الفصل الخامس والخمسون : المواجهة.

1.1K 67 0
                                    

تفاعل على الفصل ، قراءة ممتعة
الفصل الخامس والخمسون : المواجهة.
__________________
" من الجميل أن تخضع للقوانين و المنطق في حياتك ... ولكن لا مانع من تجاوزها أحيانا و العيش كما تريد أنت ! "
- ندى ... تقبلي تتجوزيني.

لم تكد تفق من أثر قبلته حتى احتلت الصدمة مكانا بقلبها وهي تستمع لما يقوله ، هل عرض عليها يوسف الزواج حقا أم هي من تتخيل ؟ حسنا يبدو من ملامحه أنه جدي للغاية ولا يمزح ولكن مالذي دهاه !

ترجمت ندى أفكارها على لسانها وهي تتمتم بتيه :
- انت ... انت قلت ايه.

- اللي سمعتيه صحيح انا عايز اتجوزك طبعا ان كان ده مناسب ليكي.

رمقته بذهول و استلت من حضنه متراجعة الى الخلف وهي تقول :
- يوسف انت مستوعب اللي بتقوله منين طلعت القصة ديه دلوقتي.

ظل الآخر على ثباته بينما يجيبها :
- انتي قولتيلي من شويا ازاي هنقدر ننسى ذكريات الماضي و كنتي زعلانة لانك مش فاهمة نفسك و مشاعرك و انا حاسس زيك ف ليه منساعدش بعض و نتعالج سوا.

- ايوة بس ده جواز مش لعبة مينفعش ن...

اقترب منها و أمسك بيدها مرددا يحاول اقناعها :
- عارف انها مسؤولية كبيرة بس احنا عشنا كل حياتنا واحنا بنخطط وبنحط كل الاحتمالات ليه منتهورش المرة ديه و نعمل حاجة احنا عايزينها ... من غير مانتردد ولا نفكر في كلام الناس .. نعمل حاجة احنا اللي عايزينها.

صمتت ندى وهي تستمع اليه وقد تملكتها الحيرة مما يقوله يا الهي لم تتوقع أبدا أن تعيش شيئا كهذا لذلك بللت شفتيها و طالعته مستجمعة قواها قائلة :
- بص يا يوسف انت شاب كويس و چنتل وفيك كل المواصفات اللي اي بنت تتمناها ... بس مينفعش ناخد القرار ده و نتجوز لمجرد اننا عايزين ننسى اللي بنحبهم وانا عارفة كويس انك لسه متعلق بمريم علشان كده مليش استعداد اعيش نفس التجربة و اتجوز بعدها العلاقة تتدمر لنفس السبب.
مستحيل تقدر تنسى حد ساكن جواك عن طريق واحد تاني.

تنهد يوسف و هز رأسه متفهما لكنه لم يتراجع فأمسك يديها و ضغط عليهما مرددا :
- انا فاهم التجربة اللي مريتي بيها بس الاختلاف هنا اننا مش مخبيين حاجة هن بعض بالعكس احنا صريحين من البداية بخصوص مشاعرنا صحيح مبنقدرش ننسى شخص بحد تاني بس مفيش مانع لو حاولنا و بوعدك انك مش هتشوفي حاجة وحشة مني هتبقى في فترة خطوبة ولو محستيش نفسك مرتاحة صدقيني مش هجبرك تكملي.

عضت على شفتها بإضطراب فرفع يوسف وجهها اليه و همس بينما ينظر لخضراوتيها بلطف :
-انا حاسس بإنجذاب ناحيتك يا ندى الايام اللي قضيناها مع بعض فرقت معايا كتير انا شوفت فيكي الطيبة والرقة و الامان و الصدق و حاسس ان ممكن انتي كمان تنجذبي ليا و الموضوع بيننا يتطور ... ادي لنفسك وليا فرصة.

تنفست بعمق و ردت عليه :
- انا مش عارفة اقول ايه ... سيبلي فرصة افكر ممكن.

- براحتك انتي مش مجبرة ع اي حاجة.
هتف بها على الفور لكي لا يجعلها تشعر بأنه يضغط عليها ثم ابتسم و داعب وجنتها ... و بدون ارادة منه وجد بصره ينتقل لموضع شفتيها و تذكر تقبيله لها منذ دقائق و لاحظت ندى ذلك فخجلت و أشاحت بوجهها عنه ...

نـيـران الـغـجـريـةWhere stories live. Discover now