Beyond the Blank Page

عناد الأخوين: البحث عن مالك الخنجر

· اكنو : الطريق هنا اخذ وقتا أطول مما ظننت.

· فونتي : هذا لأنك تتوقف عند كل عجوز نقابلها. كمغامر قد تموت قبل سن التقاعد، فلن تحصل على فرصة لاسترداد تلك الـ كارما.

· اكنو : ومن قال ان كل فعل بداعي المصلحة أيها الساحر الفاسد؟ هذا ما يسمى بالإنسانية، والتي لن تتعلمها من قراءة الكتب.

· فونتي : رجاء توقف عن لوم الأكاديميات على فقر السحرة الأخلاقي. أيضا، انا بوسعي ان أكون إنسانيا لو اردت.

· اكنو : لا وجود لأحد يتمنى ان أكون مخطئا في هذا أكثر مني. رجاء، أرني.

لمح فونتي طفلة صغيرة تهرول بعيدا عن أمها. استعمل سحر الأرض لأجل رفع البلاطة التي امامها قليلا، حتى تتعثر وتقع.

اقترب منها فونتي، ثم جلس على ركبته. حاول ان يمد لها يده لأجل مساعدتها على النهوض.

حينما رفعت الفتاة بصرها نحوه، التقت عيناهما ببعض، فأصابها الذعر من ابتسامة الثعلب المصطنعة خاصته. وكرد فعل غريزي تجاه سوء نيته، هربت نحو أمها بركبتها المجروحة.

· فونتي : ولم تنتظر حتى ان اعالج ذاك الجرح.

استدار فونتي نحو اكنو لأجل التحقق من رد فعله، والذي لم يكن بارزا على وجهه بالمطلق، بقدر ما ظل واقفا في صمت.

· فونتي : اضحك عليّ.

· اكنو : عفوا؟

· فونتي : أنا اخبرك ان تضحك علي. الوضع وحده محرج بما يكفي، وتعبيرك الجاد يزيد من ألمي. اضحك عليّ او وبخني. فقط اظهر ردا من أي نوع. اللعنة!!!

· اكنو : في الوقع، انا منبهر من ان لديك شعورا ذاتيا بالحياء والخوف من الرفض المجتمعي. في النهاية، السحرة بشر كذلك على ما يبدو.

· فونتي : قطعا نحن كذلك. ماذا تظننا أيها السافل؟

· اكنو : بلاء على هذا العالم، أصل كل شر، وسرطان يجب استئصاله من المجتمع.

خاف فونتي قليلا.

· فونتي : تمالك نفسك أيها الوغد العنصري. عدائيتك ظاهرة فوق العادي اليوم.

· اكنو : وهل أبدو لك انّي أحاول اخفاءها؟ عموما، انهض بسرعة حتى نلحق تلك الطفلة ونعتذر لأمها.

· فونتي : نعتذر لطفلة؟ انت جاد؟ هي مجرد قروية، وانا مغامر من الرتبة A.

· اكنو : نعم، الاعتذار، طلب الصفح من الذي أخطأت في حقه، بغض النظر عن مكانتك. نسيت ان هذا ليس دارجا بين السحرة، ففي النهاية، أنتم لا تخطئون.

· فونتي : تجرأ على افتراء شيء آخر علينا، وسأقتلك.

· اكنو : تهديدك هذا يثبت وجهة نظري. الآن، انهض قبل ان اركل مؤخرتك الورقية.