حب من نار

50

هبط التحت لقا الحاج و باه و زينة و كلثوم مجموعين... جلس حداهم ببرودة و نطق بعصبية: فين يحياا

خبط عيسى تيليفونو مع الارض و نطق: متيجاوبش معرفت فين زاد ..

وقف عمر تيهضر بعصبية اينفاجر : هادي هي الرجلة يااك .. مخليها بوحدها تتعاني و هو غابر واش ماشي حشوما على ديك البنت من نهار عطيناها ليكم و هي تتعذب ... واش معارفينش راها تتموت بشوية .. نفسيتها طايحة حتا الارض دمعة ماطايحاتها من عينيها ... راها مريضة و صابرة و ساكتة و ولدكم تيبهدل فيها .. قلنا صافي رجع راجل و نسا عليه الماضي ولكن ختي دفعات ثمن ديالهم كاملين . جوج تزوجو و غبرو و هو بقا تيعذب فيها . روحها تتحرق و ولدكم جالس مرتاح تيشوف الشياط طالع منها .. ماشي حشوما عليه ماتاقا فيها الله مادار بحساب العائلة ..فخباركم الولد خرج هكاك حيت سكرات و شبعات شراب مع راسها ملي حملات . شربات اعباد الله واش انا ختي تتشرب و تسكر فين عمرها كانت حتا داها غبرها و رجعها كرشها لفمها ..

تيدوي غادي جاي مكشكش تيترعد و عرقان معصب كاع مواصفات الحقد جامعهم . و واليديها تيسمعو بصدمة و زينة تتبكي و عيسى قرب يبخ الدم ..

و عمر تيهلل تحل الباب و دخلاو رجلين غابو على هاد الدار بزاااف ... دخلات قمر بوجه شاحب لابسة كسوة طويلة و صندالة فرجليها بلا .. شادا ساكها و وراها بدر لابس سبور و لحيتو كثيفة و صورتو تتشبه ليحيا من بعد مدار اللحية..

تقدمات قمر بشوية و غا شافت خوها و مها هبطو دموعها ..وقفات كلثوم بصدمة و مشات عندها عنقاتها تيبكيو ...

ساط عمر راجع اللور محاملش راسو .. هو لي قالها ليها و بغاها تجي باش يفرتكو الرمانة دقا وحدة ..

وقف بدر بعيد تيشوف بعينيه تيتنهد ... ملامحو صارمة و بنيتو الجسدية زادت كبرات و ضخمات ... خاشي ايديه فجيابو تيشوف مصغر عينيه و عقلو تيمشي و يجي .. مادوا ماتكلم حدو تيشوف فقمر لي قربات تسخف بالبكا..

جلسات فوق السداري حدا مها تتبكي و تتبغي تنوض تشوف ختها و تترجع تجلس ... ضميرها تيأنبها بالدرجة الاولى .. هيا سباب ختها فكلشي من بعد ما عاود ليها بدر كلشي فوقت لي عمر عيط ليها خبرها تجي حسات بشي حاجة خايبة واقعة.. وقفات على بدر حتا عاود ليها كلشي و بصدمة طاحو ليها كتافها فالثراب و حملات راسها مسؤولية تعاسة ختها ...

خايبة بزاف تبني سعادتك على تعاسة غيرك .. يمكن تيقولك عقلك لا راه الحب و السعادة تيجبو مع الوقت و بمجرد انك نتا سعيد راه الناس بحالك ... قمر ضحات بختها و ضنات انها اتعيش السعادة بحالها و لكن غفلات على القلب لي جرحات و لي لقا ختها وسيلة للانتقام باش يرضي قلبو و يرضي كرامتو و رجولتو لي تهراسات ..

طال القيل و القال و البكا و الهم و حتا واحد ماقدر يطلع يشوفها حيت عارفين حالتها كيف دايرة ... و هما فعز النقاش الحاد و كل واحد تيحمل لراسو مسؤولية هاد القدر دخل يحيا لابس تيشورت كحلة و سروال كحل كلو فازك ... ملامحو غريبة و عينيه حمرين و نيفو حمر .. مشافش جيهتهم نيشان مشا بغا يطلع فالدروج زربان ولكن قشعو عمر فاخر اللحظة و تلاح عليه ..

تلاح عليه عمر و جبدو عندو و بالزربة نزل عليه بدقة للوجه حتا طاح للارض ... هز يحيا ايديه على وجهو شاف الدم على فمو و ناض وقف .. رمق عمر بنظرة صارمة و ضار بغا يطلع و لكن عاود جبدو عمر من كتفو تيغوت: علاش جاي الكلب علااش .. ملي مشيتي و خليتيها مافكرتيش الجبان .. لاش جااي لااااش ...

دفعو يحيا بجهد معصب وجهو حمر و الغضب تيشع من عينيه: انطلع عند مراتي و بلا متحاول تحبسني ..

يلاه ايدور رجع شدو عمر و هنا شبكات بيناتهم.. كاع لي عندو شي غضب الداخل ديالو خرجو فالضرب ..كلشي تيغوت الا بدر شاد ايديه فواحد القنت تيشوف فيهم بحالا مولفهم يضاربو ..

زينة و كلثوم تيغوتو و هما لي تيفكو اما الحاج عيسى و احمد ماعندهم صحة ولادهم ...