Beyond the Blank Page

مقابلة عمود النار

22 يوما من حياة كيوس.

امام مبني النقابة وقف صبينا المعتاد.

لربما تتساءل هل تخلى عن فكرة صيد الشيطان، لكن الجواب هو لا.

حينما سأل كيوس كولومبي عن مزيد من التفاصيل، تجاهلته هذه الأخيرة في جو من العناد. ما يعني ان على كيوس تدبر أمره بنفسه في هذه ايضا.

تبقى فقط لتأشيرته يومان حتى تنتهي، فلديه حيز ضيق من الوقت للبحث.

الانضمام الى نقابة يعتبر واحدة من طرق الحصول على Visa غير محدودة، فـ كيوس هنا الآن.

مدينة كروش بها 3 مقرات لثلاث نقابات أساسية، مسماة على اقوى مخلوق بكل أرض. نقابة الحوت القاتل ملك البحر، الأسد ملك البر، والنسر ملك السماء.

كيوس لم يقدر على العودة لنقابة الحوت القاتل قلقا من موضوع جعة البرميل، فتبقى له خياران.

سبب اختياره نقابة النسر بسيط نسبيا، هو تأثره السطحي بـ ريزو، فقرر اعتبارها فألا حسنا.

دخل النقابة من بابها الأمامي، والذي لم يختلف جوّها الداخلي عن النقابة السابقة.

ومن هناك يمكنك سماع مجموعة من التعليقات الساخرة حول "ابن من هذا؟"، "تائه؟"، "هذه ليست حضانة اطفال".

بدون اكتراث، مشى نحو مكتب الاستقبال، حيث حيّته الموظفة، تستفسر عن سبب قدوم.

أدلى كيوس عن رغبته في الانخراط بالنقابة.

علا صوت الضحك بين باقي المغامرين، وارتسمت تعابير من الحرج على وجه الموظفة.

كيوس قال كيف انه لا يرى أي سبب يدفعهم لرفضه.

أجابت الموظفة ان سنه يمنعه من الانضمام.

كيوس جادل بكون كفاءته حقيقية.

الموظفة رفضت منحه فرصة حتى.

نفذ صبر كيوس، وما عاد له أي سند منطقي يدعم به نفسه، فحان وقت العنف.

استدار، مشيرا لأحد الرجال الجالسين على طاولة، من اللذين سخروا منه وقت دخوله، وتحداه.

الرجل ضحك، ولم يأخذه بجدية.

حينما حاول الرجل الشرب من جعته، وجد كأسه فارغة لسبب ما، رغم طلبه لها توا، ثم لاحظ متأخرا البلل على ملابسه. وحينما تفقد، وجد كيف ان كيوس رمى خنجره نحو القدح أسرع مما وسع العربيد ان يدرك.

في لحظة غيظ، لم يتجاوب هو معه وحيدا، بل أصدقاؤه الأربعة على نفس الطاولة، وتقدموا مطوقين كيوس.

قال كيوس ساخرا "ما المشكلة punk، تحتاج الإحاطة بأصدقائك فقط لأجل التعامل مع صبي وحيد؟".

كيوس واع بشكل كلي بعجزه عن التغلب على أربعة مغامرين مرة واحدة، والا لفعل وتباهى بقدرته من البداية. كان له امل فقط ان تعليقه ذاك سيعيد للرجل منطقه. وفعلا، كبرياءه فرض عليه قبول ذلك التحدي، فأمر اصدقاءه بالتراجع.