Beyond the Blank Page

معمعة ريسا: من الممتع ركل امرأة حامل

حينما لا زالت جالسة على كرسيها الخشبي الفخم، بغرفتها الضيقة، داخل قصر الملك الأسود السابق، لمحت من خلال النافذة عمودا من نور الحياة، صاعدا منبثقا من الجبل جنوبها.

رابع الجنرالات الأربعة، والمسؤولة الحالية عن آخر ما تبقى من اقطاعة الملك الأسود - هذا بما ان الثلاثة الآخرين موزعون على العالم.

تزامنا مع ذلك، سمعت قرعا على بابها، فدخلت عليها بأدب خادمتها الشخصية. رغم سلوكها الوقور، فلا يمكنها إخفاء الهلع البادي عليها.

استفسرت الخادمة عما عليها القيام به بشأن ذلك النور، لكن مع بابتسامة ريسا ردت "يمكنك اعلام البقية، لكن وقت توصلهم بالخبر، سيكون الأوان قد فات".

طبطبت ريسا على بطنها في حنان امومي لا يبدو لائقا على شيطان وسخ مثلها، وقالت "نبؤ غير متوقع، عن شخص سحب السيف من الصخرة. لكم هذا مبهج بالفعل".

الأسطورة لم تشمل ظهور بطل جديد، وحتى ان، فهذه ليست بشارة خير للجيش الأسود بأي شكل. الخادمة لم تعي بالمطلق ما يدور في بال ريسا تلك اللحظة او لما هي سعيدة.

نهضت هذه الأخيرة عن الكرسي، بعد ما وضعت الكتاب الذي قرأت منه على سريرها.

حاولت الخادمة منعها، بدفعها لداخل الغرفة، خوفا عليها وعلى سلامة الجنين.

لربما السبب في الملل من فرط مكوثها بين جدران أربعة، لذا أقدمت على قرار متهور، لكنها تمكنت من اقناع الخادمة بقولها "لا زال امامك خيار للصبر حتى عودة أي واحد من الثلاثة، لكن الوقت سيكون متأخرا حينها. الآن، وبهذه القلعة، يمكنك إعطائي اسما واحدا اقوى مني؟".

لم تقوى الخادمة على المجادلة، اما من قوة ريسا، سلطتها، او منطقها، كذلك غلبها الخوف مما قد يصيب أرضهم في مستقبل قريب. وبالنظر الى ترتيب الأولويات والكفاءة، سمحت لها بالمغادرة.

بسرية خرجت ريسا وثبا من النافذة، وكل ما عليها مجرد عباءة بنية وسخة.

كانت قد منحت الخادمة وعدا بالعودة أبكر ما يمكن، مع تفادي الدخول في أي اشتباكات غير ضرورية، وعلى الخادمة التكتم على غياب ريسا، والذي لن يكون بتلك الصعوبة، بما انها ناذرا ما تتجلى علنا.

بعد وصولها الجبل الخاص بـ ريزو، اول ما لاحظته ريسا هو الخصوبة الخارقة للمألوف على ارض ثلجية سابقا، والذي ليس من الطبيعة المعتادة لتأثير سحب السيف، فأول ما فكرت به كيف ان البطل الحالي لربما شديد الخطورة، لقدرته على تخضير جبل بهذا الحجم.

ثم ابتسمت.

ولادة بطل جديد تتوازى تلقائيا مع ظهور ملك أسود ثاني. لذا، اعتبرت ريسا تلك إشارة ان الطفل الذي في رحمها سيجهز لأداء واجبه عما قريب.