قلب السيف: استلال السيف

19 4 10
                                    

أطال ايغوفا النظر لي، كما لو انه يقول "هل ستغوص للطابق الثاني او لا؟".

قال بالفعل ان لدي كل الوقت الذي احتاج، فاذا به الآن يستعجلني.

ليس وكأن لدي سببا للرفض، فأنا اشعر بفضول أعلى منه حتى أكتشف ما ينتظرني بداخل هذه البركة.

اقتربت، ولم احتج للغوص تماما، بما ان مجسات تسربت من القاع تحاول جري للداخل.

في تلك اللحظة، ارتبت، وحاولت مقاومتها عن طريق تقطيعها بالخنجر، لكن هذا لم فلح. ليس أنها صلبة فقط، بل عددها غلبني.

لربما تلك كانت اول مرة اواجه فيها موقفا لا يمكنني التعامل، مع كسر taboo غريب كان بداخلي، هو استحالة موتي في أي ما أخوض به.

تلك كانت اول مرة يتم فيها قهري من قوة غاشمة، فقد خفت، وهذا الشعور الذي زاد كلما تمرغ جسدي بالسائل الأسود.

انا أنكر هذا الآن، لكن حينها... استسلمت فعلا للموت... لأول مرة في حياتي، والتي لم تكن الأخيرة.

لم أغرق بمائع حقيق، بل كان مثل هواء ثقيل في حالته السائلة. حينها أدركت ان ذاك لم يكن شرا يحاول اذيتي، بل مجرد لون أسود.

حينها وجدت نفسي بأرض هواؤها ثقيل حار، لمس جدرانها قد يحرق يدك. بالنظر له، هو كهف جيري أزرق، له صواعد وهوابط، كذلك متعدد التشعبات.

كنت هنا قبلا، لكن على شكل حلم. وان لم تخني الذاكرة، فقد اقابل تنينا في نهاية النفق.

هممت بالمشي بلا أي دليل ثابت عن متى وأين قد ينتهي هذا الشيء، الى ان في مرحلة همس بأذني صوت نسوي لتهويدة مبهمة.

الصوت قريب من نبرتي الخاصة، لكن مع تباين واضح. يشبهني، لكن ليس مُلكي.

كانت تغني "بعالم حكايتك الخيالية الساحرة، أبحر في طريقك إلى الذروة، من خلال رحلة يخيل لك انها لا تنتهي. تتميز بممر منحوت بدقة، إنها بمثابة ذكرى إقامة عابرة. بصحبة البطل، الذي كان ساكنًا في هذا العالم السماوي، بمواجهة الظلام الذي يلوح في الأفق. مع اقتراب الرواية من ختاميتها، البطل يستسلم للنوم".

هل تتحدث عن كيريو؟

تبعت مصدر الصوت، وكلما اقتربت منه قد علا وزاد وضوحا، الى ان وصلت ركنا من الكهف لم يكن به الا 3 اشخاص، ثالثهم انا.

كتلة عظيمة من اللحم والحراشف، بكل جرأة ووقاحة تحدى بحجمها الكهف الذي يحتويها.

جانبها بشكل يصعب ملاحظته، انا نسويّ مع شعر أسود.

التنين في حالة من الهدوء والراحة، بينما الفتاة الغامضة تلك تعمل على تلحين تهويدات له لأجل تنويمه. لكم هذا واقع جامح لا اعيشه حتى في احلامي.

حينما لاحظت الفتاة وجود رمقتني بنظرات من التعجب الخام، كما لو انّها تنظر الى شبح من الماضي. ثم قالت "ondi qwista؟".

Beyond the Blank PageWhere stories live. Discover now