حب من نار

67

حادرة عينيها تتسمع ليه و تتبكي ... كلامو ذكرها ف مأستها .. كلامو حل جرح كانت سادة عليه فقلبها الداخل و مواعدة راسها عمرها ترجع تفتح الجرح و لكن كلامو كان ليه واقع خيب عليها ... كل كلمة تيخرج تتربطها مع حدث وقع ليها .. كلمتو الاخيرة ديال نعوضو ولدنا حلات جرح كان مسدود عليه بوحدو ... ذكرى امجد عمرها نساتها و عمرها اتنساها طول ماهي حية ولكن كانت مخبياها فأعماقها و مصبرة راسها ...

هزات فيه عينيها تتنخصص و نطقات: علااش رجعتي علااش .. كنت نسيت و مصبرة راسي على فرااق ولدي .. كنت ناسية حزني و تعاستي معااك و نتا رجعتي فكرتيني فيهم... انا بغيت ننساا بغيت نعيش مابغيتش نموت و انا حزينة . مابغيتش نمووت و انا تعيسة

جبدها عندو عنقها تيتنهد... قلبو تيضرب و حزين اشد الحزن على حالتها .. مبغاهاش تألم ..مبغاهاش تبكي مزال .. تمنا كن قدر يمحي ليها جميع الذكريات الخايبة لي فعقلها ولكن مايقدرش ... بقا معنقها كارز عليها كأنو كيقول ليها رغم كلشي سمحيليا .. رغم كلشي كوني ليا و عيشي حياتك معايا ...

نور متكية على كتفو كارزة على تيشورت ديالو بظفارها تتبكي ... بقااو مدة طويلة هاكاك حتا سدات عينيها و نعسااات ...

يحيااا حس بيها هداات و هو يهزها عليه حتا لمحها ناعسة .. هزها بين ايديه تيتنهد و رضها للبيت فين كانت ناعسة .. حطها و غطاها .. دوز ايديه على وجهها بحزن و ناض خرج خلاها على راحتها ...

نهار جديد 🌞

جالس فالمكتب ديالو محني على البيسي خدام عليه ... تفرع عليه الباب و دخل جااعر وقف قدامو تيتنفس بالجهد..

هز يحيا راسو ببطئ و رجع اللور مربع ايديه تيشوف فيه قدامو اينفاجر ..

مهدي خبط فوق المكتب حتا تهزو الورااق و نطق بعصبية: فيين نووور ...

هز يحيا حاجبو بابتسامة للجنب : شككوون نوور ..

مهدي: بلااا ماتجعرني .. فييين نوور .. ..

يحيا: ياكما بغيتي نقول نرجس ..

سد مهدي عينيه معصب و جلس قدامو : فين نوور ايحيا بلاا ماتجعرني ..

وقف يحيا من بلاصتو و جا قدامو جلس فالكرسي مقابل معااه: الا بغيتي نرجس راها معايا اما نور من هادي عام و نص و هي فلائحة المختفيين ..

تنهد مهدي و رجع اللور ربع ايديه: كاع داكشي لي درت على قبلها .. مشفتيش حالتها و ماتقدرش تستوعب العذاب لي دازت منو ..

زير يحيا على ايديه معصب: حيت سيادتكم مخلاش ليا الفرصة فين نشوف حالتها.. شنو يحساب ليك راسك هاا .. يمكن ليا بكل بساطة نبلغ عليك و يعتاقلوك بجريمة تزوير الهوية ..ساهلة و لكن فكرت ليها مااشي لييك ..

مهدي: داكشي كان لمصلاحتهاا .

ضرب يحا على الطبلة معصب : شنو مصلاحتها شنو.. مصلاحتها معااايا .. كن لقيتيها هادي عام كان كلشي ايكون دابا مبدل ولكن نتا عرقلتي لياا البحث حيت تنقلب على وحدة اصلا مكايناش .. وحدة دخلات لبلاد و غبراات اسمها مطالع لا فسبيطار و لا ف بنك لا فاوتيل حتا بلاصة بحالا سرطاتها الارض ..

مهدي: كنت عارفك اتقلب عليها داكشي علاش عطيتها هوية اخرااا ..

يحيا: وملي عارفني تنقلب عليهاا علااش داير هاد المسرحية كاملة...

مهدي: فيين نوور ..

يحيا: اتخااف على نور كتر منيي ..

مهدي: نور امانة عندي مانقدرش نخليها ليك بحالا حتا حاجة مواقعة .. فين ديتيها ..

يحيا: الامانة رجعات لمولاها و نور بلاصتها حدايا ..

وقف مهدي تيتنهد .. شاف فيه و ضار جيهة الباب يلاه ايحلو و هو يرجع شاف فيه بتساؤل: ملي نور عندها هوية اخراا كيفاش عرفتيها فين كاينة ..

يحيا هز حاجبو بسخرية و نطق: هويتها مبدلة ولكن هويتك لااا ..

حرك مهدي راسوو بااه و خرج على براا ..

رجع يحياا راسو باللور ساد عينيه تيتفكر