حب من نار

8

داز وقت طويل وهي على نفس حالتها طايحة فالارض تتبكي ... لهاد الدرجة ماعندهاش الزهر .. لهاد الدرجة متستاهلش تعيش السعادة ... سطح املها راب عليها و تأكدات ان الجحيم تيتسناها ..

ناضت وقفات تدور فعينيها تالفة .. شنو دير معرفاتش ... حتا من تحرميات لي كانت تديرهم تتزيدها قمر .. متتعرفش تغذر و تكذب و تنافق ... يمكن كذبات عليه و لكن على قبل قلبها و على قبل سعادتها ... نسات بلي حبل الكذب قصير بزاف و طال الزمان ولا قصار كلشي غادي يتفضح...

ضارت جيهة الباب و مشات لجيهتو .. حطات ايديها على البواني تتحل فيه و والو .. حاولات مرة و جوج و والو ... ضورات عينيها تتنهج بغات تخرج من هنا و تعتق راسها ... بان ليها جهاز بحال انتيرفون معلق جنب الباب و هو لي يمكن ليه يفتح الباب و فقط بواسطة لاكارط المخصصة لفتحو ... ضرباات رجليها مع الارض مفقوصة ... النحس تابعها فينما مشات ...

رجعات للداخل وقفات قدام الزاج الكبير لي تيطل على البحر و مساحات خضراء زوينة ... دلات عينيها للتحت تيبانو ليها طوموبيلات و البشر كيف النمل .. تأكدات انها كاينة فطبقة عالية لي مرداتش ليها البال ملي كانت طالعة فالمصعد ....

رجعات للور مخسرة ملامحها باغا تبكي ... تتحس براسها مليوحة فحفرة و مقادراش تطلع منها ... جلسات فوق السرير شادة فإيديها معنقة راسها و دموعها هبطو على خدودها ... هزات راسها لسما و فمها عليه فقط ياربي تعاوني ...

بلاصة خراااا ...
صوت الموسيقى عالية بزاااف و عاهرات المستوى الرفيع تيضورو من قنت لقنت فآيديهم كاس الويسكي و فشفايفهم روج احمر ناااصع ... فقنت بعيد على ضوء المركز جالس يحيى حاط رجل على رجل و جنبو شاب فالعشرينات محني على ذراعو تيوشم فيها ...

شاد كاس فإيديه تيجغم فيه و فعينيه غضب كبير ... هز عينيه ملي حس بخيال واقف عليه ... بانت ليه بنت جميلة لابسة كسوة المعري فيها كتر من المغطي و صدرها كامل خارج على برااا ... حرك شفايفو لجنب بابتسامة متعجرفة و حرك حجبانو بمعنى جلسي ....

مدازش بزااف باش كان خاشي راسو فعنقها تيقبل فيها بشكل همجي و عينيه معسلين واصل لطوب ديال السكرة ... حس الشاب لي جنبو حبس من الضغط على ذراعو و هو يتهز كامل وقف موقفها معااه و وجهو باقي فعنقها ... مبادلاه الاحساس بضحكة العاهراات ... جبدها معاه فطريقو لبلاصة مختصة بالفساد الراقي باش تسالي بيهم المتعة فوق سرير واحد ...

داز النهار و جا نهار جديد حامل فطياتو الكثير ...

حلات عينيها على خيوط الشميسة متسللة من الزاج ... هزات ايديها للفوق تتكسل و غير تفكرات اش واقع معاها ناضت قافزة ...

جلسات تدور عينيها يمين و شمال باقي كلشي كيف خلاتو البارح ...باليزاتها محطوطين فبلاصتهم ... ناضت وقفات شادة من عنقها تعنزات فالنعسة وعاد زايدة ناعسة بجينز ...

مشات جيهة الباب تاني تتحاول معاه يتحل والو ... فقدات الامل و رجعات تاني للداخل تتنهد .. فين هو و فين بات و علاش مجاش و علاش ساد عليها ... حتا حاجة ملقات ليها الجواااب ...

تنهدات باسى على حالتها و مشات لاول باليزة بانت ليها.. جبدات حوايجها و قادات شي حاجة قليلة فالبلاكار حيت معرفاتش شحال غادي تبقا هناا ... توجهات جيهة الحمام بانو ليها برودوي و شومبوان و اي حاجة تقدر تستعملها فالحمام ... حيدات حوايجها و دخلات نيشان للدوش تتحيد العيااا ...

ماشي بزاف باش كانت خارجة ببينوار و فوطة فوق راسها .. عينيها منفوخين و عضامها ضارينها ... مشات للبلاكار نشفات راسها و لبسات حوايجها ...

سالات كاع داكشي لي مخططة ليه و جلسات فوق السرير حاطة ايديها تحت ذقنها حايرة ... واش اتبقا فهاد البيت .... حلات فمها بابتسامة ملي لمحات تيليفون تااع الاوتيل محطوط فوق الكوافوز ... ناضت بالزربة مخرجة عينيها .. هزات السماعة بالزربة و ركبات رقم الاستقبال لي مبينينو ليها فارقام التيليفون ... حطاتو فوق وذنها تتسنا الجواب يجي غير شي واحد يحل عليها و تفلت براسها ...

بقات شحال تتسناه يصوني و لا يجاوبها شي واحد و والو .. عودات لثاني مرة و والو ... ركبها الشك .. حطات السماعة و شدات فخيط التيليفون متبعاه حتا جبداتو منتور من بلاصتو ...

خبطاتو فالارض معصبة و رجعات فوق السرير تتحك فإيديها بعصبية ... عمر حاجة بحال هادي طرات ليها ... ممولفاش تبقا بوحدها و عمرها تخيلات اتكون اسيرة لواحد بحال يحيى لي عمر الشر بان عليه ...

تكات فوق السرير تتنهد معندها مادير من غير الصبر ... تدعي الله يفكها عليها ....فهاد اللحظة تفكرات ختها قمر ... واش غادي تكون فرحانة و لا حتا هي تتعاني بحالها... واش عندهم نفس القدر و لا ختها ختارت صحيح و عرفات معامن تعيش ... سدات عينيها تتبكي بحرقة على نفسها... ياريتها بقات فدارهم وسط عائلتها لي تيبغيوها ... هاهو الحب لي ديما تتقلب عليه حبسها وسط ربعة الحيوط اسيرة لشر معارفاش النهاية ديالو ... بلا تيليفون و بلا وراق و بلا مايعرفها حتا واحد فين منفية ...