إقتباس من الفصل الثامن

1.3K 40 4
                                    

تمعنت مريم النظر في العلبة ورغم وضوح محتواها إلا أنها تساءلت بأنفاس مثقلة :
- ايه ده ؟

و دفن تساؤلاتها حينما فتح العلبة دون أن يحيد بعينيه عن عينيها ، فرفعت الأخيرة يدها تغطي شهقتها التي انبجرت عندما تراءى لها ذلك الخاتم ذو حجرة الأوبال المتلألئة و التي تعكس ألوان الطيف عند تعرضها لأشعة الشمس ، إرتجفت مريم و ركزت في الخاتم متمتمة بعدم تصديق :
- لا مش معقول ... هو ده ليا أنا .... لا أكيد مش ليا.

إبتسم عمار و أجابها :
- لأ ليكي انا جبته علشانك ... ديه دبلتك.

و على حين غرة إلتقف يدها اليسرى بين كفيه و أدخل الخاتم في إصبعها متابعا :
- اوعى تشيليها من إيدك مهما حصل.

هزت الأخيرة رأسها وقد إلتمعت عيناها بدموع التأثر و اعترتها قشعريرة ساخنة لفحت وجهها الذي تفتحت فيه الورود الذابلة فهمست بشغف :
- انا مكنتش متخيلة حتى فأحلامي انه يتحط في ايدي خاتم زي ده و انت اللي تجيبهولي ... الصراحة انا مش مصدقة و حاسة إني لسه نايمة و بحلم.

تلمسته بأناملها متفقدة إياه ثم رفعت رأسها إلى زوجها هاتفة بإنبهار :
- انت بتعرف ان الحجرة اللي فوق ديه من الأحجار الكريمة و لونها بيتحول للأسود و الأزرق و الأحمر و الأخضر لما تتعرض للنور !!

هز رأسه بهدوء :
- طبعا بعرف و علشان كده اخترته بالذات لأنه بيليق على الإكسسوارات الغريبة اللي بتحطيها و استايل لبسك ... احم و كمان كان في كتاب على طول بشوفك بتقريه إسمه أوبال بردو.

لو أن هناك جهاز لقياس السعادة لما إستطاع قياس الفرحة التي تعيشها مريم الآن ، حضور عمار و جلب خاتم مثل هذا لها و كلامه معها كل هذا كأنه حلم هي للآن غير مستوعبة انها أخيرا امتلكت خاتمه في إصبع يدها وقد أحضره لها دون طلب منها جاعلا منها كالفراشة الزاهية التي تحوم حول الأزهار الملونة في فصل الربيع .... وهو كان ربيعها !!

 وهو كان ربيعها !!

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
نـيـران الـغـجـريـةWhere stories live. Discover now