الفصل السادس والخمسون ( القسم الثاني ) : بداية حل العقدة.

1.4K 69 3
                                    

تفاعل على الفصل ، قراءة ممتعة

الفصل السادس والخمسون ( القسم الثاني ) : بداية حل العقدة.
__________________
" ما تحتاجه لكي تعيش خاليا من الهموم هو التقليل من السلبيات وليس إضافة المزيد من الإيحابيات " # نظرية_الفستق
جلس على الكرسي مقابلا الآخر وهو يهدر بجدية حادة :
- زي ماقولتلك يا وائل انا مكنتش حاط الفكرة ديه فبالي اصلا بس لما مريم كلمتني ركزت اكتر و ادركت ان المجرم فعلا محاولش يأذيني عن طريق واحد من عيلتي و اتوجه لمريم مباشرة و ده خلاني احط احتمال ان ممكن يكون هو ... واحد من عيلة البحيري او قرايبينا مثلا ولاد عم أبويا او اخوالي ... او واحد عايش معايا تحت نفس السقف !

طحن ضروسه بشدة و إنفعال ليهمهم وائل :
- يعني انت بتقول ان المجرم مكنش عايز يضر قرايبينه اللي هما قرايبك فنفس الوقت صحيح ... بس هو حاول يلزق التهمة فوالدك.
- ايوة ممكن يكون اضطر يعمل كده ولما لقى ان الوضع طلع عن السيطرة قتل سليم.

وائل :
- نفترض كلامك صحيح طيب هو ليه راح لمريم اصلا كان هدفه ايه من انك تبعد عن مراتك يعني لو حب يضرك انت بالذات كان لقى اي وسيلة تانية غير انه يفرق بينك وبين زوجتك صح.

شعر عمار بأن الآخر يود الوصول لشيء ما فإعتدل في جلسته مغمغما :
- ازاي يعني انت بتقصد ايه.

حدق فيه بهدوء يملي عليه استنتاجه :
- يعني هو كان مستقصد علاقتك مع المدام مريم ومن مصلحته انكم تنفصلو عايز يفرقكم ومش ناوي ع حاجة تانية.

اندهش و اتسعت عيناه بإدراك جلي ليبدأ في ربط الخيوط ببعضها البعض ، وللصدمة فإنه وجد الأمر منطقيا عندما كان يسترجع كافة الأحداث التي وقعت !
ولكن من سيستفيد عندما ينفصل هو عن زوجته ؟ اذا فكر بشخص من طرف مريم فلن يجد أحدا لأنها لم تعرف أحدا قبله إلا ابن عمها الذي اصبح لا يقدر على العناية بنفسه حتى.
و اذا فكر بأحد من جهته فلا يستطيع إيجاد سبب مبرر لأي فرد من عائلته له المصلحة في انفصالهما.
الوحيد الذي ربما لديه مصلحة هو والده رأفت و اتضح بأنه بريء اذا من تبقى ؟

ضرب جبينه بإستياء و انهاك من تفكيره المستمر بنفس الموضوع و تابع استماعه الى وائل الذي شعر بالشفقة عليه :
- انت دلوقتي كشفت كل حاجة وواجهته يعني اعمل حسابك ان ممكن يتمادى ف اللي بيعمله بس احنا مش هنسكت و هندور عليه يا عمار و نتأكد اذا كان واحد من عيلتك ولا لأ.

رفع حاجباه و أنزلهما محدثا نفسه بسخرية :
- وحتى لو كان من عيلتي مش هتفاجأ اصل انا اتخذلت منهم من لما كنت طفل جت عليا وانا كبير يعني.

_________________
بعد مرور أسبوعين لم يحدث بهما شيء سوى البحث عن المجرم و سعي عادل ليخفي أثر أفعاله.
و اقامة حفلة خطوبة لندى و يوسف الذي صمم على أن تكون على ذوقها الخاص و هاهما يقفان مع بعض في نهاية تلك الليلة يطلان من شرفة القاعة المحجوزة وسط الهواء الليلي البارد ، تنهدت مطالعة خاتم الذهب الباهض الذي يزين بُنصر يدها اليسرى و تذكرت عندما ذهبت معهما والدتها لإختيار شبكتها من عند أكبر محل مجوهرات في المدينة و عارضت كل ما أعجب ندى مبررة بأنها ابنة رجل أعمال ولا يجب عليها ارتداء ماهو أقل من الألماس لكي لا تصبح محل سخرية بين قريناتها من المجتمع المخملي، و أنها لا تملك الخبرة الكافية لتختار حسب ذوقها إلا أن يوسف عارضها بأدبه المعتاد :
"- فريال هانم محدش بيختلف ع ذوق حضرتك بس ده هيبقى يوم ندى اللي كل بنت بتتمناه و حابب انها تختار بنفسها كل قطعة بتعجبها ... و عمتا ندى بتليق عليها اي حاجة مهما كانت فمعتقدش هيفرق معاها دهب من الماس.

نـيـران الـغـجـريـةNơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ