الفصل السابع : تعلق الروح.

1.6K 75 2
                                    

حملت فريال الهاتف بسرعة تضغط عليه حينما كاد ينطفئ مبتسمة بظفر و سرعان ما زالت إبتسامتها عند رؤيتها لتلك الصور الحميمية لفتاة تنام عارية إلا من ملاءة تغطيها ، فغرت فاهها بذهول و صدمة غير مصدقة ما تراه عيناها و تطلعت الى تاريخ الصورة و كان نفس يوم غياب عمار عن القصر ..... اذا حقا هو قضي الأسبوع مع عشيقته التي رأتها ندى معه في المطعم ....
عمار لديه حبيبه و يقيم علاقة من هذا النوع معها !!!

تراجعت للخلف بوجوم وهي تتأمل الصور مجددا و تحفظ تقاسيم وجه الفتاة ، دخلت إلى سجل الإتصالات لكنها لم تجد رقما مسجلا بإسم فتاة إلا ندى و سعاد و بضعة من زبونات الشركة ...
إنتقلت إلى رسائل الواتساب و هناك وجدت عدة رسائل بينه و بين إمرأة مسجلة ب " The Gypsy "  و إتضح لفريال من كلامهما سويا أنها هي نفس المرأة التي بالصور وهي حبيبته.

كتبت الرقم على هاتفها بسرعة ثم أغلقت خاصة عمار و رمته على السرير هامسة :
- يعني عمار فاتح بيت لعشيقته و بيقضي معاها الليالي اللي بيبقى غايب فيها عن القصر و البنت حلوة كمان مصيبة والله مصيبة.

غادرت فريال الغرفة و وقفت بمفردها في الرواق محدثة نفسها :
- انا لازم احل الموضوع ده و اجوز بنتي لعمار في أسرع وقت قبل ما حبيبته ديه تضحك عليه اكتر مش بعيد يكون عماله يصرف و مخلص فلوسه عليها و سايب ندى بنت العز و الجاه و متجاهلها كده بسبب بنت الشوارع ...
بس ازاي هعمل كده ازاي الواضح انه بيحبها و الا مكنش مصورها وهي نايمة و قاعد يتفرج على صورها الله يخربيتك يا عمار انت اللي الكل فاكرك محترم تطلع منك العمايل ديه الله يخربيتك.

**** في الغرفة الأخرى.

أطلق عمار زفرة قوية وهو يراقب تحسن حالة جدته و انتظام أنفاسها بعد نوبة الربو التي عاشتها منذ قليل و لسوء الحظ كان الجهاز الخاص بها ضائعا ولم يستطع إيجاده ، لولا معرفته بمكان الجهاز الإحتياطي و الإسراع لأخذه الى جدته لكان الوضع ساء بشدة و ربما فقدها !

ابتسم عمار وهمس يعدلها على الفراش :
- حضرتك كويسة دلوقتي ؟

اماءت الجدة بتعب :
- الحمد لله يا ابني السن ليه حق وانا كبرت و الحالات ديه طبيعية مفيش داعي تقلقو عليا كده مش مستاهلة.

تدخل عادل في الحوار بإندفاع :
- مش مستاهلة ايه يا أمي ربنا عالم بغلاوتك في قلب كل واحد فينا ولو تعبتي احنا بنتعب اكتر و اكتر انتي ستنا و ست القصر كله.

أراحت رأسها على الحائط خلفها و تأملت عمار و ندى وهما جالسان بجانب بعضهما يطمئنان عليها ، إبتسمت بحنية و أمسك يديهما مرددة :
- و انا هبقى بخير طول ما انتو و احفادي بخير.

انتبه عمار لفعلتها وكيف قصدت تقريب يده من يد إبنة عمه لأسباب يعلمها تماما فتنحنح بثبات بعدما انتصب واقفا :
- حضرتك متأكدة انك كويسة لو محتاجة دكتور او ....

نـيـران الـغـجـريـةWhere stories live. Discover now