الفصل السابع والخمسون ( القسم الاول ) : خطوة بدون حساب

959 51 2
                                    

تفاعل على الفصل ، قراءة ممتعة
الفصل السابع والخمسون ( القسم الاول ) : خطوة بدون حساب
__________________
ترجل من سيارته وهي خلفه ثم دخلا الى المركز و اتجها لغرفة التحقيق ليقابلهما وائل عند الباب فسأله عمار مباشرة :
- هو جوا ؟
- ايوة.

هز رأسه بوعيد و تحرك ليدخل إلا أن يد وائل أوقفته وهو يردد :
- اول حاجة يا عمار انا عايزك تتمالك أعصابك و تهدا عشان نعرف نوصل لنتيجة تفيدنا انا عارف انه صعب عليكم بس لازم تعرفو ان اي حركة غلط ممكن تكلفنا كتير تمام ؟

ضغط عمار على أسنانه بعصبية مريرة وهو يجد نفسه عاجزا عن الدخول و خنق ذلك الوغد بل مضطرا لأن يسايره كي يدلي بإعترافه ، ثم نظر لمريم التي تمثل الهدوء ولكن اهتزاز حدقتيها و جفاف شفتيها و ضغطها على طرف ثوبها أوضح له كم هي متوترة و خائفة فحاول تمالك أعصابه من أجلها و غمغم بصلابة :
- انتي مش مضطرة تدخلي لو مش عايز...

حينها قاطعته بثبات لم يتوقعه :
- انا استنيت اللحظة ديه كتير ومستحيل افوتها.

تنهد بحدة و دلف معها ليجدا الطبيب خائن المهنة جالسا على كرسي و يسند يديه المقيدتين على سطح الطاولة الحديدية أمامه و عندما رآه تلجلج و ظهر عليه الإرتباك فقال :
- انت مين.

- انا الراجل اللي عالجت مراته لما جبتهالك وهي بتنزف و زورت التقرير بتاعت عليا وخبيت حقيقة انها اتسممت.
رد عليه بصوت قاسٍ بعث الرجفة في أوصاله فاِرتجف مبررا :
- انا قلت كل اللي عندي سيبوني امشي.

ابتسم عمار متمتما وقد اقترب منه :
- معقول عايزنا نسيبك بالسرعة ديه استنى لما نخلص شغلنا معاك الاول.

ثم انقبض وجهه و تغيرت نبرة صوته وهو يهتف بقتامة :
- ازاي قدرت تزور التقارير بتاعت مراتي من غير مايكشفوك و ايه علاقتك بسليم وليه اختارك انت من بين الكل و اختفيت فين بعد موته ... انا عايز اعرف كل حاجة.

زفر الطبيب بإضطراب و تكلم :
- انا اعترفت للباشا بكل حاجة و هرجع اقول نفس الكلام ... سليم كان صديق ليا و عارف عن العمليات اللي متعود اعملها خارج اطار القانون زي الاجهاض و جه فمرة وقالي انه هيجيبلي بنت عشان تسقط و المفروض اكدب على والد الطفل و محكيلوش ان الجنين مات متأثر بالسم وخلصت القصة ع كده.

قبضت مريم على يدها وهي تشعر بغصة تحكم قلبها و تجعله ينزف فحاولت السيطرة على مشاعرها بينما أكمل الآخر مطالعا إياها :
- بس لما الست جتلي لقيت حالتها خطيرة و كان ممكن تخسر حياتها وانا عملت مجهود اضافي عشان انقذها و علشان كده اتفقت مع سليم يديلي الضعف وهو قالي انه هيكلم الريس بتاعه ف الموضوع وبالفعل بعتولي مبلغ كبير مكنتش بحلم بيه و القصة اتقفلت ع كده صدقني انا مبعرفش مين الريس بتاعه و مهتمتش اعرف اصلا لان مراتك كانت حالة عادية زي باقي الحالات و....

نـيـران الـغـجـريـةWhere stories live. Discover now