الفصل التاسع و الأربعون ( القسم الأول ) : عاشق.

1K 55 2
                                    

تفاعل على الفصل ،قراءة ممتعة
الفصل التاسع و الأربعون ( القسم الأول ) : عاشق.
__________________
" كيف لأحلامنا الجميلة أن تتحقق ، وقد حالت بيننا القبيلة ...
وقيدتنا قلة الحيلة ...
ما أقسى الواقع ..
حين يضيق عن احتواء أحلامنا الجميلة !" # وحين_يجمعنا_القدر
- ازاي قدرو يحطو الجهاز ده جوا بيتي و يفضلو يتجسسو علينا من غير حد مايكتشف !
ردد عمار بسخط أهوج وهو يشعل سيجارته الرابعة بينما يجلس مع مريم مقابل مكتب وائل الذي طلب منهما الحضور الى مكان عمله فورا ، فتنهدت الأخرى بتعب مدلكة جبينها وهي تكاد تعتبر أن ما يحدث معها محض خيال فقط

لا تصدق أنها كانت طوال هذه السنين تحت مراقبة المجرم المجهول وبسبب تجسسه عليها عرف أنها حامل فتخلص من طفلها ، ولكن مالذي استفاده من كل هذا ولماذا قتل جنينا لم يرَ نور الشمس بعد بل و حرمها من إمكانية الحمل و الإنجاب مجددا.
لقد كانت كل هذه الفترة تتهم الشخص الخطا و تترك المنذب يجول و يمرح ساخرا من غبائها و هاهي تدفع ثمن خطئها ذاك ، فعمار لم يعد ينظر الى عينيها حتى !

رد وائل بجدية على تساؤل عمار :
- في طرق كتير تمكنه من انه يدخل لبيتك زي مثلا استغلو غيابكم عن الشقة و اتسللو ليها او واحد من الحرس بتوعكم دخل لجوا ...ولا ممكن يكون حد من اللي بتطلبهم عشان يضبطولك حاجة في الشقة السباك مثلا.

فكر عمار قليلا ثم اجابه :
- انا كل اللي كنت بطلبهم لشقتي ناس معروفة و بتعامل معاها من زمان مفيش حد منهم عنده علاقة بالتجسس و قدرة يزرع جهاز بالبراعة ديه.

- في واحد انا شوفته أول مرة و مرجعتش لمحته تاني.
كان هذا صوت مريم التي نظرت لهما على الفور بعدما تذكرت حادثة في غاية الأهمية فرمقها الآخر بتعجب لتشرح هي على الفور :
- لما روحنا سوا لبيت عمي و رجعنا بعدها بيوم ساعتها انت سبتني و مشيت وانا طلعت لوحدي ....
Flash back
( دلكت مريم رأسها بألم تزامنا مع الوصول الى طابق شقتها خرجت من المصعد فتقابلت مع رجل يبدو من ملابسه أنه عامل صيانة و بجانبه البواب ليبادرها الأخير بالقول :
- أهلا وسهلا يا هانم الاستاذ لسه مخلص شغله زي ما عمار بيه طلب.

تذكرت مريم أن زوجها أمر البواب البارحة بجلب عامل صيانة ليجري بعض التعديلات
في حوض المطبخ و أن يرافقه بعمله حتى ينتهي فإبتسمت بوهن :
- الله يسلم إيديكو يارب ... عن إذنكو. )
Back
استدار اليها عمار سريعا مرددا باِستدراك :
- فعلا انا طلبت واحد متعود اتعامل معاه بس البواب قال ان حد تاني جه مكانه لان الشخص اللي طلبته كان مريض في اليوم ده بس مسألتش عنه هو مين لاني انشغلت بمواضيع تانية فنفس اليوم.

ليلتها اعترفت هي لزوجها بأن ابن عمها ضايقها اثناء وجودهما في منزل والده و كان يتحرش بها في السابق و بعدها بأيام قليلة سمعت ان الأخير قد تعرض لحادث أدى لإصابته بشلل في ذراعه اليمنى.
يبدو أن هذا ما جعل عمار ينشغل عن الاستفسار عن هوية القادمين لشقته ، فكرت مريم وهي  ترفع وجهها اليه بحيرة ثم تمتمت :
- عايزة اقول حاجة كمان ... انا في اخر شهرين قبل الحادثة كنت باخد بالي من وجود عربية سودا تحت بلكونة الشقة في الاول فكرت نفسي بتوهم بس الظاهر كنت غلطانة.

نـيـران الـغـجـريـةWhere stories live. Discover now