الريش الملطخ

17 2 4
                                    

مشهد ما بعد أغنية النهاية... 😁

ريزو على قمة الجبل الذي كان ثلجيا في وقت، بهيأته الآدمية ينظر الى صخرة السيف الصلعاء.

بصوته الداخلي فكر "من الغريب فعلا انّي اقتنعت. والآن، 3 عقود من حياتي ضاعت هدرا. لربما أملت جزئيا ان يتم رفضي. والآن، دمي حار. شعور غريب، بما انّي اعتدت تدفق السنوات من بين يدي، لكني الآن أود فعل شيء ما. كهل مثلي تمكن من استرجاع حماس الشباب. أتمنى إيجاد شخص يمكنني قتاله".

من خلفه، تحديدا طرف الكهف، تحسس ريزو خطوات. تعرف عليها دون الحاجة للاستدارة.

سأل ريزو "ما الذي يفعله ابن القمر هنا؟".

الرجل الغامض رد بنبرة مستقرة وهادئة تحسسك بالأمان، رغم التهديد الذي يحمله موقفه "عمود النور قد لفت انتباه بعض الكيانات المزعجة، من بينها انا. آتي، فلا أجد أحدا هنا. هل هذه ولادة بطل جديد يا ترى؟ لكن ضد من؟ او ربما، قرر رين أخيرا سحب السيف؟".

رد ريزو "لا أدري ما الذي تتحدث عنه".

قال الرجل "رغم انّك تحرس الجبل منذ موت الملك الأسود؟ او تقول انّك من تجاوز محن السيف؟".

صمت الرجل قليلا، ثم أكمل "لا شك في كونه واحدا من مشروع كيوس. لا يمكنني التفكير في واحد غيرهم يمكنه هذا. اذن، السيف المقدس معه او معها؟".

قهقه ريزو بصوت واضح يشمت بالرجل "لا تقلق، لقد استعمل ايغوفا لانسا".

الحركة المطلقة للسيف المقدس، فالرجل مستغربا سأل "على من؟".

رفع ريزو اصبعه السباب للسقف، وقال "السماء".

الرجل لم يبدي تعبير غضب، لكنه بمنطق حاسوبي قال "انا لا أرى منطقا في هذا. السيف المقدس من بين اهم التحف في الاساطير القديمة، لما قد يتمنى شخص ما تدميره؟".

نهض ريزو عن الصخرة، واستحضر بذلك مجموعة من رماح النور، وصوبها كلها نحو الرجل.

قال الرجل مستخفا به "هل فعلا ستحاول قتلي؟ هذا غير منطقي بالفعل".

أجاب ريزو "هو مجرد طفل شقي في بداية مغامرته. أخشى انّي لن اسمح لك بتعطيله".

قهقه الرجل "رجاء لا تحاول ادعاء الروعة. انت مجرد طير جريح يبحث عن مكان للموت. خسارة سببك جعلتك بهذا الضعف، يا من ارتعش العالم لسماع اسمه ذات مرة، أليس كذلك يا ملك الطيور؟".

في لحظة تصادم هجماتهما، فآخر ما يمكنك رؤيته هو قطرة دم نازلة من مخرج الكهف، جانبه ريش أبيض متساقط.

في طريقه خروجا من الجبل، لعق الرجل الدم من على يده، وهو يفكر "الكل يعيشون تحت وهم الملك الأسود، متناسين انه ليس أخطر ما يمشي على هذه الارض".

ثم استدار نحو الكهف، وقال "ارتح يا صديقي القديم، فقد حققت لك امنيتك. والآن صخرة السيف الذي حميته ذات مرة تعمل شاهدة قبر لك الآن".

Beyond the Blank PageWhere stories live. Discover now