54- عمل لعين

119 17 5
                                    

أطبقت اصابع السيد امبروس على بعضها البعض بقوة.

"نحن؟" للامانه كان صوته البارد يحمل نبرة خطيره, لقد بدا صريحا للغاية "نحن لم نجد أي شيء ولن نجد أي شيء, لأن كلمة نحن تلك لا تشملك, سيد لينتون. وانت لن يكون لك أي دور في البحث عن المستندات المفقوده. اعتقد اني وضحت هذا الامر تماما من قبل."

هذا ما كنت أخشاه.

"لكنه ليس واضحا بالنسبة ليّ" أجبته محاولة مطابقة نبرة صوته البارد بالنار "لماذا لا استطيع المساعده؟"

"لانك ستكون مجرد عائق فقط. اهتم بأعمال المكتب, سيد لينتون, واترك الأدوار المظلمة في هذه الحياه للرجال الحقيقيين."

ضربتني كلماته كاللكمات في المعدة. ولا اعرف السبب بالتحديد – أعني, انه محق, بالطبع, فمن أسفل هذا البنطال انا لا ازال آنثي تماما. لم تكن تلك الكلمات هي ما أثرت بيّ ولكن طريقته في قول (رجال حقيقيين). كما لو أن الرجال شيء مميزه, شيء أقوى ... شيء أفضل من النساء.

اذا هكذا كانت تسير الامور. لم يتغير أي شيء, لقد كان مستعدا لبقائي هنا, بجعلي اعمل لديه, لكن ليس وكأنه سيترك عمل آخر لي . كما لو أنه يتبرع للفتاة الفقيرة المجنونه التي تريد كسب لقمة عيشها.... انفجر الغضب بداخلي!

"لا حاجة لأن تُقلق نفسك على أى حال" أكمل كلامه "تم اكتشاف أدلة حول العقل المدبر الموجود خلف السرقة. وارن ورجاله بالخارج في الشوارع يبحثون عن مخبأه بينما نحن نتحدث الآن. سيكتشفونه قريبا وسيتم الاهتمام بهذا الأمر."

"لماذا لا تجعلني اساعد؟" سألته "لقد جعلتني اساعدك المره السابقه, في عملية البحث عن سايمونز؟"

"كان ذلك مختلفا."

"مختلف كيف؟"

اصبحت عيناه علي مستوي اخر تماما من البرودة. يبدو وكأنهم يحدقون من مسافة بارده, من على امتداد لامتناهي للقطب الشمالي, او من مكان مقفر لا يمكنني تخيله.

"كان هذا, يا سيد لينتون, قبل أن أعرف هوية من وراء هذا."

"حسنا, من يكون إذا؟ من يكون هذا الرجل الغامض الذي تخشاه لهذه الدرجة؟"

عادت عيناه من مسافتها الباردة ونظرت ليّ وهي تلمع.

"انا لا اخشى احد, سيد لينتون. انا حذر, وهناك فرق."

أؤيد هذا التعليق, إنهم الرجال و غروروهم. "جيد جدا, اذا, من يكون هذا الرجل الذي أنت حذر منه لهذه الدرجة؟"

صمت.

"لماذا لا تخبرني؟" ارتفع صوتي كما ارتفع غضبي.

صمت.

"هل ستخبرني على الاقل بالموجود داخل هذا الملف ليستحق الموت من أجله؟"

صمت.

عاصفه وصمت - الجزء الأول (مترجمة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن