كشف الستار عن الوجه

18 2 3
                                    

تسلل نور الشمس بكل خجل مخترقا سحب السماء الداكنة، معلنا بذلك بداية يوم جديد، ومعلنا كذلك بداية المواجهة، لو أحببت -أنت- تسميتها بهذا.

وقفت امام الفتاة المخبولة تلك مرتديا معطفي الثلجي والخنجر بيدي، لا أدري ما سيؤول له الامر، لكني على استعداد نفسي لقتال أي شيء.

والفتاة على الجانب الثاني معتمرة تلك الابتسامة المشبوهة، بدأ جسدها بالانبعاج حتى انسلخ عنه ريش شديد البياض. توسعت كرة الريش حتى تشكلت طائرا سويا، لكن بحجم يعادل 3 دببة بنية.

انا لست على استعداد لقتال هذا الشيء.

هل هذا نفس الأبيض الطائر من وقت سابق؟ لسوء الحظ انه لا يمكنني التمييز.

على الأقل هذا يفسر لما الـ od خاصته ليس بارزا، كونه كاسرا خُلق للصيد، فهذا هو الحال الطبيعي له.

القتال او الهرب، هذا ليس ما يحتاج إطالة التفكير به، لولا ان ذلك الطير أحنى راسه نحوي لسبب ما. وبكلمة واحدة نطق "اركب".

من جهة، لو أراد لتصرف بي، لذا لا خطر من اتباعه. من جهة ثانية، لا شيء ينفي احتمالية كونها خدعة ما. اما السبب الأساسي لموافقتي كان فضولي نحو شكل الأرض من فوق.

نعم، امتطيت ظهر هذا الطائر الشيطاني، ويا له من مشهد. لم أتمكن من رؤية شيء، بينما أبقيت على عيني مغلقتين.

يقال ان الانسان يولد بخوفين فطريين من الأماكن والأصوات العالية؛ وانا لا أزال طفلا ضمنيا.

وتبا لهذا، لقد تطلبه الامر عشر دقائق فقط لأجل الوصول لقمة الجبل.

وانتهى بي الامر بالهبوط على مقدمة كهف ما، ليس بذلك العمق، كوني أرى جوفه من الخارج. والمثير هو المنظر المنير لسيف أسطوري مغروس بصخرة.

هذا مثير للحيرة.

قال الطائر "لما لا تحاول سحبه؟".

بشكل صريح، كان لدي تخوف من هذا. لذا، لم أقدم على حركة محددة، بل اكتفيت فقط بالوقوف مكاني بإطالة النظر.

قال الطير "لربما سيشق عليك القبول، بما ان اصولك لا تزال مبهمة".

في هذه اللحظة، سألت الطائر "هل يعقل انّك تعرف كيريو؟".

ليس وكأني أملت شيئا محددا، بل أردت التحقق من رد فعله بعد رمي هذا الاسم. والحيرة البادية عليه تشير لمعرفته الشخصية به، لكن في سياق غير سار.

وسبب طرحي لهذا الاسم، هو ان ذاك السيف يحمل نفس البصمة السحرية التي حصلت عليها من خنجر كيريو في وقت سابق، فظننته ذا أهمية هنا.

قال الطير "أظنك تقصد Ren. كيريو هذا هو اسم الملك الاسود".

هذا تطور مثير بشكل ما، ما يعني ان هذا الطير يعرف الكثير.

Beyond the Blank PageWhere stories live. Discover now