاهي, لأتمني أن تنشق الأرض وتبتلعني.

"من هو الملازم إلينجهام؟" سألت جيرترود.

"لقد أراد الرقص معكِ؟" سألت ماريا.

"هل هو مجنون؟" سألت آن.

"ماذا يقصد بـ (الحفله الاولي حيث لم نرقص معا)؟" سألت ليزبيث.

"انه ضابط" قاطعت خالتي وابل الاسئله المنطلق وهي تلف ملعقتها مفكره "اعتقدت انه يمكنك فعل الاسوء من هذا, ليليان. من الافضل لنا إحضاره قبل أن يغير رأيه. اوه اجل, من الافضل لكِ بالاسراع, قبل أن يتعرف عليكِ حقا."

لم أكن أستمع لأيا منهم حقا. فلا زالت مصدومه. الملازم إلينجهام؟ الملازم إلينجهام؟ لقد رغب في الرقص معي؟ أن يطلب يدي؟ هذا لا يصدق.

هذا لا يعني اني لا اصدق قدرته على مدح نفسه معتقدا اني قد انجذب اليه. فمما رأيته منه حتى الآن, فهو بإمكانه تملق نفسه بطريقه كبيره, ولكن ماذا بحق الإله وكل رُسله يمكن أن يجعله ينجذب اليّ؟ لقد بذلت قصاري جهدي لاكون مروعه له قدر الامكان.

نظرت الي البطاقه مره اخري, علي امل ان تكون قد اختفت, أو أن كلماتها قد تغيرت. لكنها لا تزال هناك مثل الأفعى الضخمة التي تنتظر ان تعضني. ربما هذه مجرد مزحة....ربما لن يظهر مرة أخري علي كل حال. اجل, يجب ان يكون الامر كذلك. ربما كان يمزح مع رفاقه وهم يشربون الخمر متخيلين وجهي في تلك اللحظة.

بحزم قطعت البطاقة وألقيت بها في وعاء العصيده الفارغ.

"ما كان يجب عليكِ القيام بهذا" علقت ماريا بلطف. "أتعلمين, لو كنت مكانكِ, لكنت سأقوم بتأطيرها وتعلقيها علي الحائط بسبب ندرة هذا الحدث."

لم أفكر حتى في الرد عليها فقد هرعت الى الغرفه ومنها الى الحديقة, فأنا لا أملك الوقت لها أو للملازم إلينجهام هذا في اللحظه الراهنه. لقد تبقت ساعة واحدة فقط حتى الساعه التاسعه وانا بحاجة لتغيير ملابسي بسرعه.

عاصفه وصمت - الجزء الأول (مترجمة)Where stories live. Discover now