الفصل السادس عشر : قسوة.

1.4K 89 3
                                    

البارت 16 نزل اتمنى حضراتكم تتفاعلو عليه لاني هعمل تصفية بكره و افلتر الأعضاء الغير متفاعلين ، قراءة ممتعة

_________________
" يولد الإنسان حرا حتى يقع في الأسر ، أسر سلطان ، أو أسر بسبب الحب ، وربما بدين لم يسدد ، والأسوء أن تأسره فكرة خاطئة ،فيموت وهو على قيد الحياة " # كويكول # حنان_لاشين

كان في صالة الرياضة الموجودة بالطابق الأول من القصر يجلس على ماكينة رفع الأثقال و يتمرن بشدة حتى توقف و أعاد ظهره للخلف ليأخذ قسطا من الراحة ، مر هذا اليوم حافلا و مليئا بالأشغال المرهقة و أكثر ما أتعبه هو مجادلته مع والده ، لقد كانت نظراته وهو يكلمه تشع قوة و ثقة و هذا يعني أن رأفت البحيري توصل إلى شيء مهم يخص - عشيقته - كما يسميها و ليس ببعيد أن يكون عرف بزواجهما و حتى مكان سكنها.

لم يكن عمار يسمح لأحد سابقا بمعرفة شيء يتعلق بحياته الخاصة لكن و بسبب زياراته التي أصبحت متكررة و تهاونه في إخفاء مريم عن الأعين أصبح من السهل تتبعه و هذا ما أدركه اليوم ، لذلك رفض ذهابه إلى مريم عند طلبها مجيئه رغم أن الفضول تملكه لمعرفة ما تريد إخباره به .... لا بد أنها ستطلب إذنه للذهاب إلى مكان ما أو تطلب إعلان زواجهما مجددا.

أفاق من شروده على دخول ندى وهي تردد بصوت عال :
- عمورة أنا جيت علشان تدربني أوعى تقولي انك خلصت.

- أيوة لسه مخلص و تعبان و عايز ارتاح.

كتفت يديها بضيق هاتفة :
- بس انا بقالي أسبوع مستنياك تفضى و في الاخر تقولي تعبان ! you promised me على فكرة وبعدين أنا بقالي ساعة بجهز نفسي.

أشارت لنفسها فطالعها عمار وهي ترتدي بدلة رياضية باللون الأسود ضيقة تظهر عنقها بشكل كبير و توضح تفاصيل جسدها ، صففت شعرها ذيل حصان و وضعت مكياج خفيف و إرتدت حذاء رياضي أبيض اللون يناسب ملابسها.

رفع عمار حاجبه بنبرة ساخرة :
- انا عارف اني مش هخلص منك يلا تعالي.

صفقت بانتصار و شرعت في إلتقاط الصور لها ثم انحنت لتمارس تمارين الضغط كما كانت ترى إبن عمها يفعل و الأخير كان يعدل وضعيتها و يضحك بسبب تصرفاتها حتى لف يده حول بطنها و الأخرى وضعها على صدرها بتلقائية هاتفا :
- عدلي ال position بتاعتك و اتحكمي في حركة جسمك.

أجفلت ندى و تصنمت مكانها نتيجة لمسته المفاجئة لها و أدرك هو ذلك فإبتعد سريعا متنحنحا و تابع :
- يلا ابدأي و اعملي زي ما قولتلك.

هزت رأسها بتلجلج و فعلت ما يقوله و شيئا فشيئا إندمجت مع الأمر و عادت تمازحه و تضحك حتى رمت بنفسها على الأرضية لاهثة :
- My God أنا تعبت ايه ده اومال لو مكنتش بلعب رياضة من قبل.

علق عليها بسخرية :
- ندى فوقي انتي من لما اتخرجتي السنة اللي فاتت ملعبتيش رياضة بغض النظر عن المولات اللي بتفضلي رايحة جاية ليها ديه لوحدها مجهود كبير .... يلا كملي.

نـيـران الـغـجـريـةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن