تفاعل على البارت ، قراءة ممتعة
الفصل الثاني والأربعون : مشاركة نفس القدر.
_______________
" حين رمى نفسه في النار لينقذها قالت له : أتريد ان تثبت لي أنك مجنون ؟
قال : لا ، أردت فقط أن أخبرك أني أحبك حد الإشتعال " # ادهم_الشرقاوي
- محمد صادق علي. )
Back
انتفض عمار عند تذكره و ازدادت صدمته وهو يجد نفسه يعرف الرجل الذي هربت معه زوجته ... انه شقيق المراهقة التي أنقذها من حادثة الاغتصاب تلك الليلة !حدق في صورته بغير استيعاب وهو يشعر بالكون يدور من حوله ، و عقله لا يفهم شيئا مما يحدث الآن.
هل الرجل الذي اختبأت زوجته عنده هو نفسه الشخص الذي قابله سابقا ؟ لكن كيف و مِن أين يعرف مريم و لماذا قابله هو بالذات !يا الهي مالذي يحدث معه هل يعقل ان تكون للحياة كل هذه الصدف ؟
غلغل عمار أصابعه في شعره يسحب أنفاسه بضراوة قبل أن يغلق الهاتف و يخرج علبة سجائره التي دائما ما تكون ونيسه الوحيد في حالاته العصيبة ...
________________
قبلها بنصف ساعة.
خرجت من سيارة الأجرة و نظرت بإنبهار الى الشركة الضخمة التي تقف أمامها هامسة :
- معقول نجحتي في انك تدخلي للمكان ده يا مريم حلال عليكي والله.أطلقت صوتا يدل على الإعجاب و فجأة انتفضت عندما صوتا رجوليا يصدر بالجانب منها :
- هالة !شهقت بذعر و تراجعت للخلف بتلقائية فرأت المدعو وليد يقف بجوارها و على وجهه علامات الدهشة ، ثم قلبت عينيها و تأففت بتوبيخ :
- انت بتعمل ايه هنا في حد يخض حد كده.رفع وليد حاجباه بإستهجان من سؤالها فقال :
- المفروض انا اللي اسألك جاية تعملي ايه هنا في خطط تانية عاملاها انتي و صاحبتك و محتاجين تنفذوها جوا الشركة ولا ايه.انكمش وجه هالة بقرف و قررت تجاهله فاِبتعدت لتقف في زاوية أخرى لكنه ذهب اليها مجددا و تمتم :
- لسه فاضل ربع ساعة عشان يخلص دوام المتدربين تقدري تدخلي جوا و تستني صاحبتك.نفت هالة بعدم اهتمام :
- معنديش مشكلة استناها هنا لو سمحت ممكن تتفضل عشان وقوفنا كده مع بعض غلط.تنحنح وليد معتذرا و كاد يغادر لكن عيناه وقعتا على يدها و بالتحديد اصبعها البنصر و تفاجأ عندما رآه خاليا من خاتم الخطوبة الذي كانت تتفاخر به في المرة السابقة ، فالتمعت مقلتاه و كان سيسألها بكل بلاهة عن سبب خلعه له إلا أنه تراجع في آخر لحظة ليهتف بمراوغة :
- مع ان المفروض متجيش لوحدك تاني بعد اخر مرة ولا خطيبك عادي بالنسباله يسيب خطيبته تفضل لوحدها برا في الساعة ديه.أراد استفزازها و نجح في ذلك حيث جزت هالة على اسنانها و التفت له مغمغمة بحدة :
- اولا عيلتي الأولى ف انها تخاف عليا مش مستنية اتخطب عشان يجي راجل يسمحلي اخرج امتى و ادخل امتى و ثانيا خلاص مبقاش في خطيب ولا حاجة وفر كلامك لنفسك احسن.
YOU ARE READING
نـيـران الـغـجـريـة
Mystery / Thrillerتتقاطع طرقهما و تتصادف الأقدار لتجمعهما معا .... في ظروف غامضة و خارجة عن المألوف .. بين طرفين معاكسين لبعضهما .... أحدهما يمثل القناع المزيف للصورة المثالية لأي شخصية ذات قيمة في المجتمع ، و يستغل نفوذه ليتذوق لذة ضعف الآخرين أمامه ... و الطرف الآخ...