حب من نار

81

واقفين تيتسالمو ... نور فحضن قمر و يحيا فحضن بدر .... كل واحد معنق خوه و فوسط العناق تينطقو ببزاف الاعذار ...

تهز يحيا على كتف خوه مبتاسم .. طبطب ليه على كتفو و نطق: توحشتك ..

بدر بدورو مبتاسم ... ميكذبش و يقول ماتوحشش خوه و ماتوحش ايامهم ديال شحال هادي .. كانو اكتر من الاخوة و كان بدر بمثابة الاب ل يحيا... مكانو تيخبيو على بعضهم والو ولكن شاءت الاقدار و الخصومة كبرات و الفجوة توسعات حتا ولاو بحال الغرباء ... سنين الخصومة عرفاتهم قيمتهم عند بعضهم ..

طبطب عليه بدر بدورو و نطق بصوتو الحرش : حتا اناا .. طولتي الغيبة ..

يحيا: اوا نتا استقريتي فالمغرب و انا خويتو ..

بدر: مناويش ترجع ..

تنهد يحيا و ضار شاف فنور لي باقا معنقة ختها و نطق: لي بغات نور ..

ناضت نور على كتف ختها تتمسح فدموعها .. هزات قمر ايديها شدات فوجه نور و دوات : توشحتك بزاااف اختي بزاااف ..

بتاسمات نور وسط دموعها و حركات راسها: حتا اناا بزاااف .. سمحي ليا سمحوليا كلكم ..

قمر: نتي لي سمحي ليااا.. انا السباب فكلشي.

نور: انا نسيت كلشي و بغيت نبدااو صفحة جديدة.. توحشت حياتنا القديمة و توحشت ختي الحنينة ..

بتاسمات قمر تتشوف فعفوية و برائة ختها باقا رغم كاع المآسي لي دازت منهم ... لمعة عينيها باقا متبدلاتش و هادشي فرحها ..

وقف عليهم يحيى تيشوف فنور تتبكي .. مد ايديه مسح ليها دموعها و عنقها من كتفها .. نزل براسو لعند وذنيها ونطق حتا بتاسمات عاد ناض عليها تيضحك ...

هز راسو فقمر و قال بابتسامة: لبااس علييك ..

تنهدات تتشوف فيهم بابتسامة .. كيفاش خلا ختها تضحك فثانية ..شافت نظراتو ليها و هنا تأكدات صافي قلب يحيا خداتو نور... حركات راسها بااه و نطقات بصوتها الرقيق : لباس الحمد لله ..

ضارت ملي حسات ببدر وقف حداها و شد فإيديها... شافت فيه بابتسامة و زيرات ليه على ايديه...

طلعو الباليزات للسيارة و ركب بدر فبلاصتو و حداه قمر و اللور جالس يحيا و حداه نور معنقها بإيديه...

الطريق طويلة مابين المطار و فيلا عائلة نور... طول الطريق حاطة راسها على صدر يحيا سادة عينيها... تتفكر كيفاش غادي يكون لقائها مع واليديها ... جميع السنياروهات طاحو فبالها... واش غلطات ملي خدات داك القرار و خلاتهم وراها تيتشواو ... ولكن هي كانت مجروحة و كان قلبها تينزف الدم و الهضرة لي سمعات اثرات عليها بشكل سلبي ...

بقات تتفكر و تفكر و تأكدات انها فعلا كانت محتاجة لفترة كبيرة ترتاح فيها .. سفرها المخفي و غيابها على عائلتها خلاها تكتاسب شخصية قوية و تخرج من المرض النفسي لي كان مسيطر على تفكيرها... تأكدات ان قرارها كان صائب و الفجوة لي خدات و البعد لي بعدات كانت نقطة تحول فحياتها ...

حسات بنفس فوق وجهها و هي تحل عينيها... تهزات على صدرو و تلفتات شافت قدامها لقات السيارة خاوية و بدر و قمر هبطو .. رجعات شافت فيحيا: وصلناا ..

حرك راسو بااه و هبط باسها فخدها : وصلنا احبيبة.. يالاه نهبطو...

تلفت باش يخرج و هي تشد ليه فضهرو مخلوعة.. ضار شاف فيها مستغرب و قال تيدوز ايديه على خدودها: مالك ..

نور: خفت... خفت بابا يكرهني .

يحيا: الله يهديك انوور .. اجي نهبطو و اتشوفي كلشي على عينيك ..

هبط و تلفت لجيهتها تسناها حتا هبطات ... شد ليهت فإيديها تيطمأن فيها بلي كلشي ايدوز مزيان و تلفتو داخلين مع الباب ...

الداخل ....

جالسة كلثوم و معاها زينة و الحاج احمد و عيسى ... حداهم الباتول و فجنبها اريج شادة لعبة تتلعب فيها ...

دخلات قمر و توجهاات نيشان لعندهم فالصالة .. شافتها كلثوم و هي توقف تتشوف من وراها و نطقات بلهفة: فين ختك ..

قرباات ليها قمر و شدات فيها تتهدنها: هاهياا داخلة مع يحياا .. تهدني و عنداك تقولي ليها شي كلمة يبقا فيها الحاال ..

طلقات منها كلثوم مجوبتهاش و تخطاتها وقفات تتشوف فالباب ...

دخل بدر ورا قمر .. رما السلام و جلس حداهم تيداعب اريج و نطق تيشوف فزينة: الواليدة فين امير ..

زينة: نعس و طلعتو لبيت اريج ..

حرك راسو بااه و هبط تيداعب اريج وهي تضحك معاه و تركيزو مع الباب تيتسناا نور و يحيا يدخلو