الفصل الخامس و السادس

2.1K 70 10
                                    

بعد مرور 4 أيام.
في قصر البحيري.

صرخ رأفت بعصبية على الهاتف :
- يعني ايه ضيعتوه امال انا مشغلكم عندي ليه بقالكو فترة بتمشو وراه بعد ما يخلص شغله و كل مرة يقدر يهرب ده لو كنت مشغل عيال صغيرة هيعملو اللي مقدرتوش تعملوه ...... لأ خلاص مفيش داعي تراقبوه أكتر كده كده عمار بيقدر يضيعكم اقفل انت دلوقتي.

رمى الهاتف جانبا يزفر بغضب ثم قال :
- انا مش فاهم الولد ده بيختفي فين و ليه محدش قادر عليه هو طالع داهية كده لمين معرفش.

إقتربت سعاد تربت على كتفه بتريث :
- اهدى شويا و بلاش تضغط على نفسك اكيد عمار خد باله من الحراسة و حذرك من زمان تبعدهم عنه ماهو ميصحش تبعت ناس وراه انت كده بتعمل حواجز اكتر بينكو.

- انا أبوه و ليا الحق ف اني اعرف المكان اللي بيروحله يعني مش كفاية لغى العقد مع وليد من غير مايرجعلي و حطني فموقف محرج مع أبوه كمان هيتهرب مني عشان مسألوش عن السبب اللي خلاه يفسخ مع صاحبه و نتحمل الشرط الجزائي.

همهم بسخط من تصرفات إبنه و استطرد :
- اكيد حصلت مشكلة كبيرة بين عمار و وليد يوم خرجو سوا بس ندى مش راضية تتكلم و عماله تقول انها مخدتش بالها و الوضع كان كويس بينهم.

وافقته سعاد الرأي وهي تهز رأسها بغرابة فالكل يعلم بالصداقة المتينة بين عمار و وليد و يوسف الذي يقيم في امريكا حاليا من غير المعقول ان تتبدل الاوضاع في ليلة واحدة و ينفصل الصديقان دون سابق إنذار و فوقها عمار غائب عن القصر منذ يومين و والده لا يستطيع الوصول إليه ، ربما هو عند تلك المرأة التي حدثها رأفت عنها و قال ان ولده لديه حبيبة ترى من هي و اذا كان الآخر يحبها لماذا يرفض الزواج ، أم ان عمار يتبع نزواته مع فتيات الهوى ؟

انتفضت تستغفر ربها سريعا و قبل ان تتكلم طرق الباب و دخلت الخادمة :
- رأفت بيه وليد بيه تحت و مستني حضرتك.

اومأ و نزل له رحب به ثم دخلا لغرفة المكتب ، طالعه رأفت قبل ان يسأله بصوت رخيم :
- طبعا انت عارف السبب اللي استدعيتك علشانه ، بقولك يومين بتتهرب مني بحجة الشغل في الشركة بس اعتقد دلوقتي مفيش سبب يخليك متجاوبنيش عمار قرر يفسخ العقد معاك ليه ؟

أجفل وليد بتلبك و لعن نفسه مئات المرات لأنه تسبب في مشكلة كبيرة فبالإضافة الى الخسائر التي سيتكبدها هو و عمار نتيجة فسخ العقد إلا أنه خسر صديقه بسبب عيناه الزائغتين و لسانه السليط ، كلما يتذكر أنه عاكس زوجته شعر بمدى غبائه صحيح أنه لم يكن يعلم ان تلك المرأة هي نفسها مريم زوجة عمار لكن هذا ليس حجة فلو كان مكانه و سمع أحدهم يتغزل بإمرأته سيهشم عضلات وجهه دون تردد !!

أفاق من شروده على تنبيه رأفت الحازم :
- رد عليا يا وليد ايه السبب اللي خلاك تتخانق مع عمار ؟

نـيـران الـغـجـريـةWhere stories live. Discover now