27

163 3 0
                                    

وقفات قدام المرايا تتشوف فانعكاسها و قلبها تيضرب ... اليوم تأكدات بلي تتخاف منو .. تأكدات انه ركب فيها حساسية من جيهتو و داكشي لي دوز عليها باقي ساكن فيها ... للحظة توقعات ان الماضي بقا ماضي و حتا حاجة ما اثراث ليها على نفسيتها ولكن اليوم اكتاشفات ان كلشي باقي حي فقلبها ...

حطات ايديها على كرشها تتنفس بصعوبة تتحاول تبت راسها: كلشي غادي يدوز مزياان اولدي متخافش.. انا معااك حتا حاجة مغادي توقع .. ماماك تتبغيك بزاااف

ضارت جيهة الحماام و دخلات توجد راسها ...

داز الوقت...

واقفة زينة و عيسى قدام الطبيب المكلف بحالة ولدهم... تيسمعو ليه و على وجههم ابتسامة عريضة .. شكروه و ضارو جيهة نور جالسة وراهم شادة فكرشها .. وجها صفر و ريقها نشف ... تحنات عندها زينة تضحك: اجي ابنتي نشوفوه راه تيسول عليناا ...

هزات فيها عينيها ... ابتاسمات بسخرية .. بغات تنطق تقول تيسول عليكم نتوما ماشي عليا اناا ... متأكدة بلي ماعندهاش بلاصة فتفكيرو ... حركات راسها بااه ووقفات : واخا...

تحل الباب و لاول مرة يدخلو منو بزاف الناس مرة وحدة.... ضور راسو و دغيا ترسمات ابتسامة على وجههو ... توكض شوية على ايديه بمساعدة الممرضة لي فجنبو و نطق: الواليدة..

زينة ممتيقاش انها تتشوف ولدها قدامها فايق و تيهضر تيرمش عينيه و تيحرك ايديه... صورتو و هو جثة ترسمات فعقلها لدرجة مقدراتش تفكر فصورة اخرااا ...

جرات جرية وحدة عنقااتو تتبكي ... هز ايديه عنقها كارز عليهااا فعينيه لمعة ...

تهزات عليه تتبوس فيه: الحمد لله رجعتي ليا اولدي الحمد لله

باس ليها راسها و ضار شاف فبااه : الواليد..

تنهد الحاج و تمشا جيهتو .. رغم كلشي راه ولدو .. ميقدرش يعطيه بالظهر فهاد الوقت ... نزل عندو عنقو ساد عينيه تيحمد الله ...

الكبدة صعيبة .. يقدر تصرفاتو و افعالو خبيثة مايستاهلوش المحبة و انه يبقا فالانسان و لكن كبدة الواليدن صعيبة . مايحس بيها غا لي مجرب ...

جلسو حداه كل واحد من جنب تيشوفو فيه بشوق ...

زينة: باش تتحس اولدي ..

يحيا مرجع راسو اللور تيشوف فمو : متنحس بوالو غا رجلي تقال ...

عيسى طبطب ليه على كتفو: الحمد لله دازت طريفة ... نتا دابا وسطنا الحمد لله ...

ضورات زينة راسها جيهة الباب ... عقدات حجبانها تتسول راسها فين نور عاد خلاتها وراها ...

شاف فيها يحيا : الواليدة.. مالك .. تتسناي شي واحد

شافت فيه يلاه اتنطق و هو يتسمع صوت وراهم ...

واقفة قدام الباب من الداخل... شادة فجناب المونطو مدوراه على كرشها وعينيها فعينيه حااريين: تتسنا فيا انااا ..

خرج عينيه ملي لمحها قدامو .. اخر شخض كان متوقع غادي يشوفو هي ... ملي حل عينيه و تفكر كاع لي داااز كان متأكد انها اول مغادي تلقا حريتها بعيدة عليه مغاديش تضور لجيهتو و متشوقش ليه واش مات ولا باقي حي ...

هبط عينيه من عينيها تيتفحص وجهها ... زادت زيانت و غلاضت .. شعرها باقي كيف خلاه .. ملامحها تفسرو و مابقاتش ضعيفة كيف ملي كانت معاه ....

هبط بعينيه مع باقي جسمها حتا ثبت الشوفة فكرشها ... خرج عينيه و قلبو بدا تيضرب .. شاف فمو و رجع شاف فيها ...

حل فمو و نطق بصدمة تيشوف فيها: شنو داكشي ...

سدات نور عينيها تتنهد.... عارفة اش غادي يوقع و متوقعة جميع ردود افعالو ... مدات رجليها و زادت بخطوات حتا وقفات جنب زينة ... بتاسمات بشوية و نطقات: على سلامتك ..

هز فيها عينيه حمرين ... رجع هبط عينيه لكرشها ماتيقش ... هز ايديه و حل ليها المونطو تحت اعين واليديه ...

حط ايديه على كرشها وهز فيها عينيه مصدوم: تزوجتي ا نوور...

خرجات عينيها و رجعات للور جامعة المونطو على كرشها مصدومة...

زينة بدورها مصدومة من هضرة ولدها.. شافت فعيسى لي تيحرك راسو بلا حول الله و رجعات شافت فيه: اش هاد الهضرة ا يحياا .. راا مرتك زعماا ...

ضور وجهو جيهتها عاقد حجبانو ونطق بعصبية: و ملي مرتي ولدمن هداك لي هازا .. اش ديك الكرش الواليدة ...

حب من نارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن