الفصل التاسع و العشرون : زوجة صديقي

1.5K 69 1
                                    

تفاعل على البارت ❤
الفصل التاسع و العشرون : زوجة صديقي.
_________________
" أحيانا يجب أن تكون سيئا كي لا تُكسر "

صف السيارة في ساحة القصر على عجل و دلف بخطوات أقرب للركض و على وجهه أمارات القلق ، لا يعلم كيف استطاع القيادة بعد سماعه من زوجة والده بأن ندى حاولت الانتحار فلقد اوشك على التعرض لحادث سير أكثر من مرة وهو يقود بسرعة فائقة.

صعد عمار إلى الطابق العلوي بواسطة المصعد الكهربائي و حينما وصل إلى غرفة ابن عمه وجد الطبيب يقف مع عادل و رأفت و سعاد فتقدم منهم متسائلا بأنفاس لاهثة :
- ايه اللي حصل و ندى مالها هي عاملة ايه دلوقتي.

نظر له عمه شزرا ولم يجبه بينما انشغل الطبيب يإخباره عن صحة ابنة عمه و التي لم تكن حالتها خطيرة لدرجة تستدعي تدخلا جراحيا.
وبعد مغادرته هاجم عادل عمار بحدة قائلا :
- انت جاي تسأل على بنتي ليه مش كفاية اللي عملته فيها عايز منها ايه تاني !

تدخل رأفت يحاول تهدئته قبل تفاقم الجدال :
- ملوش لازمة الكلام ده دلوقتي الحمد لله ندى بخير و حالتها مستقرة و عمار ملوش دعوة باللي حصلها.

- اومال قطعت شرايينها ليه مش بسببه هو و عشان قالها امبارح صريحة مش عايز يتجوزها بعد ما فضحها !
هدر بغضب و استنكار قبل ان يلتفت لعمار مجددا وهو يردف بتحذير :
- من النهارده انا مش عايز اشوفك قريب من بنتي انت ملكش دعوة بيها من هنا ورايح مفهوم.

في نفس اللحظة خرجت فريال من غرفة ابنتها و عندما رأت عمار اشتعلت عيناها بالجنون فصاحت فيه بعصبية :
- انت بتعمل ايه هنا مش روحت للمشردة بتاعتك كل اللي حصل لبنتي بسببك منك لله اتفضحت و حياتها اتدمرت ومحدش هيرضى بيها بعد كده.

كان يستقبل الكلام الذي يسمعه بصمت و دون أن يجيب مراعاة لحالة والديها فطفق يقبض على يده طاحنا ضروسه بحنق إلى أن نفذ صبره فتخلى عن سكوته مرددا بسخرية مشبعة بالغضب :
- ندى لو حاولت تنهي حياتها فده مش بسببي أنا لا ده بسببكو انتو الاتنين.

- عمار كفاية.
حذره رأفت ولكن الأخير تجاهله تابع يلومهم :
- من ليلة الفرح محدش شاغل باله غير بالفضيحة اللي طالتها حسستو ندى انها بقت عالة عليكم و نكرة محدش بينسى فضيحتها ولا حد هيبصلها تاني !
انتي يا فريال هانم بدل ما تواسي بنتك و تهتمي بيها و تحضنيها وتقوليلها كل حاجة هتبقى كويسى قعدتي تزني فوق دماغها انها لازم تتجوزني عشان فضيحتها تتنسى وصلت بيكي بأنك تعايريها وتقوليلها لو خلفت ولد بدالك كانت كرامتي هتبقى محفوظة.

بهتت فريال و نضى الدم من وجهها وهي تسمع لومه خاصة على الكلام الذي قالته البارحة لندى بصوت عال وصل إلى مسامع عمار بالتأكيد.
ولكنها لم تكن تقصد ذلك بالمعنى الحرفي فهي تحب طفلتها كثيرا و يستحيل أن تفضل أي شيء عنها إلا أنها قد غضبت للغاية عندما أخبرت ندى الجميع بأنها لا تود الزواج من عمار ...

نـيـران الـغـجـريـةМесто, где живут истории. Откройте их для себя