الفصل الرابع و الأربعون : خيانة من صديق ؟

1.2K 70 3
                                    

اسفة على التأخير بس اتوضح ان البارت لازمله مشاهد أطول من المتوقع ، قراءة ممتعة
الفصل الرابع و الأربعون : خيانة من صديق ؟
___________________
" يجب ان تعي انك لا تستطيع انقاذ إنسان لا يريد إنقاذ نفسه ، و أن أغلب البشر فقط يبحثون عن المواساة او تغيير لحظي سطحي ، و القليل جدا منهن يبحث عن تغيير عميق جذري حقيقي.
لأنه أمر صعب والعقل البشري يريد المحافظة على وضعه المريح و يرفض التغيير جملة و تفصيلا " #مقتبس

- تقدر تتسطح ع الانتريه ده عشان تسترخي.
قالت مشيرة الى المقعد الصوفي الفاخر فنظر عمار نحوه للحظات قبل أن ينهض و يذهب ليتسطح عليه بالفعل ، حاول إغماض عيناه للتركيز و لكن شعوره بعدم الأمان منعه فغمغم باِضطراب :
- هو لازم احكي كل حاجة.
- انت جاي هنا علشان اساعدك مش عشان اجبرك تعمل حاجة انت مش عايزها.
- طيب تحبي ابدأ منين.

ردت عليه ريماس بعفوية لتخفف عنه عبء الموقف :
- من اي مكان تحبه يا عمار غمض عينيك و ركز.

كان لصوتها تأثير ساحر ساهم في تهدئة أعصابه فتثاقلت جفونه و أغلقها محاولا تصفية ذهنه من الشوائب حتى زارته ذكرى ذلك اليوم ... حينما رأى الغجرية لأول مرة ...
- كنت قاعد مع واحد من معارفي عميد في الكلية لما قالي انه جه لعندي عشان يعرض عليا القي خطاب في حفلة التخرج لكلية ألسن و فعلا انا قبلت عرضه.
بس وانا بخطب لمحت بنت قاعدة في الصف التاني ولا التالت و عماله تقلب شهادتها بين ايديها و عينيها المكحلة بتلمع بفرحة و فخر كانو باينين اوي.
كان شعرها طويل ... طويل جدا و كيرلي و تجعيداته قربت تغطي القبعة اللي فوق راسها و حاطة روچ فاقع على شفايفها ... تعرفي يا دكتورة انا من اول ما شوفتها حسيت بكهربا في جسمي و لقيت صعوبة في اني اكمل الخطاب سحرها كان مغطي ع المكان رغم انها مش اجمل واحدة يعني.
بس كان فيها حاجة مميزة اوي مقدرتش اعرف ايه هي ولما لاحظت اني عمال ابصلها اتوارت و قامت خرجت من القاعة فسمعت رنين الخلخال بتاعها ... الرنة بتاعته لسه في وداني لحد دلوقتي.

توقف عن الحديث غارقا في تلك اللحظة فتمتمت الطبيبة التي كانت تتابعه بتركيز بالغ :
- حاولت تدور عليها و تعرف هي مين ؟

ابتسم عمار مجيبا :
- دورت عليها وعرفت اسمها مريم عبد الرحمن و مكتفيتش بكده لا انا كمان لما عرفت انها يتيمة و عايشة مع عمها اللي اجبرها ترجع للقرية بتاعتهم روحت عرضت عليه يجوزهالي في السر مقابل مهر مبيحلمش بيه حتى ، وهو وافق و اتجوزتها.

- مريم كانت موافقة ؟
- لسانها كان بيقول نعم بس وشها بيقول حاجة تانية ... مش هكدب عليكي يا دكتورة انا مكنتش مهتم برأيها الصراحة لاني فكرتها وافقت علشان الفلوس بس بعدين عرفت ان كان ليها ظروف أجبرتها تقبل بزواج سري.
مريم كانت هادية و مطيعة بشكل كبير ... مبتتجرأش ترفع وشها وهي بتكلمني و صوتها خافت ع طول ، و ده اللي عجبني فيها لانها مناسبة لواحد عايز يحبس زوجته بين أربع حيطان و يخليها متتحركش من دون إذنه ... و بالمقابل كنت بعاملها بطريقة حلوة و اجيبلها اللي تتمناه يعني كنت بعوضها مش كده.

نـيـران الـغـجـريـةWhere stories live. Discover now